هل وصل الإخوان إلى الطريق المسدود؟ / عمر عياصرة

دائما أحاول تجنب الكتابة في مشاكل الإخوان الداخلية حتى في البرنامج الصباحي الذي أقدمه على اثير اذاعة حياة اف ام، وأمارس ذات السلوك هاربا الى الزوايا.
انا أراهم كتلة صماء وأحسن الظن بهم دائما واحاول اقناع نفسي في كل لحظة ان الطاولة ستجمعهم ليتفقوا على قاعدة الدعوة التي آمنوا بها جميعا. لم اشعر بالقلق على الجماعة كما انا عليه اليوم، فكل من يصل الى الحواف يغادر لاسباب مختلفة لست بصدد تحميل مسؤوليتها أيا كان.
لكن دعونا نعترف ان الظرف اليوم مختلف ودقيق، فثمة مجموعة ثقيلة في اسمائها تفكر بانشاء اطار سياسي جديد لست اعلم الى الان كم سيعمل ذلك على انقسام الحركة وادخالها في مآزق.
لست مع حالة الانكار التي يمارسها ايا كان داخل جماعة الإخوان المسلمين، فالحركة في ازمة ومآزق كبيرة تحتاج الى حلول خلاقة تسبقها تنازلات موضوعية ترتب الاجواء.
الجماعة مستهدفة من الخارج بقوة وبعد انتهاء «الفرصة» في مصر باتت الجماعة اكثر عرضة للنيران والمنطق يفرض معادلة توحيد الصفوف وتأجيل الخلافات، لكنه –للاسف- سقط تحت اقدام اجتهادات واخطاء ولغوصات.
زميلي محمد ابو رمان طرح في مقالته امس سؤالا: هل فات القطار؟ واقول ليس بعد.. فالعقلاء متوافرون وكل ما نحتاجه كيمياء من جملة معطيات اهمها ادراك دقة الظرف وطبيعة التهديد وعدم انكاره وايضا التريث في كل الخطوات التوتيرية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى