
كشف موقع “أكسيوس” الأمريكي أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد #ترامب تسعى لاستغلال الأزمة الجارية في #أنفاق_رفح، حيث يتحصن عدد من مقاتلي حركة #حماس خلف خطوط الجيش الإسرائيلي، لتطوير نموذج محتمل يهدف إلى #نزع_سلاح الحركة دون العودة إلى المواجهة العسكرية.
ووفقاً لتقرير الصحفي باراك رافيد نقلاً عن مسؤولين أمريكيين، فإن إدارة ترامب ترى في الوضع الراهن فرصة لاختبار آلية يمكن تعميمها لاحقاً في مناطق أخرى من قطاع #غزة، في إطار خطتها لإنهاء الصراع ونزع سلاح الفصائل الفلسطينية.
خلفية الأزمة
تتركز الأزمة حول عشرات من مقاتلي حماس العالقين في #شبكة_أنفاق تقع على الجانب الإسرائيلي من ما يعرف بـ”الخط الأصفر” الفاصل بين مناطق السيطرة الإسرائيلية، في مدينة رفح جنوب القطاع.
وأدت #اشتباكات متكررة بين قوات #الاحتلال و #المقاتلين المتحصنين في الأنفاق إلى تعطيل وقف إطلاق النار مرتين خلال الأسابيع الأخيرة.
وبحسب التقرير، عرضت واشنطن على المقاتلين مروراً آمناً لمدة 24 ساعة لعبور الخط الأصفر تجنباً لتجدد المواجهات، إلا أن حماس لم ترد في البداية، وعندما أعلنت لاحقاً استعدادها للقبول، كانت إسرائيل قد سحبت العرض.
وساطة تركية ومقترح أمريكي
في ظل تصاعد التوتر، دخلت الاستخبارات التركية على خط الوساطة بطلب من واشنطن، حيث شارك رئيس جهاز المخابرات التركي إبراهيم قالن في مشاورات مكثفة بين الأطراف.
وخلال تلك المشاورات، قدمت الإدارة الأمريكية مقترحاً لإسرائيل يقضي بـأن:
- يسلم مقاتلو حماس في أنفاق رفح أسلحتهم لطرف ثالث مثل مصر أو قطر أو تركيا.
- تمنح إسرائيل عفواً مشروطاً عن هؤلاء المقاتلين شريطة عدم عودتهم لأي نشاط عسكري.
- يُنقل المقاتلون لاحقاً إلى مناطق خاضعة لسيطرة حماس، بينما تُدمَّر الأنفاق بعد خروجهم.
ووصفت واشنطن هذا المقترح بأنه نموذج أولي يمكن تطبيقه لاحقاً على نطاق أوسع لنزع سلاح الحركة في باقي مناطق القطاع.
الموقف الإسرائيلي
مصادر إسرائيلية أكدت لـ”أكسيوس” أن تل أبيب تتعاون مع واشنطن في مناقشة المقترح، لكنها لا توافق على جميع بنوده، معتبرة أن بعض المقاتلين في الأنفاق “متورطون في عمليات قتل ولا يمكن منحهم العفو”، وأن أمامهم خيارين فقط: القتل أو الاستسلام والاعتقال من قبل الجيش الإسرائيلي.
وأضاف المسؤول الإسرائيلي أن من بين شروط إسرائيل للسماح بأي “ممر آمن”، أن تعيد حماس جثمان الضابط الإسرائيلي هدار غولدين المحتجز في غزة منذ أكثر من 11 عاماً.
مشاورات مع حماس
في موازاة ذلك، التقى رئيس المخابرات التركية إبراهيم قالن في إسطنبول بوفد من قيادات حماس برئاسة خليل الحية، حيث ناقش الطرفان “سبل ضمان استمرار وقف إطلاق النار” و”آليات تنفيذ المراحل المقبلة من الاتفاق”، وفق ما نقلته مصادر أمنية تركية.
وقال مسؤول في حماس لقناة الأقصى التابعة للحركة إن “المفاوضات لا تزال جارية عبر وسطاء”، متهماً إسرائيل بأنها “تتعمد المماطلة وعرقلة التفاهمات”.
ويعد هذا التطور مؤشراً على أن إدارة ترامب تعمل على بلورة صيغة دبلوماسية جديدة لنزع سلاح حماس، في محاولة لتحقيق تقدم سياسي دون إشعال مواجهة عسكرية جديدة في قطاع غزة.




