واقع المرأة في اليوم العالمي للمرأة

#واقع #المرأة في #اليوم_العالمي_للمرأة

#خولة_الكردي

هل نستطيع أن نتفاءل ونقول أن المرأة قد نالت حقوقها كاملة غير منقوصة والعالم يحتفل باليوم العالمي للمراة؟! فعلى الرغم أن المرأة قد خصص لها العالم الثامن من مارس للإحتفال بحقوقها والتي نصت عليها الشرائع السماوية جميعها والقوانين الدولية ، إلا أن هذه الحقوق أصبحت لدى البعض مجرد عبارات رنانة لا تنفذها بعض المجتمعات!! لأن الفكرة السائدة والمتوغلة في بعض المعتقدات الشعبية الموروثة من غير مبرر ديني، أن المرأة ليست مؤهلة لنيل تلك الحقوق فهي مازالت عاجزة وضعيفة وبيئتها لا تسمح لها بنيل حقوقها التي تستحقها. فهناك غبن من نوعين يمارس على المرأة في مجتمعات معينة ، الأول أنها لا تستحق أن يكون لها حقوقها لأنها ببساطة امرأة يعني مخلوق ناقص ، وغبن من نوع ثاني وهو إعطائها فوق حقوقها مسوغات تجعلها تتمرد على طبيعتها السليمة كأنثى.

صحيح أن حقوق المرأة هي من الأولويات التي يجب أن تنالها حتى ينعم المجتمع بالأمن والسلام ، لكن مقابل ذلك لا يمكن بأي حال من الأحوال تجاوز الخطوط الحمراء في إعطائها حقوق مزعومة ، وانتزاعها من طبيعتها كإمراة شريكة للرجل ، ومدماك أساسي في المجتمع إن صلحت صلح المجتمع وإن فسدت فسد المجتمع. لذا لا بد أن تكون حقوقها معقولة بما يتوافق والشريعة الإسلامية وما تعارفت عليه المجتمعات من العادات والتقاليد الأصيلة التي تعلي من قدر المرأة وتصونها عن أي شيء يمس مكانتها وكرامتها ، فلا معنى أن يتم مساواتها مع الرجل بشكل كامل ومعاملتها بالمثل معه في العمل وغيرها من الأمور التي تختلف طبيعة المرأة فيها عن الرجل، فالمرأة لها طبيعتها الخاصة التي يجب أن تأخذ بعين الاعتبار ، وعدم القفز على تلك الطبيعة مهما كانت الحجج والمبررات.

مقالات ذات صلة

كل عام والمرأة الأردنية وكل نساء العالم وهن بخير، والمجتمعات البشرية تضمن حقوقها سواء ربة منزل أو عاملة أو موظفة أو عالمة ، من غير نقصان يؤدي إلى التجني عليها وهضم حقوقها بمختلف الذرائع ، ولا يشتط بحيث تهزم فطرتها التي فطرها الله عليها لتصبح أضحوكة يتندر عليها الآخرين!! لا تعدو كونها سلعة لتنفيذ مصالح هنا وهناك بغرض الكسب المادي والشهرة على حساب فطرتها وطبيعة تكوينها وتحطيم أي قيمة معنوية لها.

أما في الأردن فقد خطت الدولة خطوات مهمة وعملية في مجال حقوق المرأة التي كفلتها لها الشريعة الإسلامية ، ولا زالت تحاول أن تضمن حقوقها العادلة والمشروعة ، تناسب طبيعتها كإمراة ونبذ أي وسيلة تخالف فطرتها ، توردها موارد الضياع والتخبط، فتغدو بلا أهمية و مهمشة. 

المرأة الأردنية والعربية تستحق منا كل الدعم والتقدير وإعلاء شأنها ، وتكرم كل يوم وليس فقط انتظار اليوم العالمي للمرأة لتكريمها ، وأن يكون لها الوعي الكافي بحقوقها وواجباتها

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى