سواليف – كشف العلماء أخيرا عن مدى تأثر الصحة العقلية للأطفال بأمراضهم المرتبطة بالغذاء، بحسب مقال نشره موقع “كير2” المعني بالشؤون الصحية والنفسية.
وبحسب الإحصائيات، فإن حوالي 5.9 مليون طفل أميركي يعانون من نوع واحد على الأقل من حساسية الطعام، أي حوالي طفل واحد من كل 13.
وقام باحثون من كلية “ميلمان” للصحة العامة بجامعة كولومبيا، وكلية “فيركوف” للدراسات العليا في علم النفس، وكلية طب “ألبرت آينشتاين”، بنشر دراسة حديثة في مجلة “طب الأطفال Journal of Pediatrics” حول هذا الربط بين العقل و الجسم.
فقد درس الباحثون حالات 80 مريضاً بين سن 4 و12سنة، سواء كانوا يعانون من الحساسية الغذائية أم لا.
ومن بين هؤلاء الأطفال الذين يعانون من الحساسية الغذائية، أفاد 57 % بوجود أعراض #القلق، بالمقارنة بحوالي 48% فقط من الأطفال الذين لا يعانون من الحساسية. وكانت معدلات الاكتئاب للأطفال، سواء يعانون من الحساسية الغذائية أو لا، هي نفسها في معدل 48 %.
ومن العوامل البارزة التي يجب مراعاتها أن جميع الأطفال الذين شملتهم الدراسة ينتمون إلى شريحة اجتماعية-اقتصادية منخفضة.
كما تأكد الباحثون أيضا أن بيانات أي طفل مصاب بالربو (والتي يمكن أن تؤدي إلى تفاقم القلق والاكتئاب) لم تؤثر على النتائج.
إن التوتر الناجم عن الحساسية الغذائية، جنبا إلى جنب مع وجود عدد محدود من الوسائل المتاحة للرعاية، يتسبب عادة في أوقات صعبة للغاية بالنسبة لأسر هؤلاء الأطفال.
ويذكر أن المؤلف الرئيسي للدراسة بروفيسور رينيه غودوين صرح في حديث لصحيفة “ساينس ديلي Science Daily”: “إن التعامل مع الحساسية الغذائية يمكن أن يكون مكلفا سواء من حيث شراء الطعام أو إعداد الوجبات، أو تكلفة العلاج.. إن هذه المطالب يمكن أن تؤدي إلى مستويات أعلى من القلق بالنسبة لأولئك الذين لديهم موارد مالية أقل، مما قد يفاقم من أعراض القلق لدى الأطفال ومقدمي الرعاية لهم”.
أن يكون الطفل أو المراهق مختلفا عادة ما يؤثر بشكل كبير على الصحة العقلية لهؤلاء الأطفال أو المراهقين. إن الزيادة في الضغط الاجتماعي، والإهانة، والرفض من جانب أقرانهم، يمكن أن يسبب المزيد من أعراض القلق للطفل مع الحساسية الغذائية، بالمقارنة مع أقرانه من غير المصابين بالحساسية.
والآن وبعد أن تم اكتشاف تلك الروابط، يمكن التدخل الطبي المبكر لمساعدة هؤلاء الصغار، الذين يعانون من آثار اجتماعية و #نفسية صعبة، في التعامل مع الحساسية الغذائية لديهم.
وهناك وعي متزايد في العديد من المجتمعات حول طبيعة الحساسية الغذائية وكيفية تقديم دعم جيد لأولئك الذين يحتاجون إليها.
والتعامل مع الحساسية يعتبر أسهل اليوم مما كان عليه في أي وقت مضى.
العربية نت