وزارات زائدة
ربط الأحزمة هي سياسة تقشفية يلجأ لها الناس عندما يشتد ضنك العيش وتسؤ الظروف الإقتصادية والمعيشية . وهي سياسة ناجحة وناجعة إذا ما تم استغلالها بالشكل الصحيح .
وهذا ما تقوم به الحكومة تلو الأخرى بالطلب من الشعب بأن يشدوا الأحزمة ويتقشفوا في معيشتهم اليومية . والمواطن المسكين يتحمل ويتألم في سبيل الأمن والأمان . لذلك خطر ببالي تفكير عكسي ربما يساعد الحكومة في التغلب ولو بالنذر اليسير على ما نحن فيه من ضائقة مالية . فاستعرضت الوزارات الحالية وتبين لي بأن أمورنا الإدارية والخدماتية ستستمر بدون بعضها إن لم يكن جُلها .
وسألت نفسي الأسئلة الأتية :-
– ما فائدة وزارة الزراعة إن لم تكن قادرة على تطوير الزراعة واستغلال الأراضي في زراعة القمح بدلاً من القمح المجرذن الذي يُمنح لنا ظاهرياً كأُعطيات , كذلك حماية المزارعين من تغول تجار الجملة ؟
– ما فائدة وزارة الصناعة والتجارة والتموين إن لم تستطيع التحكم بثمن كيلو البطاطا أو تطوير صناعاتنا المحلية التي باتت تُغلق مصانعها واحداً تلو الأخر بالإضافة لعزوف المستثمرين عن الاستثمار في البلد ؟
– ما فائدة وزارة الطاقة والثروة المعدنية إن لم تستطيع وعلى مر السنين استغلال الخامات والثروات المعدنية بالشكل الصحيح مثل النحاس والصخرالزيتي والنفط واليورانيوم والبوتاس والفوسفات والرمل الزجاجي واستغلال طاقة الشمس والرياح والمياه المعدنية ؟
– ما فائدة وزارة النقل والتي تتلخص أهم إنجازاتها في تحديد تسعيرة أجرة الركاب بعد رفع أسعار المحروقات وعدم إيجاد حلول لأزمات السير الخانقة كأن تنفذ مشاريع باصات سريعة أو زيادة الحافلات العامة ؟
– ما فائدة وزارة السياحة والأثار ومعظم الأماكن السياحية والأثرية تفتقر لأدنى الخدمات الشخصية والصحية للسياح ؟
– ما فائدة وزارة التخطيط إذا كان الحل دائماً هو جيب المواطن في حال ظهور عجز هنا أو هناك في الميزانية ؟
– ما فائدة وزارة التنمية الاجتماعية واعداد من يقتاتون من حاويات النفايات في ازدياد ؟
– ما فائدة وزارة المياه والري وبعض المناطق تصلها مياه الشرب بضعة ساعات كل عدة أسابيع ؟
أسئلة واستفسارات كثيرة تدور في خلد كل مواطن . أعتقد لو تم تسيير هذه الوزارات في الإتجاه الصحيح أو الإستغناء عنها ستكون النتيجة إيجابية لموازنة الدولة .
