ظــــواهر مقلقة .. /جدتكو طعيسة

ظــــواهر مقلقة .. كلام في الهم الوطني
يبرز للسطح ويلحظه كل متابع تشاحن سياسي وترادس فكري وضع العربة أمام الحصان في احيان كثيرة أنتج حالة وطنية غذتها
أ. خطابات شعبية وممن يحسبون انفسهم للدولة وعليها شديدة التباين
ب . خطابات تقوم على الشحن العاطفي لكسر حاجز الاحترام بين الشعب والحاكم
ج. خطابات وارهاصات هدفها ان تتراجع الثقة في النخبة
د. خطابات من قيادات عندما لم تجد لها موطىء قدم في الدولة توجهت نحو الجماهير لمغازلتها .
هـ . حلول أدوات التواصل الاجتماعي في التعبير والظهور محل الادوات التقليدية لمزيد من الحشد والتجييش نحو الرأي الاخر واختلاق مواقف بطولية .
و. صالونات سياسية ودواوين وغرف مغلقة تشكك وتنتقد وتدس السم بالدسم
ز. غياب واضح للاعلام الرسمي للدولة وكذلك للناطق الرسمي للحكومة

وقد ظهر بوضوح لكل متابع الحاجة الملحة للاجابة على عدة اسئلة تتعلق بالهم العام
الاول منها ما المشكلة لو أدار التلفزيون الاردني حلقات نقاشية تهتم بما ياتي :
أ. المديونية العامة وسبب ارتفاعها والاساليب المثلى لمواجهة تداعياتها
ب. البطالة وطرق تشجيع الشباب على الانخراط في أسواق العمل مع تأمين مضلة حماية اجتماعية لهم
ج . مدخلات التعليم ومخرجاته
د . تنامي العنف والمشاكل الاجتماعية
هـ . احترام القانون وكيفية تنمية ادوات احترامه ومفهوم الامن القانوني فظاهرة اطلاق النار على من يأتي للمحاكم ظاهرة مقلقة فبالامس فقدنا ثلاثة اشخاص بعد حضورهم جلسة في محكمة الجنايات الكبرى
لكن من الواجب قبل الاقدام على هذه الخطوة اختيار أشخاص اصحاب برامج وأفكار تستشرف المستقبل وتفهم الواقع
أما الثاني فكيف نضبط التوسع في انشاء الجامعات والدوائر الحكومية الخدمية التي ترهق الموازنة بمزيد من النفقات ؟؟ وهل المطالب الشعبية من الواجب مراعاتها رغم انها ليست إلا عواطف هدفها فتح دوائر حكومية طمعا لتشغيل الأبناء أو التخفيف عنهم بسبب زيادة اعباء التنقل وغياب واضح لمؤسسة نقل عام وطنية بخطط استراتيجية ؟؟ ولماذا كان التوسع في انشاء الجامعات الحكومية في الاردن رغم أن كل منها مدين وبعضها لا يجد رواتب تكفي للاساتذة والموظفين ؟؟ وكثير منها تعيد انتاج نفس المخرجات وتصب في سوق بالكاد يتسع لخريجي جامعة واحدة ومناهج تعتمد على التلقين حيث قتلت روح الابداع وانتاج الافكار .

فماذا نحتاج اذا ؟؟
– نحن لسنا بحاجة لخطابات شعبوية من النخب بقدر مانحن بحاجة لحلول استباقية وعلاجات وقائية لكل الظواهر الاجتماعية .
– كنت اعتقد ان وزارة كوزارة الثقافة مثلا قادرة على انتاج حالة اردنية في الحوار واحترام الرأي والرأي الاخر وقادرة على توجيه البوصلة نحو الافضل فهل يعقل ان وظيفة وزارة الثقافة التحضير لمهرجان جرش وحضور اتفاقية توقيع كتاب او الاعلان عن طرحه في الاسواق او توزيع بعض الكتب التي لاتسمن ولاتغني من جوع وتسمية محافظة بعينها محافظة الثقافة لعام كذا ..؟؟
أسئلة كثيرة مشروعة وقدرة على الحلول لكن من يجلس على فم البئر لايسمح للأفكار ان تصعد في الدلو فتصبح هذه الافكار مع مرور الوقت آسنة خضراء معتمة تفوح منها رائحة سيئة رغم أن الماء مصدر الحياة فالقيادات والحكومات التي لا تسمع خطاب جماهيرها ولا تضع قنوات للحوار هي التي تجلس على فم بئر الماء وتمنع الرشاء من ان يتحرك وتمنع الدلو من ان يستقطب الماء فتبرز للسطح عدة ظواهر منها :
أ. خطاب عدائي تشكيكي حتى وصل الأمر وتذكرون في الربيع العربي أن بعض أقطاب المعارضة كان يصيح على الفضائيات وعلى مواقع التواصل الاجتماعي ويرفع في امريكا امام البيت الابيض الشعارات مخاطبا الجهات المانحة بالقول ان الشعب الأردني ليس بحاجة الى مساعداتكم لانها تنهب وتسرق ففتحت عيون الدول المانحة على الاردن ونصبوا انفسهم أوصياء على مايريد الشعب .

مقالات ذات صلة
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى