وذهب دم سليماني هدرا

بسم الله الرحمن الرحيم
وذهب دم سليماني هدرا
ضيف الله قبيلات

ظن كل من استمع لسيل التهديدات الايرانيه و قادة ميليشيات ايران في الوطن العربي برد قوي و مزلزل على مقتل سليماني و قد حمّلوا المسؤوليه لامريكا و اسرائيل أن حربا شامله مستمره ستشنها ايران و ميليشياتها الشيعيه على امريكا و اسرائيل حتى اخراجهما من المنطقه حربا تشبه الحرب التي شنوها بالتعاون مع الطيران الامريكي و الروسي على اهل السنه منذ ٢٠٠٣م قبل أن تنقلب عليهم امريكا منذ بداية ٢٠٢٠م .
مير هذا قافٍ تعدى و نبدا بالقاف الثاني .. فبعد الرد المسرحي الايراني ، يقول ترامب : انشرح صدري و تيسر امري و انحلت عقده من لساني حيث لم يمت امريكي ولم يصب امريكي و كل شيء على ما يرام وانا ذاهب الى النوم .
ذهب ترامب الى النوم و ذهب دم سليماني هدرا كما ذهب دم عنصرين من عناصر حسن نصرالله في سوريا على يد الاسرائيليين فكان الرد المسرحي الذي نفذه حزب الله على اسرائيل فلم يمت اسرائيلي و لم يصب اسرائيلي .
الشعب الايراني غير راضٍ عن هذا الرد المسرحي و اعلان انتهاء العمليه العسكريه ومازال غاضبا و ازداد غضبه اليوم بسقوط الطائره الاوكرانيه بصاروخ الحرس الثوري و قد اشتد اوار الاحتجاجات من جديد في الشارع الايراني .
يفهم من هذين الردين المسرحيين ان ايران و ميليشياتها قد اصابهم الوهن و خرجوا ضعفاء و فقراء من حربهم البريه التي استمرت ١٧ عام بتغطيه من سلاح الطيران الامريكي و الروسي على اهل السنه .
هذا العجز و الوهن و الضعف زاد من حدته الحصار الخانق و العقوبات التي فرضتها امريكا عليهم وهذا الحال المتردي بات معلوما للامريكيين و الاسرائيليين فأغراهم بالمضي قدما في ضغطهم و زحفهم المتواصل لتحقيق هدفهم غير المعلن المتمثل باسقاط النظام في طهران او ارغام ايران على التفاوض من موقع الضعف و بدون شروط مسبقه لتوقيع اتفاق جديد يكون اكثر تقييدا و تكبيلا لايران بحيث يمنعها من امتلاك سلاح نووي ثم يجبرها على التخلي عن مليشياتها في الوطن العربي و هذا ما دفع ترامب مؤخرا للحديث مجددا عن استعداده للتفاوض مع ايران وهو بهذا كمن يرش على الموت سكر لان التفاوض الآن مع كل هذه العقوبات و الاعتداءات بات اكثر صعوبه على نفوس الساسه الايرانيين لكن الضغوط العسكريه و الاقتصاديه القاسيه المفروضه على ايران قد تدفع بها لتجرع مرارة التفاوض و القبول بتوقيع اتفاق جديد يقيدهم و يكبلهم لتصبح اسرائيل اكثر امنا مع ان مسؤولين ايرانيين و موالين قالوا بالتلميح ان الامن الذي تتمتع به اسرائيل اليوم هو نتيجه جهود قاسم سليماني بالقضاء على داعش و اخواتها .
كل هذا يجري لتبدأ اسرائيل باطلاق يدها بالوطن العربي بدلا من ايران للسيطره عليه و نهب ثرواته و تغيير مفاهيمه و قيمه و احلال قيم اليهوده محلها عبر وكلائها و كان الله في عون اهل السنه – من شرق عواء و من غرب صعيك – فهم تاريخيا مضروبين مضروبين .. مره من الشيعه و اعوانهم و مره من اليهود و اعوانهم و مره من كليهما معا و الاقصى اسير و انا لله وان اليه راجعون .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى