هل نحن أمام فرصة حقيقية؟ / عمر عياصرة

يطرح البعض أن الأردن يقف أمام فرصة غير مسبوقة من القدرة على استثمار الموقع الجيوسياسي في ظل تبدل المعطيات الإقليمية.
هؤلاء يقولون ان التوافق الامريكي الروسي في بعض الملفات منحنا فرصة التحول الى «دور اقليمي» لا مجرد اداة في مسننات القوى الاخرى.
ويرى هؤلاء ان قضية «تصنيف التنظيمات داخل المشهد» والتي أوكلت بالاردن تثبت أننا نقف أمام مرحلة جديدة تحتاج الى استثمار.
ايضا هؤلاء يرون ان وجود روسيا في سوريا ضبط الدور الاسرائيليي وجعلنا أكثر أهمية في جنوب سوريا وفي السويداء، وهذا موضوع ايضا يحتاج لتفكيك.
اما الفرصة التي يصر عليها هؤلاء فتكمن في الدور الاردني المحتمل في اعادة اعمار سوريا، ودورنا في مشاريع الروس والصينيين الكبرى.
معظم هؤلاء أقرب للنظام السوري، ويحاولون نحت الفوائد للاردن من أجل ان تكون الأردن أقرب في قادم الايام للمقاربة الروسية المطروحة هنا.
على الطرف الاخر هناك من يقول إننا أمام تحديات وليس فرص أهمها تراجع دورنا الوظيفي تجاه كوننا فاصلا بين «إسرائيل» وتهديدات اقليمية مما يستدعي انتباهنا واخذ الحيطة والحذر.
اذا هناك أكثر من مقاربة وأنا مع الدخول في نقاش معها جميعا بعيدا عن التراشق الآيدلوجي فالظرف شديد اللهجة، ويحتاج من الجميع الى وقفات ومواقف.
نعم يجيء طرح قصة علاقتنا مع الروس ومع مجمل المشهد السوري على طاولة البحث والنقاش، وهنا يجب أن تطغى مصلحة الأردن على كل اعتبار.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى