سواليف
جرى حتى الآن اكتشاف أكثر من 4500 كوكب خارج المجموعة الشمسية، منها ما يعتقد أن فيها “خصائص الحياة”. وتشير دراسة جديدة إلى أن بعضا من هذه الكواكب “يمكنها رؤيتنا أيضا”.
وحدد البحث، الذي نُشر في المجلة العلمية المختصة بعلوم الفلك “Monthly Notices of the Royal Astronomical Society”، ما يصل إلى 1004 نجوم تشبه الشمس، والتي قد تحتوي في مدارها على كواكب شبيهة بالأرض.
وذكر بيان مصاحب للبحث أن هذه الأنظمة النجمية لديها “خط رؤية مباشر لمراقبة الصفات البيولوجية للأرض من بعيد”.
وقالت ليزا كالتنيغر، أستاذة علم الفلك ومديرة معهد كارل ساغان في جامعة كورنيل الأميركية: “كيف يمكن لهذه الكواكب التي قد تكون فيها حياة، أن تجد الأرض كوكب عابر؟”
وأضافت: “إذا كانت هناك فعلا حياة على هذه الكواكب، فإن المراقبين هناك سيكونون قادرين على رؤية علامات المحيط الحيوي في الغلاف الجوي للأرض، مثل ما حدث في صورة Pale Blue Dot -نقطة زرقاء باهتة-“.
و”نقطة زرقاء باهتة” هي صورة فوتوغرافية شهيرة لكوكب الأرض التقطها المسبار الفضائي “فوياجر 1” في 14 فبراير 1990، من مسافة قياسية تبعد حوالي 6 مليار كيلومتر عن الأرض.
وأشار الباحثون إلى أن نتائج الدراسة الحديثة “على الرغم من كونها مثيرة للتفكير، إلا أنها محدودة”.
وقال المؤلف المشارك في الدراسة، جوشوا بيبر، إن “جزءا صغيرا جدا” من الكواكب الخارجية يمكن أن يصطف بشكل صحيح حتى يتمكن أولئك الموجودون على الأرض من رؤية عبورها.
وأضاف “لكن كل الـ1004 نجوم التي تم تحديدها في الورقة، يمكنها رؤيتنا”.
وقال موقع “فوكس نيوز” الأميركي إنه من الممكن أن تكون الحياة على هذه الكواكب موجودة منذ مليارات السنين، بالنظر إلى الخصائص التي يعتقد أنها تمتلكها، مشيرا إلى أن المعطيات المتوفرة “تحتاج المزيد من الدراسة”.
ويروج عدد من الباحثين من حين لآخر نظريات وأفكار تشير إلى وجود كائنات أخرى في الفضاء الخارجي، ويشددون على ضرورة إجراء المزيد من الأبحاث بهذا الشأن.