والا …. إغراق مصر للأنفاق خطوة أسوأ من القصف الإسرائيلي

سواليف
قال موقع “والا” الإخباري الإسرائيلي “إن إغراق مصر الأنفاق على طول الحدود المصرية مع قطاع غزة، تعتبر بالنسبة للإسرائيليين خطوة أسوأ من القصف الإسرائيلي”.

ويقول الموقع “إن الآلاف من سكان غزة يستيقضون في الليل على أصوات الماء يخرج من باطن الأرض وتتدفق داخل منازلهم، السبب، مياه البحر التي تضخها السلطات المصرية في الأنفاق على حدود غزة، كجزء من حربها المنظمة على التيارات المتشددة في سيناء، في حين تحذر الجهات الفلسطينية في غزة من تلوث مياه الشرب وانهيار المنازل.

محمد بكر يتحدث بيأس عن ليلة غمرت المياه المصرية منزله في رفح، وقال إنه تمكن من الهرب مع زوجته وأطفاله الخمسة، قبل أن يمتلئ منزلهم بالماء.

في الأشهر الأخيرة، بدأت مصر بضخ المياه في الأنفاق تحت حدود غزة، كجزء من حربها ضد المنظمات الإسلامية في سيناء، حيث تقوم بجر كميات كبيرة من مياه البحر الأبيض وتصبها أسفل الحدود مع غزة، وهذه المياه بحسب خبراء فلسطينيين ستؤدي بالحتم إلى تلوث المياه الصالحة للشرب في الخزانات الجوفية، وتدمير المباني وتدمير الأراضي الزراعية.

يقول احد حفاري الأنفاق في غزة: “منذ سبتمبر الماضي أغرقت عشرات الأنفاق على الحدود مع مصر والتي كانت تستخدم لتهريب السلع الاستهلاكية بزعم تهريب الأسلحة والعتاد، مما تسبب في مزيد من الأضرار، بحجم اكبر من الأضرار التي تسببت بها الغارات الجوية الاسرائيلية خلال العامين الماضيين.

ووفقا للمصادر الحفارين، فإن أقل من 20 نفقا كانت أسفل الحدود مع مصر ، كانت تستخدم في المقام الأول لتهريب السلع الاستهلاكية الصغيرة مثل السجائر، ولم يثب أن استخدمت تلك الأنفاق في تهريب الأسلحة.

وفوق سطح الأرض في رفح جنوب قطاع غزة تنتشر الفوضى على طول الحدود، حيث غمرت المياه المنازل على مسافة مائة متر من الحدود، وتحولت المنطقة إلى مستنقعات من الطين والبرك الملوثة.

وحذر مدير دائرة جودة المياه في سلطة جودة البيئة الدكتور تامر الصليبي من الضرر البيئي على المدى الطويل لهذه المياه مشيرا إلى أن مترا مكعبا واحدا من المياه الملوثة مقابل أربعين مترا مكعبا من المياه الصالحة للشرب موجودة في غزة، وهذا يعتبر كارثة بيئية، بالإضافة إلى انتشار الأمراض والبعوض. وبالإضافة إلى مخاطر صحية.

رئيس بلدية رفح صبحي أبو رضوان يحذر من أن الآبار التي تخدم 230 ألف من سكان المدينة معرضون لخطر التلوث، “لقد سجلنا حالات عديدة من انهيار أساسات المباني والأراضي في عدة أماكن، وإذا استمرت السلطات المصرية في العمل، سوف يعرض السكان الذين يعيشون بالقرب من الحدود، للخطر، وسيجبرون على مغادرة منازلهم”.

ترجمة قدس برس

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى