سواليف
كشف الكاتب الصحفي البريطاني ومدير موقع ميدل إيست آي، ديفيد هيرست، عن خفايا إسقاط الطائرة الحربية الروسية من طراز سوخوي في سوريا، والتي أسقطت بنيران المعارضة السورية.
وكانت وزارة الدفاع الروسية، أعلنت في الثاني من شباط/ فبراير الجاري عن إسقاط إحدى طائراتها المقاتلة (طراز سو-25) من قبل مسلحين في محافظة إدلب بسوريا ومقتل قائدها.
وقالت الوزارة في بيان إن “المعلومات الأولية تشير إلى أن مسلحين أسقطوا الطائرة بصاروخ محمول على الكتف أثناء تحليقها فوق منطقة تخفيف التصعيد في إدلب”.
هيرست كشف عن “تردد مزاعم في البداية بأن طائرة سوخوي-25 أسقطت على يد قوات هيئة تحرير الشام، والتي كانت في السابق من الفصائل التابعة لتنظيم القاعدة، ولكن بإمكاني الآن الكشف عن أن المجموعة السورية التي أسقطت الطائرة الروسية كانت في حقيقة الأمر “لواء جبهة ثوار سراقب” ذات العلاقة الوثيقة بالولايات المتحدة الأمريكية التي تزودها بالمعدات العسكرية.
وكانت صحيفة روسية، حددت المصادر المحتملة للصاروخ الذي أسقط الطائرة الحربية سو-25، في ريف إدلب قبل أيام، ومقتل قائد الطائرة نتيجة لذلك.
ونقلت “روسيا اليوم” عن صحيفة “فزغلياد”، قولها إن “السلاح الذي أسقط سو-25 يمكن أن يكون قد وصل إلى أيدي المقاتلين من ثلاث دول”.
وتقول الصحيفة إنه “في حين لا توجد معلومات دقيقة عن السلاح الذي أسقط الطائرة، يعتقد بعض الخبراء بأنه كان من طراز (ستينغر) الأمريكي الصنع، والبعض الآخر لا يستبعد أن يكون سلاحا سوفييتيا قديما”.
وتابعت بأن “الاحتمال الثاني، يعني أن السلاح تم الحصول عليه من مخازن القوات الحكومية في إدلب عند السيطرة عليها”.
ونقلت الصحيفة عن النائب في دوما الدولة، الطيار العسكري العميد نيكولاي أنتوشكين، قوله إن أوكرانيا يمكن أن تكون قد مدت المقاتلين بهذا السلاح.. “خصوصا بعد فضيحة أوكرانيا في خريف العام الماضي، عندما اتضح أنها قدمت سرا أسلحة إلى النقاط الساخنة”، على حد قول الصحيفة.
فيما قال عضو مجلس الاتحاد (العميل السابق في الاستخبارات الخارجية) إيغور موروزوف، إن منظومات الدفاع الجوي المحمولة يمكن أن تصل إلى المسلحين من خلال مبيعات الأسلحة المهربة من المستودعات العسكرية الأوكرانية في كالينوفكا، حيث نشب حريق ضخم في سبتمبر.
وجرى الحديث عن مثل هذه العواقب الكارثية، وحتى السلطات الأوكرانية الرسمية لم تستبعد أن يكون الحريق مفتعلا من أجل إخفاء سرقة مئات قطع الأسلحة، والآن هذه الأسلحة تقع في أيدي “الإرهابيين السوريين”، دون موافقة السلطات الأوكرانية، وفق زعمه.
بدوره، قال إريك بيهون، المتحدث باسم البنتاغون لوكالة “نوفوستي” الروسية، إن الولايات المتحدة لم تزود حلفاءها في سوريا بأسلحة “أرض-جو”، وهي ستدرس المعلومات عن إسقاط الطائرة الروسية باستخدام منظومة مضادة للطائرات محمولة على الكتف.
وقال بيهون إن “الولايات المتحدة تركز على قتال تنظيم (داعش) جنبا إلى جنب مع الحلفاء في سوريا”.
وتابع بأن البنتاغون “ستقيم مدى صحة هذه التصريحات من أجل ضمان سلامة شركائنا في التحالف”.
ترجمة عربي 21