هل سترتدي أحلام مريولها الأخضر غدا؟؟

سواليف – حسين ابو عياش

أحلام طفلة صغيرة في الصف السادس تفاجئت بنهاية عام دراسي بإكمال في مادة العلوم وكان الأمر عاديا جدا فكثير من الطلبة لا تتوفر لديهم القدرة للحصول على علامات عالية أو اجتياز امتحان مدرسي فيذهبون بداية العام الدراسي لإمتحان الإكمال وهو امتحان يأتي بعد عطلة طويلة تغيب الطلبة عن دروسهم ومعلميهم فيقدمون امتحان الإكمال كما قدمته أحلام وتعودت الأوساط التربوية على مراعاة هذه الفئة ومعاملتها بإنسانسية ودعمهم لإجتياز هذه العقبات وترفيعهم للصف الذي يليه ,لكن أحلام لم تكن قادرة على النجاح في امتحان الإكمال وللأمانة أقول أن القوانين والانظمة والتعليمات المعمول بها لا تعرف أحلام أحلام وطموحها لإرتداء مريل اخضر لصف جديد ومرحلّة جديدة حيث قدر لها الا تترفع للصف السابع وستبقى تحلم غدا بارتداء مريول أخضر جميل.. فهل هناك من ينصف الاحلام ؟؟

أحلام ليست وحدها ,هناك حالات بسيطة عانت ما تعانيه أحلام وتعطلت لغة الإنسانية في ترفيعها لصف جديد لتبقى عمرا طويلا تعيش مرارة التزام حرفي بتعليمات تطبق على احلام الأطفال وتقف عاجزة عن فهم ما تعانيه الطفولة والأهل والمجتمع من تقيد حرفي بتعليمات كتبها رجال تربية ليطبقها أبناء تربية بحكمة وإنسانية .

ضرب من الجنون أن تطالب العارفين بتعليمات النجاح والإكمال والرسوب ان ينصفوأحلام لكن العدالة الإنسانية تقضي بتعديل هذه التعليمات لتستوعب مئات الحالات التي عاشت مرارة التطبيق الحرفي لهذه التعليمات

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى