هو #الأردن ..وكفى بالمؤمنين فيه أمجاداً وتضحيات..
ا.د #حسين_طه_محادين*
(1)
هو الاردن.. النهر والقدس ببطينهما النابضين فخرا وامجادا في قلب امته الواحدة..الشهداء في عليائهم راضون عن ثلاثية إستدامتة عبر تاريخ وبهاء البناة الاوائل:- المزارعون، المعلمون العلماء والعسكريون .
(2)
الاردن مُفتتح النبض وعبقرية المكان، وذورة الوعي اصرار اهله بقيادته الهاشمية الاثيرة على التحرر وعلى استمرار الحوار بالتي احسن وذروتها أن إقرأ..فأن تعذر الحوار فلكل تأمر عليه أو إفتأت من عروبته واسلامه موقف حاسم مع الذات ونحو المُستهدِف له وبكل مخزون من الاحرار والإصرار.
(3)
إقرأ منذ ما حفر الاجداد الانباط بتراء للبشر ، او فيما شيدوا وجسدوا من إنحيازات مؤمنة بمعاني المغالبة في مؤتة شهداء العروبة والاسلام والفتح الأول كأول معركة خارج الجزيرة العربية في السنة الثامنة للهجرة مرورا في التحكيم بالحميمة بمحافظة معان الغراء وليس انتهاءً في معركة اليرموك وكل معاني الاستمرار وبهاء الحضور في التاريخ والحاضر.
إقرأ في معاني ودلالات حركة العصيان وشهداؤها ضد الحكم العثماني من قِبل اهلنا الاجاويد في الشوبك 1904 مرورا في ثورة الكرك “الهية”1910 التي وضعت مدماكا عضويا صلبا لقيام ونجاح الثورة الحسين بن علي من مكة.
إقرأ ان اردت ان تتعمق في الوطن مشاعل الشهداء ومنهم الملك المؤسس في الاقصى، إقرا واستنير من وهجهم في كل معارك الامة بفلسطين ضد الصهاينة وحلفاؤهم الغربيين ترابطا مع تفرده عن غيره في سمو نسب الايمان والتعلم معا عبر الاجيال كواجبين دينيا وأخلاقيا كي يكون ويبقى الانسان على وجهه البسيطة انسانا.
(4)
إقرا وبتمعن كيف يرضعن امهاتنا ومدارسنا ومساجدنا وكنائسنا وعشائرنا الخيرة نشاماه ونشمياته الابرار بأن الاردن كان وسيبقى قائما بذاته وليس لذاته ايمانا وتضحيات دفاعا عن استقلال وعيه وتصاريف مواقفه المشرفة على الدوام في اقليم “اوسطي” كان ومازال رجراجا بالاهوال والاستهدافات وبلاغة هذا كله هو يوقد المئوية الثانية بثقة وتحديث من عُمر دولته المديد.
(5)
وليس أخرا..إقرأ العِبر في سِفر شهدائه الماجد ومداد حياته الدافق كنهره الابلغ وشموخ جباله وقِلاعه التاريخية، فكم عبرت منه حضارات مختلفة وبقينا كعاداتنا الحميدة المدافعون وعيا واحتضانا طوعيا هو وجيشه العربي لكل أشقاءنا واصدقائنا المنكوبين من فلسطين وغيرها من كل الخيرين فيه، مثلما بقي مدافعا لغة وابداعات عن ضاد الامة ونون انسانيتها على الدوام.. وكفى بالاردن انه ارض للرباط والحشد المبارك وفي نهره الخالد عُمد السيد المسيح… وانه كان وسيبقى جيل يُسلم جيلا بعد الوهجا …حمى الله اردننا الحبيب واهلنا الطيبون فيه.
*قسم علم الاجتماع -جامعة مؤتة -الأردن.