هل يريد الصهاينة سيناء ملجأ للمسيح وأتباعه ؟؟ / منى الغبين

هل يريد الصهاينة سيناء ملجأ للمسيح وأتباعه ؟؟

ما يجري في سيناء من سنوات يؤكّد بشكل قاطع على أنّه ثمّة مخطط دولي لتفريغها من أهلها ، ويقول المحللون أنّ الهدف من ذلك هو إعطاؤها لأهل فلسطين وطنا بديلا عن فلسطين وزعم الزاعمون أنّ صفقة القرن تقوم أساسا على هذا الحلّ، وأنّ هذا الحلّ يجب أن تباركه جميع القوى العربية وعلى رأسها القوى الإسلامية الفاعلة ممثّلة بجماعة الإخوان وتنظيمها الدولي ، ومن ضمنها حماس، ولن يجد القائمون على هذا المخطط صعوبة في ذلك فالتحالف المصري السعودي واثق من قدرته على تحقيق ذلك حيث يقوم النظام السعودي بتجريم الإخوان ومعهم حماس في الوقت الذي يمدّ فيه النظام المصري يده لهم للمصالحة، ولن يتوانى الإخوان ومعهم حماس عن قبول ذلك استنادا إلى مبرراتهم المشهورة مثل مقولة (الضرورات تبيح المحظورات) و(ارتكاب أهون الشرين والقبول بأقلّ الضررين ) …. الخ، ولن يعدم منظروهم وسيلة لشرعنة ذلك بأخبار آخر الزمان حيث تظهر تلك الأخبار أنّ سيناء وطورها المقدس هو حصن المؤمنين وملاذهم من شرّ يأجوج ومأجوج كما جاء في الحديث الذي ينسب للنبي صلى الله عليه وسلم :
” فبينما هو كذلك إذْ أَوْحى الله تعالى إلى عيسى إني قد أخرجت عباداً لي لا يَدان لأحَدٍ بقتالهم فَحَرز عبادي إلى الطُّورِ، ويبعث اللّه يأجوجَ ومأجوجَ وهم من كل حَدَب يَنْسِلُونَ، فَيَمُرُّ أوائلهُم على بُحيرة الطبرية فيشربون ما فيها، ويمرّ آخرهم فيقولون لقد كان بهذه مرةً ماءُ، ويحضر نبي الله عيسى وأصحابُهُ حتى يكون رأسُ الثورِ لأحَدِهم خيراً من مائة دينارٍ لأحدكُم اليومَ فيرغَبُ نبي الله عيسى وأَصحابه إلى اللَّهِ فيرسلُ الله إليهم النغْفَ في رقَابِهم فيصبحونَ فَرْسى كَمَوتِ نَفْس واحِدَة، ثم يَهْبط نبي الله عيسَى وأَصحابُه إلى الأَرض فلا يجدونَ موضعَ شبرٍ إلا ملأه زَهَمِهِمْ ونَتَنُهُمْ فَيَرْغَبُ نبيًّ الله عيسى وأصحابُهُ إلى اللَّهِ فَيُرْسِل اللَّهُ طَيْراً كَأعْنَاق الْبُخْتِ فَتَطَرحهمْ حَيْثُ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ يرسل الله مطراً لاَ يُكِنُّ منه بَيْتٌ ولا وَبَر، فيَغْسِل الله الأرض حتى يتركها كالزَّلفَةِ، ثم يقال للأَرض أنبتي ثمرَتِكَ ورُدِّي بَرَكَتَكِ؟ فيومئذ تأْكل العِصابَةُ من الرُّمَّانَةِ ويَسْتَظِلّونَ بِقِحْفِهَا ويُبَارَكُ في الرِّسْل، حتى إِنَّ اللِّقْحَةَ من الإِبل لتكفي الفِئامَ من الناس، واللِّقْحَةَ مِن البَقَر لتكفي القبيلةَ من الناس، واللَقْحَةَ من الغنم لتكفي الفَخِذَ من الناس، فبينما هم كذلك إِذ بعث الله ريحاً طيبة فتأخذهم تحت آبَاطِهم، فَتَقْبِضُ روح كل مُؤمن وكلِّ مسلم، ويبقى شرار الناس يتهارَجًون فيها تَهَارُجَ الحُمْرِ فعليهم تقوم الساعة ” .
ولكن يقال ولست واثقة من ذلك أنّ الصهاينة الذين ينتظرون ظهور المخلّص ومسيح آخر الزمان يعتقدون بذلك ، ويرون في سيناء ما يراه المسلمون ، حيث يعتقدون أنّ سيناء هي الحصن والملاذ في معركة هرمجدون ، فليس من المستبعد أنّهم يساهمون بتهجير أهل سيناء لتخلوا لهم ليستقدموا إليها الثمانية عشر مليونا من يهود الشتات؛ ليكون تجمّعهم عملية تسريع في صناعة الأحداث التي تعجّل بظهور المسيح المخلّص.
فهل ستشهد الشهور والسنوات القادمة حركة تهجير لأهل سيناء ، ويقابلها فتح أبواب أوربا لأهل فلسطين ، ويتزامن معها حركة هجرة يهودية إلى سيناء؟؟ وهل هذا السخاء العالمي الذي يريد أن يهلّ على صحراء سيناء هو فعلا من أجل سواد عيون أهل فلسطين لتوطينهم كما يقال أم هو تأسيس بنية جاذبة ليهود العالم ؟؟ أم هل سيتم تهجير أهل فلسطين إلى سيناء ثمّ ذبحهم وتشريدهم مرّة أخرى ليحلّ محلهم الذين يعتقدون أنّهم صفوة الخلق من شعب الله المختار الذي ينتظر هرمجدون التي ستحقق له السيطرة التامّة على كوكب الأرض??

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى