سواليف
نشرت مجلة ريدرز دايجست الأمريكية تقريرا، تحدثت فيه عن العلامات التي تشير إلى أن هناك شخصا ما يتجسس على جهاز الكمبيوتر الخاص بك.
وقالت المجلة في تقريرها الذي ترجمته “عربي21″، إن المتسللين قد يسرقون معلوماتك الخاصة حتى إذا لم تكن رئيسا تنفيذيا أو مسؤولا حكوميا.
لذلك، إليك بعض العلامات التي تشير إلى أنك قد تتعرض للهجوم، وماذا تفعل حيال ذلك.
ما هي برامج التجسس؟
نقلت المجلة عن ستيفن سولومون، الشريك المؤسس والمدير الفني لشركة أركوتك، أن “برامج التجسس تشمل أي برنامج يقوم بجمع المعلومات ونقلها دون موافقة المستخدم وبأساليب سرية”.
وأضاف سولومون أن هذا البرنامج يقع استخدامه لجمع المعلومات حول الضحية، والتي تكون عادة في شكل كلمات المرور وبطاقات الائتمان والمعلومات المالية وملفات النظام، وفي الحالات القصوى، عمليات رصد لوحة المفاتيح وتسجيل لقطات الشاشة.
حاسوبك يعمل بشكل أبطأ من المعتاد
أشارت صوفي مايلز، الرئيسة التنفيذية والمؤسسة المشاركة لموقع “إل ميجور تراتو”، إلى أنه إذا أصبح جهاز الكمبيوتر الخاص بك يستغرق وقتا أطول في العمل أو تشغيل التطبيقات وفتحها، فقد يكون ذلك إحدى العلامات الدالة على إصابة جهازك بالبرامج الضارة. وأوضحت مايلز قائلة: “يحدث هذا لأن البرامج الضارة تستهلك الكثير من موارد وحدة المعالجة المركزية، مما يزيد الحمل على جهاز الكمبيوتر الخاص بك ويجعله يعمل بشكل أبطأ بكثير من المعتاد”.
مراوح الأجهزة تعمل بسرعة زائدة
حسب بيل سيجل، مؤسس شركة “كوفوير”، فإن من أبسط الطرق لمعرفة ما إذا كان الجهاز يحتوي على برامج تجسس أو فيروسات أخرى تستهلك طاقة المعالجة هو الانتباه إلى درجة حرارة بطارية الجهاز وعمرها.
لذلك، إذا لاحظت أن هاتفك أصبح يحتاج فجأة إلى الشحن ثلاث أو أربع مرات في اليوم، وأن المراوح تعمل أكثر من نصف الوقت، وأن الجهاز دائما ما يكون ساخنا، فقد يكون كل ذلك علامة على أن البرامج الضارة تعمل وتستهلك كمية أكبر من طاقة وحدة المعالجة المركزية بشكل ملحوظ.
استخدمت يو إس بي خاص بشخص غريب
نصح مايك برادشو، العامل بشركة “كونيكت ماركيتينغ”، بعدم التقاط أي ذاكرة يو إس بي قديمة ووضعها في جهاز الكمبيوتر الخاص بك.
وإذا كان بإمكان الأشخاص الآخرين الوصول إلى جهازك، سواء كانوا زملاء العمل أو الأشخاص الجالسين بجانبك في المقهى، فقم دائما بالتحقق لمعرفة ما إذا وقع توصيل أي محركات أقراص غامضة دون علمك أثناء وجودك بعيدا عن جهازك.
كاميرا الويب الخاصة بك تبدأ التسجيل بشكل عشوائي
نقلت المجلة قول دافيد جير، من شركة جير للاتصالات، أنه إذا وقع تشغيل كاميرا الويب أو الميكروفون تلقائيا، فقد يكون ذلك علامة على إصابة جهازك ببرنامج ضار.
الجدير بالذكر أن المتسللين لا يحاولون رؤية ما تقوم به فقط، بل سيحاولون سرقة كلمات المرور المختلفة بينما تكتبها.
عمليات إرسال واستلام غير معروفة
يقول جاك فوندر هايدي، رئيس شركة “تيكنولوجي بريفينغ سنتر”: “إن ظهور وميض الأضواء التي تشير إلى عملية الإرسال والاستلام عندما يكون جهاز الكمبيوتر في وضع الخمول هو علامة تحذير”.
تطبيقاتك لا تعمل بشكل طبيعي
أوردت ليندسي هال، المحللة الاستراتيجية الأولى في شركة “زيرو تو فايف” أنه من الأساليب المعروفة لجمع البيانات هي حقن شفرات الهجوم في التطبيق المستهدف. ونتيجة لذلك، يعمل التطبيق ببطء أو يتعطل بشكل متكرر.
تبدأ في رؤية المزيد من الإعلانات المنبثقة
يقول ريتشارد فورد، كبير العلماء في شركة “فورس بوينت”: “إذا أصبح لديك فجأة إضافات جديدة في المتصفح أو برامج مساعدة لا تتذكر تثبيتها، فقد يكون جهازك متضررا.
غالبا ما تساعد هذه الوظائف الإضافية المهاجم على كسب المال من خلال وصوله إلى جهازك. وبالمثل، إذا بدت شبكة الويب مليئة بالإعلانات المنبثقة، فربما يعاني جهاز الكمبيوتر الخاص بك من البرامج الضارة”.
صفحتك الرئيسية تغيرت
بيّنت ستايسي إم. كليمونتس، صاحبة موقع “مايل بوست 42” أنه إذا فتحت متصفح الويب ووقع نقلك إلى صفحة غير مألوفة بدلا من صفحتك الرئيسية العادية، أو إذا كتبت مصطلح بحث في متصفحك وظهر متصفح آخر بقائمة مواقع الويب لعبارة البحث، فقد يكون ذلك علامة على وجود برامج التجسس.
وأضافت أن هذا صحيح بشكل خاص إذا أدركت أنه وقع تعديل إعدادات المتصفح لديك ولم تتمكن من تغييرها.
أدوات غامضة تظهر
تقول كليمونتس: “إن العلامات الأخرى لوجود برامج التجسس المحتملة هي الملفات التي تظهر على جهاز الكمبيوتر الخاص بك، أو ظهور أشرطة الأدوات وأيقونات الدرج التي لم تقم بتثبيتها فجأة”.
قد تجد أيضا أن برنامج مكافحة الفيروسات أو بعض أدوات النظام على جهاز الكمبيوتر الخاص بك لا تستجيب أو لا تعمل بشكل صحيح.
مواقع الويب تتوقف فجأة عن الاستجابة
نقلت المجلة قول تريتون هارمون، مؤسس “تريتون للكمبيوتر”: “أنا لا أتحدث عن توقف موقع ويب واحد أو اثنين عن العمل ولكن عدة مواقع غير مرتبطة”.
وإذا لم يكن لدى زملائك في العمل أو أشخاص آخرين على نفس الشبكة أي مشاكل في الوصول إلى هذه المواقع نفسها، فهذا يعد علامة خطر.
تحصل على تحذير
يقول آدم دين، اختصاصي الأمن في “غراي كاسل سيكوريتي”: “إذا ظهر تحذير من برنامج مكافحة الفيروسات، فلا تتجاهله”.
كذلك، لا تفترض أن البرنامج أزال الفيروس أيضا. وأضاف قائلا: “إذا رأيت أن برنامج مكافحة الفيروسات رصد برامج ضارة، افترض أنه يعلمك أن لديك مشكلة، وليس أنه حذف الفيروس”.
إنك تتجاهل التحديثات
يقول غاري ديفيس، مستشار حماية معلومات المستخدمين في شركة “مكافي”: “يساعد تحديث أجهزتك وبرامجها بانتظام على ضمان تزويدها بتصحيحات مهمة تحمي من الأخطاء أو العيوب في أنظمة التشغيل التي يمكن لمجرمي الإنترنت الاستفادة منها.
وعلى الرغم من أنه من المغري تخطي هذه التحديثات أو تأجيلها لبضعة أيام أو حتى أسابيع قليلة، فإن قضاء بضع دقائق لتنزيلها يعني أنك لا تترك أجهزتك هدفا سهلا للقراصنة”.
الوقاية هي أفضل دفاع
يقول تروي ويلكنسون، الرئيس التنفيذي لشركة “أكسيوم سايبر سلوشنز” إن أفضل طريقة لتجنب الإصابة بالبرامج الضارة هي أن يكون لديك برامج قوية وموثوق بها لمكافحة الفيروسات والبرامج الضارة مثبتة على جهاز الكمبيوتر الخاص بك. لحسن الحظ، حتى برامج مكافحة الفيروسات ومكافحة البرامج الضارة ليست باهظة الثمن.
ماذا تفعل حيال ذلك
أخيرا، ذكرت المجلة أن إحدى الإصلاحات الشائعة تتمثل في تشغيل ميزة استعادة النظام لويندوز قصد إعادة النظام إلى التاريخ السابق للحظة التي تفطنت فيها إلى وجود فيروس.
كذلك، فإن حلا آخر يكمن في تنزيل حزمة ثانية لمكافحة الفيروسات وتثبيتها وتشغيلها، مثل مالويربايتس، وهي مجانية وتقدم مسحا يدويا.