هل سقطت ورقة التوت بعد خطاب نصرالله؟

هل سقطت #ورقة_التوت بعد #خطاب_نصرالله؟
د. #محمد_جميعان

    اثار خطاب امين عام حزب الله حسن نصرالله، الذي كان منتظرا جدل واسع جدا، بين منتقد بشكل لاذع وبين من اصابه الذهول، لانه جاء خلافا للتوقعات..

     تحليل الخطاب من زاوية استخباراتية سيفهم على انه خداع تكتيكي، سيما انه ركز، بشكل غير مباشر، على ضياع فرصة الخداع الاستراتيجي، او عنصر المفاجأة، الذي وصفه بانه السبب وراء النجاح الذي حصل، وشدد على انهم لم يكونوا على علم بما قامت به حماس، وحتى بقية الفصائل في القطاع لم يكونوا على اطلاع..

  وكذلك حاول ان يبرئ ساحة ايران من اي تبعات ومسؤوليات، من اي مشاركة يمكن ان تقوم به المقاومة، باعتبار قرار المشاركة او الحرب يعود لقيادة كل فصيل..

  علما بان التحليل من زاوية سياسية وصحفية هو تبرير وخذلان، وانهم قاموا بعمليات وقدم من الشهداء على الجبهة الشمالية، موضحا بان تحديد موقفهم  يعود بانهم جبهة تضامنية وليست تشاركية، وهذا ما دفع الكثيرون على وسائل التواصل الاجتماعية الى مهاجمته بالفاظ لاذعة جدا..

  امريكا واسرائيل سارعت بعد الخطاب الى تحذير حزب الله من استغلال الوضع، وكانهم استوعبوا التحليل استخباراتيا، لذلك جاء تعليق البيت الابيض ايضا بانهم على علم بالخطاب وانهم لن يعلقوا على حرب كلامية، وهذا لا يعني بانهم في الباطن قد اخذوا بالتحليل السياسي،  وتولد لديهم انطباع بانه لا يريد الدخول في الحرب، وسيكتفي بالمناوشات فقط باعتباره مرتدع.

  على اية حال الايام القليلة القادمة ستسقط ورقة التوت، وهذا يعني سقوط مفهوم وحدة الساحات والمقاومة والممانعة، بما يترتب عليه ان يصبح المحور الايراني مكشوفا ولن يجدوا حتى من يتضامن معهم…
  او سترفع المقام والمعنويات، وتبرئ ساحتهم..

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى