أكد الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية الدكتور #مصطفى_البرغوثي أنه رغم حجم #الكارثة و #الدمار الذي ألحقه #جيش_الاحتلال الإسرائيلي بقطاع #غزة، فإن الفلسطيني لم يكفر بمقاومته بل ازداد قناعة بها.
وقال في حوار مع (المسائية) على الجزيرة مباشر، السبت، إن “من يروّج هذه الأفكار هم جيش من المستسلمين الذين صمتوا خلال الأشهر الماضية، والآن بعد أن ظنوا أن ميزان القوى اختلف، تغيروا وأخرجوا سمومهم، ليتهموا الفلسطينيين ويتهجموا عليهم ويطالبوهم بالتخلي عن #المقاومة ليبرروا استسلامهم”.
وأضاف “المستسلم يشعر بالخجل والعار لأن المقاوم يكشف عيوبه، لكن الفلسطيني زاد قناعته بأنه لا حل سوى النضال والكفاح”.
وأكد أنه يمكن المراجعة في الطرق والوسائل لاحقا “لكن إن كان هناك شيء أثبتته الستة أشهر الماضية، فهو أن #إسرائيل لا تفهم سوى #لغة_القوة”.
وأشار إلى أن طريق #المفاوضات جُرّب 31 سنة وفشل، والطريق الآخر هو النضال والكفاح، مؤكدا أن القضية الفلسطينية وُضعت على الرف وهُمشت، وما أخرجها هو نضال الشعب الفلسطيني.
وعن تكلفة الحرب الباهظة على قطاع غزة، قال البرغوثي إن ذلك حصل “لأن إسرائيل مجرمة وتقوم بالإبادة الجماعية، وترتكب 3 جرائم حرب في الوقت ذاته”.
وأوضح أن “المقاومة كانت ضحية نجاحها، لأنه لم يتوقع أحد أن تنهار ثاني أكبر فرقة في الجيش الإسرائيلي خلال 3 ساعات وتصبح الحدود مفتوحة بالكامل، والسؤال الأهم الذي يجب أن يُطرح هو: هل للفلسطينيين حق في المقاومة؟”.
وقال إن العقلية والذهنية الأوروبية التي سمحت بالهولوكست ضد اليهود، هي نفسها التي تقبل ما يجري في فلسطين.
خيبة أمل من الدور العربي والإسلامي
وأشار البرغوثي إلى خيبة أمل لدى الشعب الفلسطيني من الدور العربي في صد العدوان على غزة، إذ كان على الدول العربية والإسلامية التي اجتمعت في الرياض، وعددها 57، على الأقل تشكيل قافلة لكسر الحصار على غزة وتحدي إسرائيل.
وتساءل “لماذا يجري القبول بما تقرره إسرائيل بدلا من الضغط عليها؟”.
وحول ما يمكن فعله لدعم غزة ووقف العدوان، قال البرغوثي إن على الدول العربية والإسلامية أن تفرض عقوبات على إسرائيل، وتلغي اتفاقات التطبيع معها، وتقول للولايات المتحدة إن مصالحكم في المنطقة مرتبطة بسلوك إسرائيل.
وأشار إلى وجود سوء تقدير لحجم الجريمة الجارية ومدى انعكاسها على أفعال الشعوب.