هناك حيث لا مفر من الهلاك —
حيث لم تعد تهم الإله ولا الملاك — لا تفرق بين لون النبيذ ولون الدماء —الكل ثمل على شفاة الحضارة والكبرياء — لا يرحلون مسترسلين بإحصاء النجوم —أو يرحلون حاملين على ظهورهم وجع الأيام والهموم —
هناك لا فرق بين الميت والحي فالكل اموات — وهم يعزفون لحن الرجوع الأخير منذ سنوات — فر الياسمين بعبقه عبر جدائل العاشقات —والكحل في عيون الامهات البائسات —يبكي على وجنات الثكالى والأرامل الحائرات —
هناك لا تعرف هوية الناس إلا بالعويل والبكاء لأنهم اصبحوا يكفرون بالبقاء هناك تبدلت الحقائق والاشياء ……
نشأت حداد
