هيرست: بايدن وستارمر سيدفعان ثمنا باهظا لتسامحهما مع الإبادة في غزة

#سواليف

قال الصحفي البريطاني #دافيد_هيرست إن الرئيس الأمريكي جو #بايدن، ورئيس حزب العمال البريطاني كير #ستارمر، سيدفعان ثمنا باهظا لقاء تسامحهما، وتبريرهما لما يقوم به #الاحتلال الإسرائيلي من #إبادة_جماعية في قطاع #غزة.


وذكر هيرست في مقال نشره موقع “ميدل إيست آي” الذي يرأس تحريره، إن حكم التاريخ سيكون قاسيا ضد الزعماء الذين برروا التطهير العرقي الذي تقوم به إسرائيل في قطاع غزة.

وتاليا الترجمة الكاملة للمقال:
وقف الغرب على مدى الشهور الأربعة الماضية متفرجاً على غزة وهي تهدم على رؤوس ساكنيها.
لقد سُويت أحياء بأكملها مع الأرض، وتم #تفجير #المستشفيات و #الجامعات والمكتبات. أما العائلات، التي تشكل أعمدة المجتمع، فأبيد بعضها عن بكرة أبيهم داخل بيوتهم التي التأم شملهم فيها.

كما تعرضت للاستئصال فئات الطبقة الوسطى – الأطباء والصحفيون والأكاديميون ورجال الأعمال.

أما #الجوعى الذين يقفون في طوابير طويلة ينتظرون الحصول على طعام، أو أولئك الذين اختاروا ببساطة الهروب على الأقدام، فكان مصيرهم الإعدام بنيران القناصة.

تُذكّر مشاهد الدمار تلك بأقبح الجرائم التي ارتكبت في أثناء الحرب العالمية الثانية.

رداً على العرض الذي تقدمت به حماس، ويقضي بوقف القتال واستعادة من بقي من رهائنه على قيد الحياة، مزق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو العرض، وتعهد هذا الأسبوع بالمضي في القتال حتى النهاية إلى أن يحقق النصر.

ولسوف تصبح رفح، التي غدت آخر ملاذ، هي الهدف القادم. ومع ذلك، وبعد مرور أربعة شهور، لا يصعب على هذه العملية المهولة إيجاد مساندين لها بين أولئك الذين يعرفون أنفسهم على أنهم ليبراليون.

تبرير الحرب
بعد تنظيم إشادة وطنية بالضحايا الفرنسيين لهجوم حماس يوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، سُئل الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا أولاند عما إذا كان ضحايا إسرائيل الفرنسيون في غزة لا يستحقون نفس الإشادة.

قال أولاند: “لا يمكن أن تكون نفس الإشادة. الحياة هي الحياة، وحياة إنسان واحد تكافئ حياة إنسان آخر، ولكن هناك ضحايا للإرهاب وهناك ضحايا للحرب. أن يكون المرء ضحية للإرهاب يعني التعرض لاعتداء كمواطن فرنسي أو كمدافع عن نمط حياة. أما كضحية غير مقصودة، فأنت في الحرب {…..} وهما ليسا شيئاً واحداً”,

يبرر الكاتب الصحفي الفائز ثلاث مرات بجائزة بوليتزر، توم فريدمان، قيام الولايات المتحدة وإسرائيل بإشعال النار “في الغابة” مستخدماً الكلمات التالي:
“إيران بالنسبة للجغرافيا السياسية مثلما هو الدبور الطفيلي الذي اكتشف مؤخراً بالنسبة للطبيعة. ما الذي يفعله هذا الدبور الطفيلي؟ طبقاً لصحيفة العلوم اليومية، يقوم الدبور بحقن بيضه في الديدان الحية، ثم تقوم يرقات الدبور بأكل الدودة من الداخل إلى الخارج، ثم تخرج منها بمجرد أن تكون قد أجهزت عليها”.

ويضيف: “هل هناك وصف أفضل للبنان واليمن وسوريا والعراق اليوم؟ إنها هي الديدان، والحرس الثوري الإيراني هو الدبور”.

ثم يمضي ليقول: “الحوثيون وحزب الله وحماس وكتائب حزب الله هي البيض الذي يفقس داخل المضيف – لبنان، اليمن، سوريا، والعراق – ويأكلها من الداخل إلى الخارج. لا يوجد لدينا استراتيجية مضادة من شأنها أن تقتل بكفاءة الدبور دون إضرام النار بالغابة كلها”.

تعود فكرة كون اليهود عبارة عن طفيليات إلى عصر التنوير، ولكنها عادت من جديد في عهد النازيين في كل من ألمانيا والنمسا. يوجد داخل متحف المحرقة الذي بواشنطن لوحة نازية تشبه اليهود بالقمل الذي يسبب التيفوس (الحمى النشمية). لعل فريدمان ينتفع بزيارة المتحف لمشاهدة اللوحة، ويقال الشيء ذاته لمحرر صحيفة نيويورك تايمز الذي أشرف على إعداد مقاله للنشر.

يقترب كل من أولاند وفريدمان من نهاية حياتهما المهنية، ولكن ليس كذلك هو الحال بالنسبة للرئيس الأمريكي جو بايدن وزعيم حزب العمال البريطاني كير ستارمر، فكلاهما سيخوض معركة انتخابية هذا العام.

مخاطرة انتخابية
إن لا مبالاة بايدن وستارمر إزاء المخاطر التي يمكن أن يجلبها لهما دعمهما لحملة إسرائيل في غزة لأمر غريب، وذلك أن كلا الرجلين يضع السلطة فوق المبدأ. إنهما يخلفان الوعود وينكثان العهود دونما خجل أو استحياء.

لربما توقع المرء منهما أن يكونا أكثر الناس حذراً قبل أن يمضيا في السير خلف إسرائيل في طريق من الخزي التاريخي، وذلك أنه في كل يوم تستمر فيه هذه الحرب، يتناقص شبه نتنياهو بذلك الرجل الذي يطمئن المرء للرهان عليه.

لقد غدت حملة إسرائيل في غزة مخاطرة انتخابية، وذلك بالضبط لأنها الآن في شهرها الخامس، ولا يوجد ما يدل على أنها في طريقها للتوقف.

منذ اللحظة التي انطلقت فيها المقاومة العراقية، لم تعد الإطاحة بصدام حسين استعراضاً سهلاً للقوة من قبل الجيش الأمريكي.

ومع ذلك، وبعد مرور عقدين من الزمن على ارتكاب كل من جورج بوش وطوني بلير خطيئة غزو العراق، التي بها تلطخ تاريخهما المهني، وهو الغزو الذي أسقط ظلاً لم يتمكن أي من الرجلين منذ ذلك الحين من الإفلات منه، ها هما بايدن وستارمر يمضيان في تكرار الخطيئة ذاتها.

إذا كان “الملف المراوغ” حول أسلحة الدمار الشامل التي لم تتوفر يوماً لدى صدام حسين هي اللحظة التي من أجلها ضحى بلير بثقة الشعب به، فإن دمار سمعة ستارمر لدى مسلمي بريطانيا كانت بسبب مقابلة روتينية أجرتها معه إذاعة إل بي سي البريطانية.
سأل نيك فيراري ستارمر عما إذا كان لإسرائيل الحق في قطع الكهرباء والماء عن غزة، فأجاب ستارمر قائلاً: “أعتقد أن إسرائيل لها ذلك الحق. فهو وضع مستمر. من الواضح أنه ينبغي فعل كل شيء ضمن القانون الدولي، ولكني لا أريد أن أبتعد عن المبادئ الجوهرية التي تقرر بأن من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها، وحماس هي التي تتحمل المسؤولية”.

سرعان ما تراجع عن ذلك التصريح، ولكن تلك كانت اللحظة الفاصلة.

أما اللحظة الفاصلة في حالة بايدن، فجاءت عندما بدا مشككاً في عدد الوفيات الذي أعلنت عنه وزارة الصحة الفلسطينية، حيث قال في تصريح ناقض فيه بشكل مباشر تقييم الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان الدولية بأن ذلك الرقم كان محل ثقة: “ليس لدي انطباع بأن الفلسطينيين صادقون فيما يقولونه حول عدد الناس الذين قتلوا”.
وكان مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة قد قال في تصريح لوكالة رويترز: “نستمر في ضم البيانات الصادرة عنهم إلى تقاريرنا، فمن الواضح أنها دقيقة”.

كلا التصريحين قلب الموازين لدى الرأي العام، وكانت لهما آثار مدمرة على موقف الناخبين المسلمين في كلتا ضفتي المحيط الأطلسي.

خسارة الصوت المسلم
يكشف استطلاع للرأي نشرت نتائجه يوم الاثنين عن تراجع كبير في دعم مسلمي بريطانيا لحزب العمال.
تثبت البيانات التي جمعتها “سيرفيشن”، المفوضة بتنظيم الاستطلاع من قبل الشبكة المسلمة في حزب العمال، أن 60 بالمئة من مسلمي بريطانيا الذين عبروا عن تفضيلهم لحزب معين قالوا بأنهم سوف ينتخبون حزب العمال. يمثل ذلك انخفاضاً بنسبة 26 بالمئة مقارنة بنسبة المسلمين الذين استطلعت آراؤهم في عام 2019. فقط 43 بالمئة قالوا إنهم سوف ينتخبون العمال مجدداً على وجه التأكيد، بينما كانت نسبة من لم يحسموا أمرهم 23 بالمئة.

تراجعت نسبة من يعتبرون أنفسهم عماليين من 72 بالمئة في عام 2021 إلى 49 بالمئة في عام 2024. في هذه الأثناء، صرح 38 بالمئة من المسلمين البريطانيين بأن رأيهم في حزب العمال غدا أكثر سلبية بعد الأشهر الماضية. ولم يحظ ستارمر بأكثر من تأييد 11 بالمئة منهم.

لم يزل دعم المسلمين لحزب العمال يشهد تراجعاً تدريجياً ومستمراً منذ انتخابات 2019، إلا أن نقطة التحول، التي كانت بداية الانخفاض السريع، جاءت في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني، بعد شهر من اندلاع الحرب في غزة. وخلال الشهور الأربعة الماضية انخفض بالدعم الذي يحظى به الحزب من 70 إلى 40 بالمئة.

ومع ذلك أمعن ستارمر في غيه. حيث حذر بعد وقت قصير من مقابلته مع إذاعة إل بي سي جميع المسؤولين المنتخبين الممثلين للحزب من المشاركة في الاحتجاجات المطالبة بوقف إطلاق النار. وعندما عرض رفض ستارمر لوقف إطلاق النار للتصويت، استقال عدد من أعضاء حكومة الظل التي يرأسها.

ومنذ ذلك الحين استقال أكثر من 70 من الأعضاء العماليين في المجالس البلدية في مناطق مثل أكسفورد، وبيرنلي، وهيستنغز، ونوريتش. وها نحن نشهد الآن تداعيات ما حصل من استقالات أو عمليات طرد طالت اليساريين المعارضين للصهيونية داخل الحزب.

يتعرض لتهديد خطير الآن مقعدان يشغلهما اثنان من وزراء حكومة الظل، هما ويس ستريتنغ الذي يحمل حقيبة الصحة وروشانا علي التي تحمل حقيبة الاستثمار. ويطال التهديد كذلك مقعد جون آشويرث في ليستر، والمقعد الذي كان يشغله الراحل طوني لويدز حيث من المقرر أن تنظم انتخابات تكميلية أواخر هذا الشهر. كل هذه المقاعد قد يفقدها الحزب بفعل الناخبين المسلمين الذين يتجاوز تعدادهم ما يحظى به حزب العمال من أغلبية في هذه الدوائر.

هناك ستة وثلاثون مقعداً آخر من المحتمل أن يفقد العمال فيها الأغلبية، بما في ذلك مقعد مارغريت هودج التي شتمت الزعيم السابق لحزب العمال، جريمي كوربين، واتهمته بأنه عنصري معاد للسامية.

تنشط المجموعات القاعدية في كل مكان حالياً، وثمة الآلاف من المتطوعين الذين يعربون عن استعدادهم لدعم مرشحين مستقلين.

قالت إحدى المجموعات، والتي تسمي نفسها “الصوت المسلم”، إنها سوف تدعم المرشحين المستقلين، وتزودهم بالموارد والشبكات والمتطوعين والتمويل، في الدوائر التي تعتقد أن الجمهور فيها ينصت لها.

ولا يستبعد أن يخوض المعركة الانتخابية مرشح مستقل في دائرة ستارمر نفسه. ولقد وقع الاختيار مؤخراً على مرشحة شابة من أصول فلسطينية اسمها ليان محمد، من أجل منافسة النائب ستريتنغ في دائرة شمال إلفورد.

وكانت مجموعة العمل في مجتمع ريدبريدج التي اقترحتها للترشيح قد تعهدت بأن تختار مرشحاً يعرف بمواقفه القوية حول فلسطين والرعاية الصحية ومناهضة العنصرية والإسلاموفوبيا وارتفاع تكاليف المعيشة”.

يمثل ذلك التحاماً بين غزة والأجندة التي كان يحملها حزب العمال قبل أن يتولى قيادته ستارمر، الذي بات، هو وكل الطامحين من أمثاله، عرضة للخطر. ولا أدل على ذلك من أن ستريتنغ بدا مدركاً لهذا الخطر، لدرجة أنه راح مؤخراً ينشر تصريحات حول أهمية الدولة الفلسطينية، مع العلم أن ستريتنغ رفض الدعوة إلى وقف لإطلاق النار.

يدرك الجميع بأن الصوت المسلم قد لا يفضي إلى قطع الطريق على وصول ستارمر إلى السلطة، ولكنه قد يحرمه فوزاً ساحقاً كذلك الذي جاء بطوني بلير إلى السلطة، مما يعني أن حكومته سوف تكون حكومة أقلية.

“تخلوا عن بايدن”
يواجه بايدن خطراً حقيقياً في ولاية ميتشغان. وعندما ووجه بالغضب المتصاعد في أوساط السكان العرب والمسلمين، كان رد فريق حملته مشابهاً جداً لذلك الموقف الذي عبر عن ستارمر: إسقاط العرب تماماً من حساباته والبحث عن سبيل آخر لتحقيق الفوز.

وكما أوردت صحيفة بوليتيكو: “لقد أضر تأييد بايدن لإسرائيل أيما ضرر بحملته الانتخابية في أوساط الأمريكيين العرب في ميتشغان، مما دفع فريق حملته نحو البحث عن سبل بديلة لتحقيق النصر في تلك الولاية، وذلك بحسب ما يقوله مستشاران يعملان مع الحملة طلبا عدم الإفصاح عن هويتهما لأنهما لم يخولا بالحديث علانية حول الاستراتيجية”.

تحظى ديربورن بأكبر كثافة سكانية من العرب الأمريكيين. ولقد تحولت إلى مركز لحملة وطنية ضد إعادة انتخاب بايدن. في هذه الأثناء، نشرت صحيفة ذي وول ستريت جورنال مقالاً نعت كاتبه مدينة ديربورن بأنها “عاصمة الجهاد في أمريكا.” ونتيجة لذلك ضاعفت السلطات أعداد الشرطة المنتشرين داخل المدينة.

يمكننا أن نتوقع محاولات تلطيخ مشابهة للسمعة تقوم بها وسائل الإعلام اليمينية في بريطانيا.
بادر النشطاء من ميتشغان ومينيسوتا وأريزونا وويسكونسن وفلوريدا وجورجيا ونيفادا وبنسلفينيا بتنظيم حملة أطلقوا عليها اسم “تخلوا عن بايدن”. ست من هذه المدن يتوقع أن يكون فيها التنافس على أشده.

يقول حسن عبد السلام، الأستاذ في جامعة مينيسوتا وعضو التحالف الوطني لحملة تخلوا عن بايدن: “إننا نبحث عن طرق تمكننا من بناء آلية للتنسيق بين جميع الولايات المتأرجحة، حتى نعمل باستمرار معاً لضمان مشاركة كثيفة من قبل الأمريكيين المسلمين في جميع هذه الولايات، وحتى نتسبب في خسارة بايدن في كل واحدة منها. خلفي مباشرة، ما ينبغي أن يراه بايدن هو 111 صوتاً انتخابياً، علماً بأنه في المرة الماضية فاز بأربعة وسبعين.”

ولكن هل يتم التخلي عن بايدن حتى لو أفضى ذلك إلى فوز دونالد ترامب، خصم المسلمين، في تلك الانتخابات؟

يبدو أن الإجابة على ذلك هي نعم. فثمة جيل عازم على المضي قدماً في سبيل إحداث تغيير دائم في ملامح وجه الحزب الديمقراطي. حينما سئل في ديربورن، ميتشغان، عن الخيارات البديلة لبايدن، قال جيلاني حسين، مدير مجلس مدينة مينيسوتا في فرع مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير): “ليس لدينا خياران، بل لدينا الكثير من الخيارات.”

لا يتوقع المسلمون في الولايات المتحدة أن يعاملوا بشكل أفضل من ذلك الاحتقار – ربما عدم الاحترام هي الكلمة الأفضل هنا – الذي يحصلون عليه من بايدن، ولكن فيما لو أعيد انتخاب بايدن، فإن التصويت في نوفمبر هو فرصتهم الوحيدة لإعادة تشكيل السياسة الأمريكية.

لقد فاز بايدن في ولاية ميتشغان بنسبة 2.8 بالمئة من النقاط، وتقدر أصوات العرب هناك بما نسبته 5 بالمئة من مجمل الأصوات. لا يساور عبد الله حمود، أول عمدة عربي لمدينة ديربورن، أي شك إزاء ما الذي يريده من بايدن.

“لم يحدث في التاريخ أن أفضت حرب ما إلى تدمير 80 بالمئة من البلد تدميراً شاملاً، وحيث غدا 100 بالمئة من السكان نازحين، وحيث شكل الأطفال 50 بالمئة من أعداد الموتى. لم يحدث ذلك من قبل على الإطلاق.

“بالنسبة لنا، نريد فعلاً لا مجرد كلام. إذا أراد الرئيس بايدن اتخاذ موقف ثابت فإن بإمكانه أن يبدأ بتقييد المساعدة العسكرية التي تقدم لدولة إسرائيل. يمكنه أن يبدأ بالدعوة إلى وقف للقتال لأن 200 مدني يقتلون حالياً في كل يوم. تلك خطوات ملموسة يمكن أن تتخذ، لأن ما نفهمه هو أن الجهود الدبلوماسية فقط هي التي يمكن أن تفضي إلى سلام دائم وإلى العدالة.”

بإمكاننا أن نتأكد من شيء واحد. سوف يكون التاريخ أقسى في الحكم على أولئك الزعماء السياسيين الذين برروا وتسامحوا مع التطهير العرقي الذي يجري حالياً في غزة.

إن رفض كل من بايدن وستارمر الدعوة إلى وقف القتال، ورفضهما مساندة الحكم الصادر عن محكمة العدل الدولية، الذي أمر إسرائيل باتخاذ خطوات من أجل الانصياع إلى معاهدة الإبادة الجماعية، سوف يكون بمثابة وصمة تلازم تاريخهما المهني.

لا يرى أي من الرجلين الخطر المحدق بهما بسبب غزة. وكذلك كان حال كل من بوش وبلير عندما قاما بغزو العراق.

للاطلاع إلى النص الأصلي (هنا)

المصدر
عربي 21
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى