وثائق البنتاغون المسربة تكشف عن خطط إسرائيل ضد إيران وانتقال حرب أوكرانيا إلى الشرق الأوسط

#سواليف

شر موقع “ذي إنترسيبت” تقريرا أعده كين كليبنستين ومرتضى حسين، قالا فيه إن من بين #الوثائق التي سُربت الأسبوع الماضي، #ملفات تحدثت عن آثار #الحرب في #أوكرانيا وانتقالها لحرب مع #إيران، والجهود الإسرائيلية لدفع الولايات المتحدة للمشاركة في عمليات تستهدف المصالح الإيرانية في #الشرق_الأوسط.

وتكشف الوثائق عن حساسية الوضع الجيوسياسي وكيفية انتقال التوتر الروسي- الإسرائيلي من سياق الحرب في أوكرانيا.

ففي إحاطة تعود إلى 28 شباط/ فبراير، موسومة بـ”سري للغاية” وتم تحضيرها لوكالة الاستخبارات العسكرية، تحدثت عن أربع سيناريوهات تقوم فيها #إسرائيل بتزويد #أسلحة_فتاكة لأوكرانيا، لكن تل أبيب رفضت ذلك بسبب علاقاتها مع روسيا. وفي واحد من السيناريوهات المعقولة “تواصل #روسيا السماح للإيرانيين بنقل الأسلحة التقليدية المتقدمة إلى سوريا، بشكل يدفع إسرائيل للطلب من الولايات المتحدة دعما أوسع لكي تواجه النشاطات الإيرانية مقابل دعم أوكرانيا بالأسلحة”.

تكشف وثيقة مسربة عن “مطالب منتظمة” من إسرائيل للولايات المتحدة بدعمها جويا في الغارات ضد أهداف إيرانية في سوريا

وتتهم إسرائيل #إيران بنقل #أسلحة إلى #سوريا لاستخدامها في نزاعات مستقبلية ضدها.

وتقدم الوثيقة أرضية لهذا السيناريو الذي يشير إلى الظروف التي قد تعبد الطريق أمامه “تبنى القادة العسكريون الإسرائيليون نهج المخاطرة في مواجهة إيران، بما في ذلك عمليات إسرائيلية- أمريكية ثنائية”، ونظم البلدان مناورات عسكرية على مستويات عالية في ظل تصاعد التوتر بالمنطقة. ونظمت أمريكا وإسرائيل في كانون الثاني/ يناير، أضخم مناورات عسكرية في التاريخ، وضمت محاكاة لغارات ضد أهداف نووية إيرانية.

وتحدثت الوثيقة عن سيناريو آخر، تتكبد فيه روسيا خسائر فادحة بسبب غارات إسرائيلية على سوريا، وتقوم باستهداف المقاتلات الإسرائيلية بمساعدة من إيران.

وتكشف الوثيقة عن “مطالب منتظمة” من إسرائيل للولايات المتحدة بدعمها جويا في الغارات ضد أهداف إيرانية في سوريا.

وتقدم نفس الوثيقة قائمة من الأسلحة الإسرائيلية التي يمكن نقلها إلى أوكرانيا بناء على فكرة “اخدمني أخدمك” والتي تدفع بها الولايات المتحدة، مثل صواريخ أرض- جو إسرائيلية الصنع، وأنظمة مضادة للدبابات، وهي أنظمة يمكن أن تُنقل من إسرائيل “تحت ضغط أمريكي وتدهور في علاقاتها مع روسيا”. ورفض مجلس الأمن القومي التعليق على السيناريوهات المتعلقة بإسرائيل.

وتقدم وثائق صورة عن جهود التجسس الأمريكية على إيران، خاصة بعد خروج دونالد ترامب من الاتفاق النووي.

وتكشف وثيقة مبنية على “استخبارات إشارة” وتحليل للصورة أن “الحرس الثوري خطط لإطلاق صاروخ مزود بقمر اصطناعي باسم نهيد-1 في بداية آذار/ مارس”.

وفي تقرير آخر، تحدث عن حوار بين مسؤوليْن إيرانيين، أحدهما المتحدث باسم البرنامج النووي الإيراني واسمه بهروز كمالفندي، والثاني هو نائب الرئيس الإيراني للشؤون السياسية محمد جمشيدي، حيث تناقشا حول كيفية التعامل مع زيارة مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي إلى طهران في آذار/ مارس.

وأشارت الوثيقة لقول كمالفندي إن غروسي جاهز “لنزع فتيل الوضع” المتعلق بتقرير الوكالة المقبل حول نشاطات إيران النووية.

وكلف جمشيدي كمالفندي بنقل الموقف الإيراني إلى الإعلام، و”الحد من أي أثر سلبي بسبب تقرير الوكالة”. ونُشر التقرير في نهاية آذار/مارس، ووجد أن مفتشي الوكالة عثروا على عناصر يورانيوم مخصب بنسبة 83.7% في موقع نووي إيراني. والنسبة المطلوبة لصناعة القنبلة هي 90% مع أن التقرير تحدث عن أن النسبة التي عُثر عليها في مفاعل فوردو، ربما كانت عرضية ونتيجة للتقلب، ولا تشير إلى أي خطط لتصنيع الأسلحة.

وقامت إسرائيل بحملتها الخاصة ضد المصالح الإيرانية في سوريا، ضمن ما أطلق عليه المسؤولون الإسرائيليون “عقيدة الأخطبوط” والتعامل مع المناطق الإيرانية كهدف للغارات والاغتيالات. ولعبت القرارات التي تغطي إدارة كلا من ترامب وبايدن دورا في تعبيد الطريق أمام النزاع مع إيران، ففي 16 كانون الثاني/ يناير 2021، وقبل أيام من تنصيب بايدن، أمر ترامب بنقل إسرائيل من القيادة الأمريكية الأوروبية إلى القيادة المركزية في الشرق الأوسط بشكل سهل التعاون ضد إيران. ولم يلغ بايدن هذا القرار.

أعد البنتاغون خططا طارئة لضرب إيران في عام 2019، لكن أمريكا لا تعتقد أن إيران قررت تسليح طاقتها النووية

وأعد البنتاغون خططا طارئة لضرب إيران في عام 2019، لكن أمريكا لا تعتقد أن إيران قررت تسليح طاقتها النووية: “إيران لا تملك اليوم أسلحة نووية ولا نعتقد أنها تبحث عن سلاح في الوقت الحالي” بحسب مراجعة الوضع النووي العام الماضي. وأكد مدير “سي آي إيه” ويليام بيرنز هذه النقطة في مقابلة مع شبكة “سي بي أس” في شباط/ فبراير، حيث قال: “بحسب علمنا، لا نعتقد أن المرشد الأعلى في إيران قرر استئناف التسليح والذي نعتقد أنهم علقوه في نهاية 2003”. إلا أن غياب الثقة بين الطرفين قاد إلى مناقشات عامة وخاصة، لمنع إيران من امتلاك السلاح النووي، بل وتغيير النظام أيضا.

وفي تقرير صدر قبل فترة عن مركز الأمن الأمريكي الجديد، دعا فيه “القادة الأمريكيون للتفكير بإرسال رسائل خاصة إلى القادة العسكريين والسياسيين في إيران بأنه سيطاح بهم لو لم يتخلوا عن البرامج النووية”. وجاء فيه أن الاغتيالات الأخيرة يجب أن تذكرهم بأن البرنامج “حلقة حول أعناقهم، بدلا من كونه سياسة ضمان لنجاتهم”.

وقال الموقع إن التقارير تم تداولها على منصات التواصل منذ أسابيع، وفي الوقت التي لم يؤكد البنتاغون أصالتها، إلا أن وزارة الدفاع فتحت تحقيقا لمراجعتها. ومعظم تلك التقارير يتعلق بمسار الحرب في أوكرانيا، ورؤية أمريكا للصراع هناك ووضع القوات الروسية. لكن تسريبها يأتي في وقت باتت الحرب في أوكرانيا والتوتر في الشرق الأوسط مترابطتين. فقد ظهرت إيران كواحد من كبار الداعمين العسكريين لروسيا في هذه الحرب.

وكرهت إسرائيل منذ بداية الحرب الارتباط بشكل وثيق مع أوكرانيا، وحاولت الحفاظ على اتصالاتها مع روسيا مفتوحة في سوريا، حيث استمرت في غاراتها هناك، ورحبت بالوجود الروسي في سوريا كحاجز ضد التأثير الإيراني. وبات الترتيب عرضة للضغوط بسبب التقارب الروسي- الإيراني.

وزاد القلق الإسرائيلي من التأثير الإيراني بالمنطقة من درجة التوتر وشهية المواجهة العسكرية، خاصة بعد انهيار المحادثات الدبلوماسية لإحياء الملف النووي. ويبدو أن الولايات المتحدة راضية عن التعاون في الخطاب الحربي. ففي يوم الإثنين، أعلنت القيادة المركزية عن وصول غواصة نووية مسلحة بصواريخ موجهة بدقة إلى البحر المتوسط، في رسالة لإيران، حيث ردت الأخيرة باتهام واشنطن بإثارة الحروب. ومن النادر أن تكشف البحرية الأمريكية عن مكان وجود غواصة لها.

وفي مناسبة بالقدس في شهر شباط/ فبراير، بدا السفير الأمريكي في إسرائيل توم نايدز، وكأنه يمنح إسرائيل ضوءا أخضر عن دعم أمريكا لها ضد إيران، بقوله: “يمكن لإسرائيل، ويجب أن تعمل ما تحتاجه للتعامل مع إيران.. ونحن نحمي ظهورهم”.

المصدر
القدس العربي
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى