
سواليف – رصد
قال وزير الصناعة والتجارة والتموين الأردني طارق الحموري إن تشغيل اللاجئين السوريين في الأردن يهدف إلى تخفيف الأعباء التي يعاني منها اللاجئون، ولا يقصد بذلك توطينهم في بلاده.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الاثنين بحضور سفير الاتحاد الأوروبي في عمان السيد انديريا فونتانا ، وعدد من رؤساء غرفة الصناعة و التجارة وممثلين عن القطاع الخاص الأردني .
وحسب الحموري فإن الاتحاد الأروروبي خفض عدد اللاجئين السوريين المطلوب تشغيلهم في الأردن إلى 60 ألفا بعد أن كان يشترط تشغيل 200 ألف لاجئ، مشيرا إلى أن عدد السوريين الحاصلين على تصاريح عمل حاليا يبلغ حوالي 40 ألفا، فيما يقدر عدد السوريين العاملين فعليا بمختلف القطاعات بأكثر من 100 ألف.
وأشار الحموري إلى أنه تم تعديل آلية تطبيق شرط توظيف نسبة العمالة المحددة من اللاجئين السوريين داخل المنشأة الصناعية بحيث لا تقل عن (15%) من إجمالي عدد الموظفين العاملين في هذه المنشأة أو العاملين على خط الإنتاج المخصص للتصدير في إطار هذا القرار، وذلك طيلة فترة تطبيق القرار المعدل ولحين تحقيق شرط العدد الإجمالي لفرص العمل المطلوب توفيرها للاجئين السوريين، بدلاً من اشتراط توظيف نسبة العمالة المحددة من اللاجئين السوريين بما لا يقل عن 15% من إجمالي موظفي المصنع الواحد خلال السنة الأولى والثانية من تاريخ دخول قرار تبسيط قواعد المنشأ حيز التنفيذ والتي ارتفعت إلى ما لا يقل عن 25% من بداية العام الثالث من تاريخ تطبيق هذا القرار.
كما تم الاتفاف على تخفيض العدد الإجمالي لفرص العمل المطلوب توفيرها للاجئين السوريين من 200.000 فرصة عمل في القطاع الصناعي إلى 60.000 فرصة عمل على الأقل في مختلف القطاعات الاقتصادية. مشيراً إلى أن الاتحاد الأوروبي قد اشترط تحديد ذلك بتوفير فرص عمل قانونية وفعالة للاجئين السوريين. علماً بأنه في حال تحقيق 60،000 فرصة عمل قانونية وفعالة للاجئين السوريين، تصبح أي شركة أردنية قادرة على التصدير إلى الاتحاد الأوروبي بموجب هذا القرار عند تطبيقها لشروط قواعد المنشأ المنصوص عليها وبغض النظر عن شرط توظيف العمالة السورية.
وأكد الوزير الأردني أنه تم تمديد العمل باتفاق تبسيط قواعد المنشأ حتى العام 2030، مشيرا إلى سهولة تشغيل 60 ألف سوري في مختلف القطاعات الاقتصادية وليس في الصناعة فقط، بينما يحتاج الأردن لتشغيل 20 ألفا فقط ليصل العدد إلى الشرط المطلوب، وحتى تصبح جميع الصناعات قادرة على التصدير إلى الأسواق الأوروبية.
وقال الحموري إن أكثر من 6 آلاف سوري غادروا الأردن عائدين إلى بلدهم حتى الآن من 1.4 مليون لاجئ داخل الأراضي الأردنية، مستبعدا عودة جميع اللاجئين السوريين خلال الفترة المقبلة.




