#سواليف – مهند الهندي / دبي
يعدّ #النادي_الاجتماعي_الأردني أحد المنارات الوطنية التي جرى افتتاح مقرّها في عهد صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، على قطعة الأرض التي تكرّم بمنحها سمو الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيّب الله ثراه، وذلك في الرابع من نوفمبر عام 2000. ومنذ تأسيسه، ظلّ النادي بيتًا لكل أردني في #دولة_الإمارات، وفضاءً يجمع أبناء الجالية بروح الأخوة والانتماء.
ويسعى القائمون على النادي الاجتماعي الأردني إلى ترسيخ الهوية الثقافية الأردنية وتعزيز الروح الوطنية، إضافة إلى توفير بيئة محفزة للتفاعل الاجتماعي والتبادل الثقافي، ودعم طاقات الشباب، والاهتمام بالرياضة واللياقة البدنية. كما يحرص النادي على توثيق روابطه مع المجتمع المحلي وبناء شراكات قوية على المستويين المحلي والدولي.
مؤخرًا، وبناءً على توجيهات هيئة تنمية المجتمع في دبي، تم الإعلان عن تشكيل لجنة جديدة لإدارة النادي، إيذانًا بمرحلة تطويرية جديدة تهدف إلى رفع مستوى الأداء وتعزيز دور النادي في خدمة أبناء الجالية الأردنية في إمارة دبي والإمارات الشمالية. وقد ضمّت اللجنة نخبة من أبناء الوطن المعروفين بحضورهم المجتمعي وحرصهم على تعزيز الهوية الأردنية، حيث تم تعيين فضل البري رئيسًا، وعضوية كل من: المهندس قاسم بني هاني، خليل السعيد، هيثم الخوالدة، محمد الرفاعي، بدر فريحات، وأحمد حتاملة.
ولا يمكن الحديث عن النادي دون الإشارة إلى جهوده المميزة لمدير النادي محمد المساعدة، الذي كان له الدور الأكبر في نقله من مرحلة كانت تسيطر عليها مشاعر اليأس إلى مرحلة جديدة من العمل الدؤوب والعزيمة. أذكر لقائي الأول به، حين امتزجت كلماته بدموع تعبّر عن صدق رغبته في تحويل هذا المكان إلى أيقونة وبيت متجدد يحتضن أبناء الجالية. وقد نجح في إعادة بناء البنية التحتية للنادي وتحويله إلى مساحة تواكب نهضة دبي العمرانية، ليصبح وجهة يرتادها كل أردني بفخر.، وفي أقل من أسبوعين على تسلّم الإدارة الجديدة لمهامها، نظّم النادي لقاءً مفتوحًا تميّز بروح الفريق والعمل الجماعي، حيث عملت اللجنة كخلية نحل في التنسيق وتوجيه الدعوات لكل أبناء الجالية. وحين جاء يوم “العرس الأردني”، انبهر الجميع بحسن التنظيم والأجواء الوطنية، حتى في أدق التفاصيل، ومنها توفير مساحات آمنة وممتعة للأطفال.
وأستطيع القول اليوم إن أول فصول مرحلة جديدة للنادي قد بدأت بالفعل، وأن الحديث عن إنجازاته سيطول مع كل نشاط ستقدّمه الإدارة الجديدة. فهنيئًا لهم، وهنيئًا لنا هذا النهج المتجدد
