هل يحضر نصر الله لعمل “من حيث لا يحتسبون؟”.. قراءة في خطاب الأمين العام لحزب الله اللبناني

#سواليف

علق وزير الداخلية اللبناني الأسبق مروان شربل على #انفجار أجهزة الـ” #بيجر “، معتبرا أن هذا الملف من الملفات التي ستبقى غامضة مثل ملف اغتيال رفيق الحريري وانفجار مرفأ بيروت.

وقال شربل في حديث إلى برنامج “قصارى القول” عبر RT عربية، إن خطاب الأمين العام لـ” #حزب_الله#حسن_نصرالله كان مكونا من شقين، الشق الأول شكر لمن تضامن وقدم التضحيات والدم وللأطباء والمستشفيات وجميع المواطنين الذين تبرعوا واستطاعوا نقل الجرحى إلى المستشفيات، مبينا أنه في الشق الثاني وصف الجريمة بأنها لا تغتفر وجريمة كبرى كانت تهدف إلى قتل 5 آلاف مواطن.

وأشار إلى أن نصرالله “لم يتحدث عن أن الإسرائيليين يسعون إلى شل التواصل بين عناصر الحزب، مذكرا أن نصرالله في السابق كان يهدد علنا أما الآن فقد وجه تهديدا ضمنيا، وأكد أن الرد سيبقى ضمن النطاق الضيق وكأن الهدف لن يعرف به سوى الأمين العام بالإضافة إلى شخص أو اثنين.

وعن إمكانية خرق صفوف “حزب الله” من قبل عملاء لإسرائيل، قال شربل: “لا شك أن هناك خرقا ليس فقط في حزب الله بل جميع الأحزاب.. #عملاء_إسرائيل بالعشرات على الساحة، والإسرائيليون يستغلون الوضع الاقتصادي والظرف الاجتماعي”، لافتا إلى أنه “بواسطة وسائل التواصل الاجتماعي أصبح الموضوع سهلا، فيمكن لأي أحد التواصل ودفع الأموال، ولا يتم العثور عليهم إلا بالصدفة أو إذا وشى أحدهم عليه”.

وردا على سؤال: “ماذا ينبغي أن يفعل العرب لتطويق وحصر التمدد الإسرائيلي في المنطقة؟”، رأى أن “العرب مقسومين، قسم من الدول العربية لديها علاقات واعترفت بإسرائيل وحديثا الإمارات وقبلها مصر والأردن، لذلك نرى أن الدول العربية مقسومة قسمين، حتى الدول التي لا تعترف لا تفكر بأن تقوم بأعمال عسكرية أو قتالية ضد إسرائيل. السعودية قالت إنها لن تعترف بإسرائيل إلا بحل الدولتين، وهذا موقف مهم جدا، ونحن نتمنى حتى ترتاح إسرائيل والدول العربية ولبنان أن يتم حل الدولتين”، معتبرا أنه “إذا لم يتم العمل على هذا الموضوع أعتقد أن الأمور ستبقى متوترة بين الجانبين طالما هناك فلسطيني حي على وجه الكرة الأرضية”.

وعن ملف التحقيق المتعلق بانفجار أجهزة “البيجر” وأجهزة الاتصالات اللاسلكية، قال شربل:”الشحنة هذه كان يجب أن تأتي بالطريقة القانونية المباشرة، يمكن يومها كان ضبط التفخيخ. لكن جميعنا نعرف أن حزب الله يخاف من أن تعرف إسرائيل بالموضوع، لذلك كل ما يأتي إليه من أسلحة وذخيرة وأجهزة اتصالات يأتي مباشرة إلى الحزب”.

وأكد أن “الدولة تحقق وكذلك حزب الله وينسقان ضمن بعضهما، لأنه إذا تم اتهام أي دولة أوروبية الحزب لا يمكن أن يخاطبها بل الدولة اللبنانية هي التي يجب أن تخاطبها وإذا أضطر إحالة الملف إلى مجلس الأمن الدولة هي من تطلب، وكذلك الأمر إذا أحيل الأمر إلى القضاء العدلي الدولي”، موضحا أن “حزب الله يقوم بدوره لأن يعرف كيف وصلت الأجهزة إليه وهو سيبلغ الدولة حتى تتدخل بالدولة المصدر التي أرسلت الأجهزة إليه”.

وشدد شربل على أن “حزب الله هو الوحيد الذي يعرف من كلف بشراء الأجهزة وهذا المكلف مع من تواصل في الخارج.. الشركة يمكن أن تكون وهمية ولكن الشخص غير وهمي ويمكن الوصول إليه، إذا هو خارج الدول العربية إذا خارج إيران تحديدا سيستعين الحزب بالدولة لأنها هي القادرة على مخاطبة الدول الخارجية”.

ورأى أن “هناك بعض الأمور الغامضة والتي ستبقى غامضة، ومنها مثلا اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري”، مضيقا: “يوم الاغتيال كان هو موجودا في مجلس النواب وغادر إلى منزله في منطقة قريطم، وهناك 3 أو 4 مسالك وهو كان يستخدمها جميعها خلال اليوم الواحد”.

وسأل: “هل تم وضع 5 أو 6 سيارات ملغمة على جميع المسالك التي يمكن أن يمر بها؟ أكيد لا.. في وقتها لم نكن نعرف حقيقة الدرون هي كانت تمر ولا نعرف ما مهماتها”، مبينا أنه “بتقديري يومها قصف الحريري بصاروخ، وفي الموقع الذي قصف فيه هو أوسع محل والحفرة التي حفرت في الأرض ناجمة عن حفرة صاروخ وليس سيارة مفخخة”.

وذكر شربل أن “الدولة اللبنانية طلبت الحصول على صور أقمار صناعية لكن لم تستجب أي دولة لطلبها سوى روسيا، والأمر نفسه في ملف تفجير مرفأ بيروت”، مشيرا إلى أنه “في هذا الموضوع إسرائيل لم تقصف المرفأ… كعسكري أعرف إذا ضرب صاروخ المهلة القصوى لانفجاره بين 5 إلى 10 ثوان، لكن هنا اندلع حريق بقي قرابة ثلثين الساعة، هذا موضوع يجب أن يبحث بجدية.. ولا يمكن ربط انفجار المرفأ بالانفجارات التي حصلت خلال اليومين الماضيين”.

من جهة أخرى، اعتبر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “يرغب بحرب شاملة لكنه لا يستطيع بدون ضوء أخضر أمريكي، هو في الشهر الخامس أو السادس من الحرب حاول استدراج أمريكا للمحاربة بدلا عنه الذي نجانا من الموضوع هذا هو الملف الانتخابي الأمريكي”، مشددا على أن “أي حرب بين لبنان وإسرائيل لن تبقى محصورة والولايات المتحدة تعرف ذلك وهذا يؤثر سلبا على الانتخابات وسيربح الجمهوريون حكما على الديمقراطيون”.

وأشار إلى أن “وتيرة القصف قد تتصاعد ويمكن أن تحصل اغتيالات وتوسع في المناطق التي تتعرض للهجمات..لكنها ستبقى محصورة. لا يوجد حرب، ولن تقع حربا شاملة”، متسائلا: “هل نتنياهو قادر على اجتياح لبنان لإعادة (المستوطنين) النازحين أكيد لأ.. في غزة لم يستطع تحقيق الأهداف هل سيحققها في لبنان؟”.

المصدر
RT
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى