سواليف
“اعزل حالك ع الأقل أسبوع” و إذا عندك حساسية لا تأخذ اللقاح”، “ضل في البيت لموعد الجرعة التانية” و”مناعتك بتقل وبصير جسمك أضعف”، أسئلة واستفسارات كثيرة يتم تداولها بين الناس حول الاحتياطات التي يجب اتخاذها بعد تناول الجرعة الأولى للقاح كوفيد-19.
استشاري الوبائيات وعضو اللجنة الوطنية للأوبئة الدكتور بسام حجاوي بين أن ما يتم تداوله حول عزل الشخص لنفسه بعد تلقي الجرعة الأولى من لقاح كورونا لأيام وحتى موعد الجرعة الثانية “أمر غير علمي وغير صحيح البتة”.
ويؤكد عدم وجود دليل علمي أو دراسة تثبت ذلك وعوضا عنه ينصح لمتلقي اللقاح بالانتظار 30 دقيقة في مراكز التطعيم المعتمدة نظرا لتوفر كادر متدرب ومؤهل على التعامل مع أي أثر جانبي يتعرض له المتلقي.
ويقول حجاوي: “لقاحات كورونا بأنواعها الأربعة المتوفرة في المملكة والمعتمدة وهي “فايزر، أسترازينيكيا، سبوتنيك في وسينوفارم”، لا تتتسب بتراجع مناعة الشخص عند تلقيها على العكس من ذلك، فهي تعطى لتعزيز المناعة في الجسم وحمايته من فيروس كورونا وحتى التقليل من آثارها”.
وفيما يتعلق بالمرضى الذين يعانون من حساسية للبنسلين أو أية حساسية أخرى فإنه وبحسب الدكتور حجاوي “لا مانع” ولا ضرر من تناول اللقاح لأن مكوناته لا تحتوي على مواد تسبب لهم ذلك والمانع الوحيد لعدم تلقي اللقاح هو أولئك الذين يعانون من حساسية شديدة من أي مادة دوائية تدخل الجسم وتتسبب بدخولهم المستشفى.
وبحسب منظمة الصحة العالمية هنالك 3 مصطلحات رئيسية ينبغي معرفة معانيها هي؛ العوامل المسببة للمرض والمستضد والأجسام المضادة.
و”مسببات الأمراض” هي الجراثيم التي تسبب المرض، وهي ربما تكون بكتيريا أو طفيليات أو فيروسات أو فطريات.
أما “المستضد” فهو جزء من العامل الممرض، والذي يتسبب في إنتاج جسم الإنسان لـ”الأجسام المضادة” والتي تشبه “خطوط الدفاع الأمامية” عن جهاز المناعة والتي تحارب العوامل المسببة للمرض.
ووفقا لما بينه موقع منظمة الصحة العالمية فإن آلية عمل اللقاح تتمثل بكونه جزء صغير ضعيف غير خطير من العامل المُسبب للمرض، والذي يكون المستضد جزءًا منه.
كما ولا يتسبب التطعيم باللقاح في الإصابة بالمرض لكنه يقتصر دوره على تحفيز استجابة مناعية في الجسم، إذ يقوم التطعيم بمهمة تعليم الجهاز المناعي للجسم كيفية بناء النوع المناسب من الأجسام المضادة لحمايته في المستقبل من العوامل المسببة للمرض.
وهكذا فإنه عندما يواجه جسم الإنسان العامل الممرض الحقيقي لاحقًا، فإنه يتمكن بالفعل من التعرف عليه أو اكتشافه ومكافحته والقضاء عليه قبل أن يصيب الجسم بالعدوى والمرض.
ومن الأعراض الجانبية الأكثر شيوعا لمتلقي لقاح كورونا فهي بحسب د. حجاوي، تتمثل في الأيام الثلاث الأولى كحد أقصى وتشمل: الصداع، الألم أو الاحمرار أو التورم في مكان حقن اللقاح، الألم العضلي، ارتفاع درجات الحرارة بشكل طفيف و الشعور بالدوخة.
ولفت حجاوي إلى أنه وحتى اليوم لم يصب أي شخص في الأردن من متلقي الجرعة الأولى او الثانية من لقاح كورونا بمضاعفات شديدة او حتى تعرص للوفاة “لا سمح الله”.
وبلغ عدد المسجلين لتلقي اللقاح عبر المنصة بحسب حجاوي 780 الف شخص، فيما تلقى نحو 275 ألف شخص تقريبا الجرعة الأولى وحوالي 80 الف شخص الجرعة الثانية للمطعوم.
وينصح لمتلقي الجرعة الأولى والثانية بالمواظبة على وسائل الحماية المتمثلة بارتداء الكمامة والحفاظ على مسافة التباعد الاجتماعي والتعقيم، حلى لو تلقوا اللقاح لضمان حمايتهم ومن حولهم.