وداعا “سواليف” … ومع السلامة يا شعر !!

[review]

وداعا quot;سواليفquot; … ومع السلامة يا شعر !!

م. صفوان قديسات

لله الحمد ، وشكرا كبيرة لإحمد الحسن الزعبي : المعزب والأستاذ والأخ والصديق ، وشكرا حول المعدل بدرجتين لمن قرأ وعلق في سره أو على صفحاتي ، وقبل أن تهيكلكم الحكومة قررت أن أهيكل نفسي وأعود إلى فريق القراء … التحيات لمن سيفتقدني والتهنئات لمن سيكسرون ورائي جرة الصمت ، القصيدة الأخيرة لا تعبر حتى عن رأي صاحبها ويصنع الزعبي خيرا لو ترك هذه المساحة للفائزين الثلاثة الأوائل ، فقط ، في مسابقة سواليف للقصة القصيرة .

مقالات ذات صلة

تجلى الحرف وانكشف الحجابُ

ودار الرأس وابتدأ العتابُ

وصاح الديك ، والمسكين حتى على قول الحقيقة يستتابُ !

تعدّى الألف صبحٍ وانتظارٍ لراحته ،

وما وصل الجوابُ

وصارح شهرزاد ،

وكان يرجو لفرط اليأس لو نفد الكتابُ !

أنا الراوي وللغاوي مزاج تعدله الربابة والربابُ

ودلّة قهوة تغلي ، وأغلى من المشروب ،

والدفلى شرابُ

عن الشعر المباح لجمت قلبي

أيسكت عن مصيبته المصابُ ؟

ويعرف أن رش الجرح ملحاً

أحن عليه لو حكم الذبابُ !

سلاما يا quot;سواليفquot; اقبليهِ

من القلم الذي عرف الصحابُ

من القلب الذي قد شاب نبضا

وصبَّره الدعاء المستجابُ

كأن الرمل في الحجرات وقت تسرب منذ جانبه الصوابُ

وشاع الرتق فيه فما عرفنا :

إذا رُقَعٌ عليه أم ثيابُ !؟

ولما كان ياما كان شعبٌ نُغيّبه ويكتمل النصابُ

يُخلِّل نصفه وطن وفقر

ويقتل نصفه الثاني اغترابُ

تشرب بالرضا القسري حتى رأى أن استكانته ثوابُ

وفوّض حضرة المسؤول : quot;برطِعquot; ويوم الله يجمعنا الحسابُ

ولما كان من تسعين عاما

على هذا المسار ولا اضطرابُ

عرفت بأنه نسي الوصايا

وطوّبها لبيّاعيه quot;طابوquot; !

ولما كان يا ما كان ،

قامت مظاهرة كوادرها شبابُ

على أصواتها كتبَت لغير الفضائيات يمنع الاقترابُ

أمام الناس ظاهرها شفاء

وباطنها التوحد والعصابُ !

ولما كان ياما كان ،

قامت صحافات هوايتها السبابُ

أمام مجاز سلطتها جدار

وفوق بلاط أعينها ترا بُ

تقلبها فتقفز عنكبوت تعوّذ من مغازلها الخرابُ !

ولما كان ياما كان ،

جاءت حكومات تهاب ولا تهابُ

يكبلها التثاؤب والتأني

ويمنعها من النوم الرهابُ

لينقذها من الطوفان نُوحٌ : نبوءته الرياضة والشبابُ !

ولما كان يا ما كان شيخٌ

جلوسك تحت رحمته عذابُ

عن الفحص المبكّر والتخلي عن التدخين يعجبه الخطابُ

وليس يرى الشوارع والمقاهي

يكفّنها الصراخ والاكتئابُ

ظننت العمّ quot;يو أس إيدquot; لولا … عباءته وصبر واحتسابُ !

ولما كان يا ما كان حوتٌ سطور ملفه العجب العجابُ

quot;يصبّح quot;تاجراً صومٌ وزهدٌ

ويمسي فاجراً سنٌّ ونابُ

تأكّد أننا سمك كثيرٌ بلا رأس وشاطئه quot;نهابُquot; !

ولما كان ، صار quot;البيكquot; … quot;باشاquot;

فخفّ على الجماهير المصابُ

تَولَّدَ في quot;الوزارةquot; ذات طلقٍ صناعيٍ وبارَكه الحجابُ

وطُهِّر في quot;السفارةquot; يوم غاصت على quot;الشَّلبِيquot; وجلدته الذئابُ

تخرّج في quot;الرئاسةquot; بعد عُمرٍ تخلله انتظام وانتسابُ

وجرّب شاغر quot;الهيئاتquot;

لكن إلى quot;دادي الباباquot; – ولو طال – المآبُ

ولم يعجبه كل البيت إلا إلى الديوان أرضاه الذهابُ

وأقسم أن يظل هناك

حتى تناديه لحفرته quot;سَحابُquot; !!!

معبّدة طريق quot;الفوقquot; لكن لأهل الفوق يُطرح الاكتتابُ

تُصوّب عن أخيك بألف سهم

وينعق بعد سوءتك الغرابُ

لتُصبح quot;هُمquot; وتترك quot;نحنquot; يشكو ، على الأطلال ، حاضرها الغيابُ !

ولما كنت يا ما كنت ،

أفضى بأشعاري إلى التنظير بابُ

أُقدّس أحرف الأردن عشقاً … وتأخذني المهاجر والسرابُ

صباح الخير يا وطني المفدّى

وعون رجالك ال quot;غابوا وجابواquot;

تخفّى quot;الإنجليزquot; وغادرونا

وكُلٌّ قام داخله quot;انتدابُquot;

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى