هنيئاً لكِ يا أم أويس

هنيئاً لكِ يا أم أويس

ضيف الله قبيلات

هنيئاً لكِ يا أم أويس القرني .. فقد بلغ ولدك الصالح أويس منزلة رفيعة عند الله و عند خلقه الصالحين بهذا البر العظيم الذي كان يحوطكِ به .

عن عمر بن الخطاب قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم ( يأتي عليكم أويس بن عامر مع أمداد أهل اليمن من مراد ثم من قرن .. كان به برص فبرأ منه إلا موضع درهم له والدةٌ هو بها بَرّ
.. لو أقسم على الله لأَبرّه .. فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل ).

مقالات ذات صلة

شاب من أهل اليمن أسلم في زمن الرسول صلى الله عليه و سلم لكنه لم يره ولم يشهد معه المشاهد .. لكن بره العظيم بأمه جعله في منزلة عالية تجعل الصحابة الكرام الذين عاشوا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم و شهدوا معه المشاهد يطلبون منه الدعاء بأمر من رسول الله صلى الله عليه و سلم .

هنيئاً لك يا أم أويس بهذا الولد الصالح و هنيئا لك يا أويس بهذه المنزلة العظيمة لك عند ربك و عند الصالحين .

هنيئا لكِ يا أم أويس لقد كرمك و كرم ولدك هذا الإسلام العظيم و أهله الصالحون و عرفوا لكِ و لولدكِ قدركما و بلغوا به الناس إلى يوم القيامة.

ما أعظم هذا التكريم من الإسلام العظيم لأناس يستحقون .

إن رأس الدولة آنذاك أمير المؤمنين عمر بن الخطاب الذي كان حريصا على تطبيق حديث سمعه من رسول الله صلى الله عليه و سلم حرصه على كل السنة النبوية .. لم يمنعه كونه أصبح أميرا للمؤمنين من أن يطلب الدعاء من هذا الولد الصالح الذي لو رأيته لا تأبه له .. وهو الذي لو أقسم على الله لأبره بسبب بره و أحسانه لوالدته .. وهنا طبعا لا تجوز المقارنة بين حرص الزعماء العرب اليوم على السنة النبوية و حرص أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه و أرضاه الذي كان يحكمها من مصر إلى إيران ومن اليمن إلى تركيا

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى