هل دخل الاردن حربا اقتصادية لا شأن له بها؟
العميد المتقاعد .. زهدي جانبيك
المرحوم اللواء المتقاعد سامي الساكت كان شخصية امنية فذة واداريا بارعا، وقريبا من القلوب بعفويته ولغته البسيطة، وقد جاء بعده بسنوات رجل مثله من حيث القرب من الشارع وهو وزير الداخلية الاسبق نذير رشيد الذي تجاوز التسعين من عمره والذي اذكر له موقفا طريفا خلال انتخابات مجلس النواب 1997 عندما زار احد مراكز الفرز الرئيسية شمال عمان حيث قام بعض المتجمهرين بقذف المركز بالحجارة للتعبير عن احتجاجهم وتصادف ذلك مع وصوله الى المركز فما كان منه الا ان نزل من سيارته بشماغه المعروف وامسك حجرا من الارض وقذفه باتجاه المحتجين مخاطبا الشرطة: (مالكو؟ براجدوا عليكو حجار راجدو عليهم) في محاولة منه لرفع معنويات قوات الامن العام المكلفة بحراسة المركز… وقد تحقق ذلك بهذه المداعبة.
وعودة الى اللواء #سامي_الساكت رحمه الله، فقد كنت أراجعه في مكتبه ذات يوم احد المدراء في شأن بسيط لا يحتاج لموافقة نائب مدير الامن العام فقال له: (والله انت يا “فلان” مثل اللي بروح عند #تاجر_مال_قبان وبقول له اعطيني بقرش قضامة)… وهذا شأننا مع #الصين هاليومين.
إذ لم يكد الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم السبت، يقول أنه طالب نظيره الصيني شي جين بينج بـ”توخي الحذر” خاصة عقب اجتماعه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لأن بكين تعتمد على الاستثمار الغربي. وأنه قال لنظيره الصيني هذا ليس تهديداً، هذه ملاحظة، مضيفاً: “أكدت له أنه منذ دخول روسيا إلى أوكرانيا، انسحبت 600 شركة أمريكية من روسيا، وقد أخبرتني أن اقتصادك يعتمد على الاستثمار من أوروبا والولايات المتحدة، كن حذراً”؛…. اقول: ما كاد بايدن “يتحركش” برئيس الصين حتى اثار جماعة التطبيل والتزمير قصة العطارات وبدأ انتشار مصطلح: “من ورطنا مع الصين”.
وقد سبق ذلك أعلان مفوض الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل إلى أهمية تقليل اعتماد أوروبا على الصين، كما تم تقليل اعتمادها على الطاقة الروسية.
اوروبا بطلعلها تسولف بورطات مع الصين فحجم #التبادل_الاقتصادي بين الصين واوروبا يتجاوز 900 مليار يورو سنويا، واميركا بطلعلها تسولف فديون الصين عليها تجاوزت 1 تريليون دولار … اما نحن فقد بلغ التبادل التجاري بين الاردن والصين ضعف حجم التبادل التجاري مع الولايات المتحدة الامريكية … فاين مصلحتنا في هذه #الحرب_الاقتصادية؟؟؟
في سوق مال القبان لا مكان لشراء #قضامة_بقرش …. والحذر واجب فالولايات المتحدة اكبر مستورد من الاردن … والصين اكبر مصدر الى الاردن …. ولا مصلحة لنا في معاداة احدهما لمصلحة الاخر.