وزارة التربية .. أي ثقافة!!

  #وزارة #التربية .. أي #ثقافة!!

د. ذوقان عبيدات

كنت أعتقد أن عيب التربية وخلَلها هو في طريقة اختيار #المسؤولين للقادة التربويين، وكان اعتقادي قائمًا على أنّ نجوم #التعليم في السنوات الخمس عشرة الأخيرة هم أنفسهم، مع تدوير بفواصل زمنية: وزراء، ومجالس، وأفرادًا، وأنهم عايشوا خلل التعليم وتراجعه – إن لم يكونوا هم صانعيه! كما كنت أعتقد أن ثقافةً تقليديةً ما سيطرت على الوزارة هي المسؤولة كذلك عن جمود التعليم وثباته! قد أكون محقًّا في هذا إلى أن كشفت حادثة معلمة تعرضت لتنمّر من موظفين مركزيين في الوزارة، كادت تطيح بالمعلمة!

وهنا لا بدّ من الإشارة إلى #خلل ثالث تبدّى في العلاقات الهرمية – غير الشبكية – القائمة بين الوزارة وميدانها. هذه العلاقات مكّنت ضعاف نفوس مركزيين من ممارسة سلوك “قراقوشي” عجيب ضدّ #معلمة، أو #معلم، أو مشرف، أو مدير تربية! فكيف بمقدور موظف مركزي أن يُلحِق أذًى بمعلمة؟ متخطّيًا الهرم: (معلمة، مديرة المدرسة، المشرفة، رئيسة القسم، المدير الفني، مدير التربية، وأخيرًا هرم آخر في الوزارة المركز)!

مقالات ذات صلة

أحدث سعيد التل عام 1982 نظامًا لا مركزيّا قويّا، تم إلغاؤه سنة 1984، وعدنا إلى المركزية وما زلنا نعاني تنمُّرَ بعضِ من في المركز على بعض من في الميدان بقرارات عديدة.

الإدارة الأردنية مركزية في كل مكان، لكن لهذه الإدارة أخلاقيات تمنعها من التعسّف والحقد، وفرض القوّة على من هم أدنى؛ ولذلك، على من في المركز من صغار الموظفين أن يكفّوا أذاهم عن كبار الميدان وصغاره، وأن لا تأخذهم العزة بالإثم والبطش! ليت ما حدث سلوكٌ فرديٌّ غيرُ منضبط، فالوزارة مهما كان نظامها فقد عوّدتنا على التصرّف بأخلاق مهنية راقية! وهي فعلًا مَن صحّح الموقف وحمى معلمة من القهر!!

شكرًا لقادة الوزارة الذين رسخوا أخلاقيات مهنية راقية في حماية معلمة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى