هل خطونا نحو التعليم الجيد؟

هل خطونا نحو التعليم الجيد؟
شروق مبيضين

منذ تأسيس المركز الوطني لتطوير المناهج، تتجاذبه أفكار التطوير التربوي ويدور فيه سؤال مهم: كيف نبدأ؟ وما أولوياتنا؟
صدرت عنه وثائق ومنشورات أساسية مثل الإطار العام والأطر الخاصة، وبعض الكتب المدرسية.
وغايتي من هذه المقالة أن أُقيم أعمال المركز من خلال مدى اهتمامه بالتوجه المستقبلي المُسمى دمج التعليم بالحياة STEAM، ويُقصد بهذا المنهج إيجاد التكامل بين مختلف المواد الدراسية، كدمج العلوم والفنون والعلوم الإنسانية والرياضيات في تكامل أو محاور متكاملة، والغاية من هذا المنهج هو تطوير مهارات المُتعلم في مجال حل المشكلات والاستقصاء والتحليل ومهارات التفكير الناقد والتفكير الإبداعي، فالمشكلات تترابط، وحلولها لن يكون من خلال مواد دراسية منفصلة.
والمُتتبع للإطار العام للمناهج الذي أصدره المركز الوطني لتطوير المناهج يُلاحظ أن المواد الدراسية ما زالت مُنفصلة وليست مترابطة، ولكن ركز الإطار على التكامل والترابط، وإشارة إلى أن جميع المواد تشترك في أهداف مثل المهارات الحياتية وحل المشكلات إضافة لاحتوائها على مفاهيم مشتركة بينها جميعاً.
نعم، ركز الإطار للمناهج على منطلقات Steam:
– التواصل بأشكاله كافة: طالب – طالب، طالب – معلم، مدرسة – أهل …. الخ.
– التحدي بتقديم مواقف تستثير حوافز الطلبة ودوافعهم.
– المعالجة من خلال البحث عن حلول للمشكلات.
– النتاجات من خلال فحص دقة المنتجات.
هذه منطلقاتنا، تحية إلى المركز، وإلى العاملين فيه قيادة وفنيين وإداريين، ومن وجهة نظري أن المركز ما زال عاجزاً عن شرح ما يقوم به ولذلك يحتاج إعلاماً موضوعياً.
وختاماً أقول: ليس المهم ما نفعل بل كيف نفعل !!

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى