سواليف _ قالت أمين عام سلطة #وادي #الأردن، المهندسة منار #محاسنة، إن صعوبة الوضع المائي خلال العام الحالي، انعكس على احتياجات المزارعين #المائية.
ولفتت في تصريح صحفي الثلاثاء، إلى نقص كميات الأمطار خلال الموسم الماضي إلى جانب انخفاض المخزون الاستراتيجي من مياه الري المفترض المحافظة على كمياته، مشيرة الى أن مخزون السدود في المملكة حالياً يقل بنحو 80 مليون متر مكعب عن العام الماضي.
وأشارت الى أن السلطة كانت على تواصل مع مزارعي وادي الأردن خلال الشهور الماضية، ووضعتهم بصورة الوضع المائي للحد من آثار نقص المياه على حجم المساحات التي يتم زراعتها، مؤكدة في الوقت ذاته الحرص على توفير المياه الكافية لمختلف الزراعات في مناطق وادي الأردن، واتخاذ إجراءات التقنين لضمان إدامة التزويد المائي خلال فصل الصيف، بالتزامن مع حملات متواصلة للسلطة لضبط الاعتداءات على مصادر المياه.
ولفتت المحاسنة إلى أنه سيتم دراسة احتياجات زراعات الحمضيات على وجه الخصوص من كميات المياه المتوفرة، بما يكفل التقليل من حجم تأثر تلك الزراعات بأي نقص للمياه بالتعاون مع المزارعين وجمعيات مستخدمي مياه الري، مشيرة إلى الحاجة لإعادة تأهيل شبكات الري، وهو ما يؤمل تنفيذه قريباً بالتعاون مع منظمات دولية.
من جانبه، دعا مدير زراعة الأغوار الشمالية، الدكتور موفق أبو صهيون، المزارعين، إلى ضرورة تنظيم عمليات الري لأشجار الحمضيات، خلال فترة الشهرين المقبلين، وممارسة الري المتباعد وفق احتياجات الأشجار الفعلية، مع مراعاة عدم تعطيشها لمنع تساقط الثمار، مشيراً إلى أن زيادة كميات الري عن الحاجة الفعلية يؤدي الى تشقق الثمار وتساقطها.
وأشار أبو صهيون إلى أن الظروف المائية تتطلب اتباع وسائل الري الحديثة بالتنقيط، التي تسهم في توفير مياه الري، ومنح الزراعات احتياجاتها الفعلية، علاوة على وجوب حفر برك لمياه الري داخل المزارع التي تفتقر لها، واستخدامها عند الحاجة، مؤكداً أن كوادر الإرشاد في المديرية على استعداد متواصل لتقديم المشورة العلمية للمزارعين في مختلف المجالات.
واشتكى مزارعون في الأغوار الشمالية من نقص كميات مياه الري المسالة إلى مزارعهم، ما بات يثير مخاوفهم من تدني جودة وإنتاجية موسمهم الزراعي، خاصة أشجار الحمضيات، التي تحتل المرتبة الأولى في المساحة الزراعية بالمنطقة.
وقال مزارعون إن نقص مياه الري يهدد مختلف الزراعات في مناطق الأغوار، مشيرين إلى حاجة العديد من أصناف المزروعات للري الأمثل، في ظل ارتفاع درجات الحرارة ودخول المزروعات في مرحلة الصيف الحرجة التي تتطلب كميات ري مناسبة.
رئيس ائتلاف جمعيات مستخدمي مياه الري في المشارع ووادي الريان، الدكتور أشرف الغزاوي، قال إن سلطة وادي الأردن أخلت باتفاقها مع جمعيات الري الذي تم خلال شهر نيسان الماضي، والخاص بالموازنة المائية، لافتاً إلى أن شهر حزيران الحالي، كان يتطلب وفق الاتفاق إسالة 21 ساعة ري أسبوعياً لكل وحدة زراعية، تزيد تدريجياً خلال شهري تموز وآب، إلا أن الوحدات الزراعية لا يصلها سوى 18 ساعة ري أو أقل.
وبين الغزاوي أن العديد من العوامل تسهم في تناقص كميات مياه الري المخصصة، مثل الاعتداءات على شبكات الري، وتلف الشبكات، داعياً إلى ضرورة الأخذ بعين الاعتبار الاحتياجات المائية الفعلية للمزارعين، خاصة المالكين لمزارع الحمضيات، التي تدخل خلال الشهرين المقبلين في طور المرحلة الحساسة التي تتطلب كفاءة، وحسن استغلال المياه للمحافظة على جودة وإنتاجية الثمار.
وقال المزارعان محمد صبح وأحمد بشتاوي إن نقص مياه الري بات يشكل تحدياً حقيقياً أمام مزارعي الأغوار، لا سيما مع تناقص الهطول المطري خلال الشتاء الماضي، ما أدى إلى تناقص مخزون السدود، داعيين في الوقت ذاته إلى مراعاة خصوصية منطقة الأغوار الشمالية، التي تعتبر المنتج الوحيد لأصناف الحمضيات ذات الميزة النسبية، والتي تتطلب كميات مناسبة من المياه تفي باحتياجات الأشجار.
وبينوا أن العديد من مساحات أشجار الحمضيات بات يظهر على أوراقها الإصفرار والذبول، الذي ينذر بتدني كمية وجودة المنتج، والتسبب بخسائر مالية للمزارعين، عدا عن تأثر محاصيل الزراعات الصيفية وأشجار الموز، داعيين إلى أهمية زيادة ساعات الري المخصصة خلال المرحلة المقبلة التي تشهد عادة موجات مرتفعة من درجات الحرارة.
وتبلغ المساحة الزراعية في لواء الأغوار الشمالية نحو 118 ألف دونم، تسيطر على غالبيتها زراعة الحمضيات بمساحة 66 ألف دونم، فيما تحتل زراعة الخضروات مساحة 34 ألف دونم، و12 ألف دونم للقمح والشعير، إضافة إلى 3 آلاف دونم من الموز ومثلها لأشجار النخيل.(بترا)