هل يهتم أصحاب القرار بالإنجازات الأكاديمية ؟
طالعتنا الأخبار بأن أصبحت جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية توازي العديد من الجامعات الأمريكية حسب التصنيفات العالمية بدخولها نادي ال 500 على مستوى العالم
وهنا يتبادر للأذهان السؤال المنطقي : ما هو سبب النجاح ومن أصحابه ؟
نبدأ الإجابة من التفاؤل الذي رافق تعيين الرئيس سواءا من الطلبة أو العاملين أو المجتمع المحلي والذي يبدو أنه في محله الصحيح خاصة مع استلام الدكتور رئيس الجامعة الرئاسة بناءا على أسس أقرب ما تكون للشفافية والبعد عن المحاباة وبعد مشاورات طويلة ربما ولله الحمد غابت عنها المحسوبية ؛ وهذا ما يلمسه كل مواطن في هذا البلد من أي مسؤول يكون تعيينه ضمن المعايير والأسس والعدالة الاجتماعية .
وإن نظرنا للإنجاز من زاوية أخرى والمتمثل كون رؤساء الجامعات يبدأون مشوارهم القصير زمنيا بناءا على خطوات الآخرين السابقة – مع إدراك الجميع الاختلاف الدائم في وجهات النظر بين العقول في المجتمعات العربية- فنادرا ما نقبل الآخر أو أن نعتمد على سياسته.
وأنا هنا لا أنادي بالتبعية ولكن من الإيجابية العالية أن يكون الرئيس ذا عقلية منفتحة تقبل الآخر وتبني على الإنجاز وتصحح المسار في المجالات التي تحتاج للتصحيح.
وهنا السؤال القوي : هل حملت الحكومة الأردنية النجاح الأكاديمي لواحدة من أكبر الجامعات الحكومية على محمل الجد ؟ وهل سيبني أصحاب القرار على هذا الإنجاز ترويجا علميا لبلد تفتقر للموارد ومشبعة بالطاقات البشرية التي إن وجدت اهتماما أخرجت أفضل ما لديها من الإبداع والتميز ؟
ألف مبروك ونتطلع للمزيد من النجاح والتقدم
وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ۖ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (105) التوبة*
