كتب : حازم الصياحين
تسللت التكنولوجيا لكل مركبة فأضحى مشهد الطرقات والشوارع في الاردن مؤلما ومحزنا فاستخدام الهواتف النقالة اثناء القيادة اصبح امرا مرعبا ومخيفا فالكل منشغل باستخدام هاتفه الشخصي اثناء قيادة مركبته فالبعض يجري مكالمة ويقود بيد واحد واخرين منهمكين بكتابة الرسائل النصية بينما نشاهد حالات كثيرة تلهو في تشغيل الفيديوهات والمقاطع الصوتية واخرين ينتقلون بين الوتس والفيس بوك والانستغرام والرد سواء للتصفح او الرد على الرسائل المرسلة لهم فيما حالات تستخدمه للهو واللعب والتسلية.
الدراسات العالمية في مجالات السلامة المرورية تؤكد استخدام الهاتف الخلوي اثناء القيادة يترتب عليه مخاطر كبيرة من حيث تشتيت ذهن السائق و فقدانه التركيز والسيطرة، وقد يحدث هنالك انفعالات اثناء تلقي السائق اخبارا مفرحة او محزنة؛ وهو ما يقلل انتباه السائق وبالتالي ارتفاع نسبة التسبب بحوادث السير بسبب الانشغال بمكالمات الهاتف وتطبيقاته على وسائل التواصل الاجتماعي والمراسلة
وحذرت منظمة الصحة العالمية من أن السائقين الذين يستخدمون الهواتف المحمولة يواجهون أكثر من غيرهم بأربع مرات تقريبا مخاطر التعرض لحادث مروري.
لا احد يختلف ان استخدام الهاتف النقال يزيد من احتمالية وقوع الحوادث فالارباكات المرورية والحوادث والكوارث المرورية ترتفع يوما بعد بسبب الهاتف النقال وبدلا من انخفاض هذه الظاهرة نجدها قد اصبحت جزء من ثقافة المستهترين جراء عدم ادراك المخاطر المترتبة على ذلك لا سيما في ظل غياب الاجراءات الرادعة على الطرقات وفي الشوارع الرئيسية والفرعية .
مطلوب من جهاز الامن اطلاق حملة توعوية وتثقيفية موسعة يرافقها حملات ميدانية موسعة من قبل رجال الشرطة والسير لضبط المخالفين الذين يصرون على استخدام الهواتف النقالة اثناء القيادة فما يحصل من استهتار من قبل المخالفين يتطلب ردع وتكثيف الاجراءات العاجلة لمعالجة هذه الاشكالية التي باتت عنصر اساسي على الطرقات يهدد حياة وارواح الاخرين .
