كتب الدكتور زغلول النجار ..
هل تعلم انه جرت #محاولات لسرقة جثمان #الرسول صل الله عليه وسلم…
ومن اخطر تلك المحاولات ما حدث في عام 557 هـ وصل رجلان الى المدينة المنورة وادعيا انهما مغربيان من مسلمي الأندلس.
وقد سكنا في الجهة التي تلي الحجرة النبوية (بقرب المسجد من جهة القبلة) وكانا يصليان كل الفروض- في نفس المكان- قرب القبر الشريف. ومن فرط صلاحهما وحرصهما على الصلاة وزيارة الحجرة أحبهما أهل المدينة وأجلا قدرهما.
أما الحقيقة فهي انهما كانا اثنان حاقدين أرادا #سرقة الجثمان الطاهر ونقله إلى الفاتيكان وكانا بين الصلوات يحفران سرداباً يمتد من الرباط الذي يسكنان فيه إلى الحجرة الطاهرة وقد استمرا على هذا زمنا طويلاً بلا كلل أو ملل ولم يشك فيهما أحد.
وبلغ بهما الحرص أنهما كانا يحملان التراب في أكياس صغيرة يربطانها تحت ملابسهما ويرميانها ليلاً في بئر قريب و حين اقتربا من الجثمان الطاهر حلم السلطان نور الدين محمود زنكي برسول الله وهو يقول له
(يانور أنقذني من هذين الأشقرين) فاستيقظ منزعجاً لايدري ماذا يفعل وحين تكرر هذا الحلم للمرة الثالثة نادى وزيره جمال الدين موصلي (وكان دينا ورعا)
وقص عليه ما رأى فقال الوزير: هذا أمر وقع بالمدينة المنورة فاخرج بنفسك واكتم ما رأيت. وحين وصل الى #المدينة دخل #المسجد وصلى بالروضة وهو لايدري ماذا يفعل وحينها سأله الوزير: هل تعرف الرجلين إن رأيتهما؟
قال: نعم فأعلن الوزير ان السلطان وصل للمدينة وأنه سيوزع صدقات على الأهالي.
وخلال توزيع الصدقات وقف نور الدين يتأمل الناس فلم ير من شاهدهما في المنام وبعد انتهاء الناس سألهم: هل بقي أحد لم يأخذ صدقته؟
فخرج رجل وقال: لم يبق إلا مغربيان بقرب المسجد لم يحضرا القسمة، فأمر جنوده بإحضارهما وحين شاهدهما عرفهما ولكنه تماسك وسألهما: من أين أنتما؟ فقالا: مسلمان من الأندلس أتينا للحج. فقال: اصدقا معي من أنتما وماذا تريدان فأصرا على قولهما فحبسهما وذهب مع جنوده إلى سكنهما.
وهناك وجد مالاً كثيراً وكتبا باللاتينية ولكنه لم يجد شيئاً غريباً وكاد يهم بالخروج.
إلا أن الله ألهمه برفع خصفة وجدها على الأرض فوجد تحتها لوحاً من الخشب فرفعه ووجد سرداباً عميقاً
(وهو لايعرف نيتهما إلى الآن) ودخل بعض الجنود السرداب فوجدوا أنه يتجه إلى الحجرة الشريفة وانه اخترق جدار المسجد وكاد يصل إلى جثمان الرسول وحين علم أهل المدينة بذلك هجما على الرجلين وأوسعوهما ضرباً حتى أشرفا على الموت.
وبأمر من السلطان نور الدين قطع عنقيهما عند الشباك الشرقي للحجرة ثم أعطاهما للناس فأحرقوهما خارج حدود الحرم.
ويقال أن مع أول ضربة منهما بالمعول في جدار الحجرة النبوية أبرقت وأرعدت سماء المدينة
وبسبب هذه الحادثة تم (صب) قالب من الرصاص السميك تحت الأرض ما يزال يحيط بالجثمان الشريف إلى اليوم!!
نبينا الكريم يستحق أن نصلي عليه ونفتخر به
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم..