والد الشهيد سائد المعايطة للأردنيين والأردنيات .. أي شكر يبلغكم وفاءكم ..؟!!

سواليف

كتب الاستاذ محمود المعايطة والد الشهيد العقيد سائد المعايطة ، الى الأردنيين والأردنيات قائلا

بسم الله الرحمن الرحيم
عندما يتدفق الوفاء

​في مهرجان الوفاء لابني الشهيد العقيد الركن سائد المعايطة, وقف الأردنيون يوم السبت الموافق 11/2/2017م على ربوة من ربى الكرك بمحاذاة القلعة ليجددوا العهد والوعد للوطن بأنّ دماء الأردنيين بلا ثمن ولا تسعير في سبيل الدفاع عنه, وردّ كيد الطامعين به المتربصين بأمنه.
وقفت الأسرة الأردنيّة الواحدة في مشهد مهيب وحضور فاق التوقعات؛ من شتى المنابت والأصول, ومن مختلف الطوائف تلهج بصوت واحد: هكذا نحن لن ننسى شهداءنا, ولن تنال سهام الغدر من عزمنا وعزيمتنا, ولن تزيدنا التحديات سوى لحمة وتلاحم, يجمعنا الوطن جسداً واحداً, وروحاً واحدة, فكلنا سائد ومهرب وإبراهيم وضياء وشافي ويزن وحاكم وعلاء وإبراهيم وهاني وصهيب؛ فما دماؤنا أغلى من دمائهم, ولكنهم سبّاقون إلى معانقة الموت, يتلقون رصاصات الأعداء في صدورهم وجباههم, وتترك آثارها أوسمة فخار في أجسادهم, ويسطرون بدمائهم صفحات من البطولة والتضحية في تاريخنا المعاصر.
​يقف الأردنيون والأردنيات النشميّات على تخوم قلعة الكرك, ويهتفون بلسان واحد: شهداؤنا على أسوار القلعة, وعيوننا على القدس, وقلوبنا في ربى فلسطين ووهادها وتلالها, لن تغيب عن وجداننا ولن تنسينا أحزانُنا براثن احتلالها, وشذا شهداء الوطن تحملها رياح الشوق إلى جبل المكبّر واللطرون لتضفو على شواطئ حيفا وعكا وغزة نسائم تعللّ أجواءها بعبق الاستشهاد, فما كانت قلعة الكرك إلّا بوابة القدس وستبقى, وحسبك أن تكون القدس قبلتك يا بنيّ, وأنت ترتقي شهيداً على أسوار القلعة.
​يقف الأردنيين والأردنيات في موقف مهيب يكرّمون شهداءهم, ويمجدون أبطالهم, وينعون سائد اسد القلعة وسيدها وأسدها, ويستذكرون عطاءه وتضحياته ومواقفه النبيلة, ويطربون لصوته يزمجر في حنايا القلعة, وتسمع صداه في القدس والأقصى, وفي جهات أردننا الأربعة. ويهتفون بصوت واحد: لن نبلغ كرمكم أيها الشهداء, فأكرمونا بما أكرمكم به الكريم. فيكون الوفاء للشهيد عنوان وطن, لأنّ الشهداء هم المعالم الأبرز في تضاريسه.
​ فأي شكر يبلغكم وفاءكم أيها الأردنيون والأردنيات, وأنتم من تدفقت أحاسيسكم الصادقة المفعمة بحبّ سائد ورفاقه في أفئدتنا, فلئن عجزت كلماتكم بالأمس, فنحن اليوم أعجز, فما كُتب بالدم ليس كالذي كُتب بالمداد.
فاهنأ ياولدي بوسام الشهادة الذي انتظرته واهناء بوفاء الاردنيين ومحبتهم واهناء في حياتك الخالده عند عند رب رحيم .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى