سواليف
طرحت الزيارة التي يقوم بها رئيس الوزراء الأردني هاني الملقي لتركيا، العديد من التساؤلات في الشارع الأردني حول ماذا إذا كانت هذه الزيارة لدعوة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لحضور القمة العربية نهاية شهر آذار/مارس الجاري.
واستقبل الرئيس التركي اليوم الثلاثاء، رئيس الوزراء الأردني في القصر الرئاسي بالعاصمة أنقرة، حيث استمر اللقاء قرابة 45 دقيقة، بعيدًا عن عدسات الصحفيين.
الكاتب والمحلل السياسي الأردني فهد الخيطان، استبعد خلال تصريحات خاصة لـ”إرم نيوز”، أن “تتم دعوة أردوغان للقمة بسبب توتر العلاقات مع الجارة مصر، وهي التي لها دور أساس في نجاح القمة المقبلة من حيث الحضور، وبالتالي الأردن لن يُقدم على هذه الخطوة”.
وأكد الخيطان أن المباحثات تأخذ طابعًا اقتصاديًا أكثر منه سياسيًا، في محاولة لتنشيط العلاقات الاقتصادية في المستقبل القريب.
وأضاف أن العلاقات الأردنية التركية هي بالأصل قوية، والمباحثات تسعى كذلك لمحاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه لعودة التبادل التجاري إلى ما قبل الأزمة السورية، ومحاولة فتح المعابر لتسهيل وصول البضائع بين البلدين.
من جانبه، قال القيادي في جماعة الإخوان المسلمين في الأردن زكي بني ارشيد، إنه “لا يوجد ما يمنع من دعوة الرئيس التركي للقمة العربية، خاصة أنه شارك أكثر من مرة فيها، ولماذا لا طالما أنه توجد مصلحة مشتركة للبلديْن في ذلك”.
وبيَّن بني إرشيد في تصريح خاص لـ”إرم نيوز”، أن رئيس مجلس النواب الأردني عاطف الطراونة “قبِل دعوة إيران للمشاركة في أحد المؤتمرات، وبالتالي الأردن اليوم منفتح على الجميع ويسعى لتعزيز العلاقات مع جيرانه في محاولة لحل بعض الملفات الإقليمية ومنها ملف اللاجئين السوريين والإرهاب والتطرف”.
أما الخبير العسكري والاستراتيجي الأردني فايز الدويري، فرحب بزيارة الملقي لتركيا، بغض النظر عن الملفات التي سيتم الاتفاق عليها، معتبرًا هذه الزيارة “خطوة بالاتجاه الصحيح”.
وأشار الدويري إلى أن تركيا لها دور أساس على الساحتين الإقليمية والعربية، ولا توجد لها أطماع في المنطقة، وتعمل على تحقيق التوازن في المنطقة بالتزامن مع الدور الإيراني.
وأوضح أن دول الخليج تسعى لتعزيز علاقتها مع تركيا، وهناك عمل إقليمي عربي مشترك ويجب على الأردن أن يكون جزءًا من هذا العمل لما يمثله من عمق استراتيجي لدول الخليج والإقليم.
ووصل الملقي أنقرة ظهر اليوم، حيث التقى نظيره التركي بن علي يلدريم، وتناولا العديد من القضايا الثنائية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها مكافحة الإرهاب،وسبق للملقي أن التقى نظيره بن علي يلدريم.
وتأتي زيارة الملقي التي تستمر يومًا واحدًا، في إطار بحث عدد من الملفّات المشتركة، وتعزيز علاقات التعاون الثنائي في مختلف المجالات، ومناقشة عدد من القضايا التي تهمّ البلديْن، ويرافق الملقي في زيارته هذه، عدد من الوزراء والمسؤولين ورجال الأعمال.
إرم نيوز