وثائق مسربة تثبت تواطؤ الرئيس الأمريكي مع إسرائيل في تجويع شعب غزة

#سواليف

كشفت صحيفة بريطانية عن #وثائق مسربة وشهادات لمسؤولين حاليين وسابقين في الولايات المتحدة، تكشف كيف سمحت إدارة الرئيس الأمريكي جو #بايدن، بحدوث #مجاعة في شمال قطاع #غزة، وخلق #كارثة كان من الممكن منعها بصورة كاملة.
وأفادت صحيفة /إندبندنت/ في تقرير لها أن جو بايدن وإدارته اتهموا ‏بالتواطؤ في تمكين حدوث مجاعة في غزة، من خلال الفشل في التصرف بشكل كاف بناء على ‏التحذيرات المتكررة من خبرائهم ووكالات الإغاثة.‏
وقالت الصحيفة: إن المقابلات مع مسؤولين حاليين وسابقين في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، ووزارة ‏الخارجية ووكالات المعونة العاملة في غزة، ووثائق الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية الداخلية، تكشف أن ‏الإدارة رفضت أو تجاهلت المناشدات لاستخدام نفوذها لإقناع حليفتها إسرائيل – المتلقية لمليارات ‏الدولارات من الدعم العسكري الأمريكي –، للسماح بدخول مساعدات إنسانية كافية إلى غزة لوقف ‏المجاعة.‏
ونقلت الصحيفة عن المسؤولين السابقين قولهم: إن الولايات المتحدة قدمت أيضا غطاء دبلوماسيا ‏لإسرائيل، لتهيئة الظروف للمجاعة من خلال عرقلة الجهود الدولية، للتوصل إلى وقف لإطلاق النار أو ‏تخفيف الأزمة، مما يجعل تسليم المساعدات شبه مستحيل.‏
وقال جوش بول، المسؤول السابق في وزارة الخارجية، الذي استقال بسبب دعم الولايات المتحدة ‏للحرب، لصحيفة الإندبندنت: “هذا لا يعني مجرد غض الطرف عن المجاعة التي يسببها الإنسان ‏لشعب بأكمله، بل هو تواطؤ مباشر”.‏
وحتى بداية نيسان/ أبريل، استشهد ما لا يقل عن 32 شخصا، منهم 28 طفلا، بسبب سوء التغذية ‏والجفاف في غزة، وفقا لمنظمة هيومن رايتس ووتش. وكان من الممكن منع وفاة هؤلاء #الأطفال، ومن ‏المحتمل أن يموت كثيرون آخرون في المستقبل، لو كان رد فعل الرئيس بايدن أكثر قوة على المخاوف ‏المشتركة علنا وبشكل خاص.‏
ونقلت الصحيفة عن المسؤولين قولهم؛ إنه منذ ظهور أولى علامات التحذير في كانون الأول/ ديسمبر، ‏كان من الممكن أن يؤدي الضغط الأمريكي المكثف على إسرائيل، لفتح المزيد من المعابر البرية ‏وإغراق غزة بالمساعدات إلى وقف تفاقم الأزمة، لكن بايدن رفض جعل #المساعدات العسكرية ‏الأمريكية لإسرائيل مشروطة.‏
وأوضحت الصحيفة، أنه بدلا من ذلك، اتبعت حكومة بايدن حلول مساعدات جديدة وغير فعالة؛ مثل ‏الإنزال الجوي والرصيف العائم. والآن، يعاني نحو 300 ألف شخص في شمال غزة من مجاعة ‏‏”شاملة”، وفقا لبرنامج الأغذية العالمي، ويعاني سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة من ‏مستويات كارثية من الجوع.‏
وقالت الصحيفة؛ إن مستوى المعارضة داخل الوكالة الحكومية الأمريكية المسؤولة عن إدارة ‏المساعدات الخارجية المدنية ومكافحة الجوع العالمي، لم يسبق له مثيل.‏
وأضافت الصحيفة أنه تم إرسال ما لا يقل عن 19 مذكرة معارضة داخلية منذ بداية الحرب من قبل ‏العاملين في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، تنتقد الدعم الأمريكي للحرب في غزة.‏
وفي مذكرة معارضة جماعية داخلية صاغها هذا الشهر العديد من موظفي الوكالة الأمريكية للتنمية ‏الدولية، هاجم الموظفون الوكالة وإدارة بايدن؛ بسبب “فشلها في دعم المبادئ الإنسانية الدولية، والالتزام ‏بتفويضها لإنقاذ الأرواح”.‏
وتدعو مسودة المذكرة المسربة، التي اطلعت عليها صحيفة الإندبندنت، الإدارة إلى ممارسة الضغط من ‏أجل “إنهاء الحصار الإسرائيلي الذي يسبب المجاعة”.‏ وكان عدم التصرف بناء على تحذيرات متكررة مثل هذه خيارا سياسيا.‏
ونقلت الصحيفة عن جيريمي كونينديك، وهو مسؤول سابق رفيع المستوى في الوكالة الأمريكية ‏للتنمية الدولية في عهد باراك أوباما وجو بايدن، الذي عمل على منع المجاعة في اليمن وجنوب ‏السودان، قوله؛ إن “الولايات المتحدة قدمت الدعم العسكري والدبلوماسي الذي مكن من ظهور المجاعة ‏في غزة”.‏
ووفق الصحيفة، يسرد هذا التحقيق فشل إدارة بايدن المتكرر في التصرف بقوة، ردا على أشهر من ‏التحذيرات من مجاعة تلوح في الأفق. وتستمر تلك الإخفاقات حتى يومنا هذا.‏
وأوضحت الصحيفة أن نحو ثلثي سكان غزة كانوا يعتمدون على المساعدات الغذائية قبل الحرب، ‏وكانت تدخل أكثر من 500 شاحنة إلى القطاع يوميا، بما في ذلك الوقود. وفي الفترة ما بين 7 تشرين ‏الأول/ أكتوبر ونهاية شباط/ فبراير، انخفض متوسط عدد الشاحنات الداخلة إلى 90 شاحنة فقط في ‏اليوم، أي بانخفاض قدره 82 بالمائة، في وقت جعلت فيه الحرب الحاجة إلى المساعدات أكبر بكثير.‏
وتم تدمير البنية التحتية الحيوية اللازمة لإنتاج الغذاء بسبب القصف. وفي 15 تشرين الثاني/ نوفمبر، ‏تم قصف آخر مطحنة قمح متبقية في غزة وتوقفت عن العمل، وهذا يعني عدم وجود المزيد من الدقيق ‏والخبز، باستثناء أي شيء يمكن للمنظمات الخارجية جلبه.‏‏.‏

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى