هل يرى أحدٌ أملًا في إصلاح التعليم؟ ماذا عن مجالس أمناء الجامعات؟

هل يرى أحدٌ أملًا في #إصلاح #التعليم؟ ماذا عن #مجالس #أمناء 3الجامعات ؟

د. ذوقان عبيدات
تحدث الملك مرًارً عن تطوير التعليم: كُتِب ووثّق وتحدث بكل المناسبات عن ضرورة تطوير التعليم، وإعادة الألق إلى التعليم!
وتهيأ لي ولكثيرين أننا سنشهد بلغة اليسار ثورةً تعليمية، وبلغة اليمين إصلاحات تعليمية، وبلغة المواطن تغييرات”ولو شكلية في الوجوه! خابت الظنون: فلم يسمع أحدٌ أن لدينا فقرًا في التعليم! وترهلًّا في المدارس! وإحباطًا لدى المعلمين والأهل، وتراجعًا كبيرًا في أداء طلبتنا عربيًا ودوليُا، يبدع الأردني فقط حين يتحرر من نظامه التربوي، بنىى معلمنا وخبراؤنا الخليج فتفوق علينا ، وربما لوكانت اليمن وموريتانيا والسودان بخيرٍ سياسي لتفوقوا علينا!
لامست صرخات الملك أسماعنا لكنها لم تلامس نخوة مسؤول!
فلا الجامعات استفاقت ولا وزارة التربية اهتمت وراوح المركز الوطني للمناهج مكانه ، وبقي الأمر على ما اعتدناه يسير! تشكلت لجان وخلوات واقتصاديات وأحزاب وإصلاحات بنفس النمط!
شكلوا مجلس التعليم بنفس الوجوه التي لم تفعل شيئًا!
وقلنا وزير جديد لا يريد مشاكل، مع أن تشكيل المجلس جاء بعد خطاب الملك وفقر التعلم.
وعدوا برؤساء جامعات، فلم يكن أحدٌ منهم مختصًّا تربويًا، وهاهم اليوم يحشدون كل البواقي في مجالس أمناء الجامعات، والبواقي هنا تعني كل من لم يحصل على فرصة في مجلس التربية ومجلس التعليم العالي، ولا أقصد بها مدلولًا سلبيًا.
كما حشدوا معظم المدورين ممن قادوا التعليم وتراجعوا به إلى الفقر المدقع!
مصيبتنا في الأردن أن هناك فريقًا يختطف الإصلاح! فهناك مختطفو الأوسمة، ومختطفو اللجان! ومختطفو المجالس ، ومختطفو المراكز القيادية!يسرحون ويمرحون بحماية كاملة من غياب المعقول والمقبول وبعيدًا جدًا عن المأمول!
عودة إلى مجالس أمناء الجامعات” وأتحدث عن التربويين منهم” فإن الخيارات كانت ممن تراجعوا بالتعليم، وإذا كانت خيارات وزير فإنها تعكس ضعفًا شديدًا في رؤية الواقع! وإذا كانت خيارات غير الوزير فإنها تعكس انعدام الرغبة في الإصلاح ، وتوزيع الغنائم على غير مستحقيها ، وربما طبقوا كوتا مكرمات جديدة مثل مكرمة ألأكثر حظًّا!! وهي مكرمة أعلن عنها للمرة الأولى!
عن أي تعليمٍ تتساءلون!
قالوا لم تعد تثق إحدى الدول ببرامج أم الجامعات!
مجالس أمناء الجامعات خيارات
حسب نفس النهج: تكرار الوجوه علهم يفلحون بعد فشل!
توزيع الغنايم لغير النابهين أول الناطقين بها!
استبعاد لأكثر السابقين نشاطًا.
وبعد ، لا يحدثني أحدٌ عن الإصلاح!
ليتهم يدخلوننا في حلف تربوي مع من سبقونا!!

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى