
هل يفقد بعضُنا تفاؤله في يومياته .. كيف ولماذا..؟.
ا.د #حسين_طه_محادين*
(1)
لكل من يقول وبجهل؛ لولا #التفاؤل لفقدت #الحياة بريقها.. في الوقت الذي يتناسى ان التفاؤل زمنيا مرتبط بالعمل وبالرغبة الذاتية في العمل الجاد لتغلبه على أوجاعه وإحباطاته نحو نجاحاته المشتهاة غالبا…فهل نحن متفائلون صدقا..؟.
(2)
التمثيل هو إرتداء الوجه الأخر لشخصية المُمثل؛
فهل أتفاءل..وأنا أعرف انني أُمثل على نفسي أولا وعلى الاخرين كذلك ومع هذا اُدهش وأنا ارى رغم تمثلي هذا كُثرة المتابعين والمصفقين ليّ بشغف مصلحي على فهلوتي هذه رغم انني كاذب ومفضوح من قِبل قلة واعية على مسرح هذه الحياة التي غدت زئبقية ولا معيارية غالبا ..؟.
(3)
اعرف وانا غير الكفء والآخرون غالبا يعرفون ايضا؛ ان اموالي/سلطتي تضخمت بطرق غير شرعية او حتى اخلاقية، ومع هذا اجدهم مرحبون بجنون فيّ فأيهما اصدق..؟. معرفتي بنفسي أم نفاق غيري ليّ…وهل اتفائل ام استحي ايضا من جوهر حقيقتي الزائفة رغم انها جاذبة لهم نحويّ..يا للوجع .
(4)
هل اتفائل بتنامي عملية سرقة ونهش بعض “الكتاب” عبر وسائل التواصل الاجتماعي لافكار وابداعات وعبارات غيرهم من الاحياء او الاموات دون ان يكلفوا انفسهم عناء الاشارة حتى لاصحابها الحقيقيون كي يتظاهر هؤلاء الزائفون عبر وسائل التكنولوجيا الواسعة الانتشار بأنهم كتابا ومثقفون..؟.
(5)
هل اتفائل..وانا الذي اعرف وبوعي ناجز بعد ان استفتيت وعيي المتواضع، ان القلم وحده الذي يعترف من بيننا، بأنه يقول ما لا يعلم ويكتب ما لا يدرك ، ويتفلسف بكل الموضوعات ومع هذا آخذ في تسيّد حواسنا وقيم الصدق فيها بفضل ما توفره له ادوات التكنولوجيا التي اغوتهم على هذه الفعلة في يومياتنا المتأرجحة بين كُثرة الزيف المظهري وقِلة الصدق ..؟.
(6)
اخيرا..
من حقيّ كاكأديمي متابع ان اتسائل وبكامل حواسي الواعية وفي وضوح واخز لكثير السلوكيات المنحرفة التي اصبحت محتلة ليومياتنا…والأخطر من ذلك اننا راضون وبصورة جمعية عنها او حتى ممارسون لها..وباننا نحن المتواطئون ضمنا عن حقيقة، ان كل منا لا يريد ان يكون ما يعرف بداخله ..فهل نحن صادقون..؟.
- قسم علم الاجتماع -جامعة مؤتة -الأردن.