هل تتحدث “الأوسكار” بالعربية هذا العام؟

تقرير حمزة الخطيب
بعد حصول النجم الأمريكي ذو الأصول العربية رامي مالك على جائزة الأوسكار لأفضل ممثل في العام الماضي، عن دوره في فيلم Bohemian Rhapsody ونطقه بعض الكلمات باللغة العربية في حفل توزيع الجوائز، يكبر الحلم هذا العام بدخول اللغة العربية منصة حفل توزيع جوائز الأوسكار من خلال فيلمين عربيين مرشحين في القائمة النهائية للترشيحات، حيث يقام حفل توزيع جوائز أكاديمية الفنون وعلوم السينما الامريكية (الأوسكار)، في السادس والعشرين من الشهر القادم بعد تأجيل موعده المعتاد بسبب جائحة كورونا.

الرجل الذي باع ظهره “طريق المهاجر السوري نحو أوروبا “

“الرجل الذي باع ظهره”، فيلم تونسي وصل إلى القائمة النهائية في الترشيحات لجائزة أفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية، ليدخل المنافسة مع خمسة أفلام تمثل كلا من الدنمارك وهنغاريا، إضافة إلى رومانيا والبوسنة والهرسك.
وعبرت مخرجة الفيلم، كوثر بن هنية، عبر صفحتها الخاصة على منصة “فيسبوك” عن سعادتها الكبيرة، وذلك من خلال عبارة قامت بكتابتها باللغة الإنجليزية “نعم فعلناها.. وصلنا للقائمة المختصرة للأوسكار ٢٠٢١، شكرا لكل من أحب ” الرجل الذي باع ظهره.
ويتناول الفيلم قصة مهاجر سوري غادر بلده سوريا هاربا من الحرب إلى لبنان، على أمل أن يسافر منها إلى أوروبا، حيث تعيش الفتاة التي يحبها، وفي سبيل ذلك يقبل بقيام فنان مشهور برسم وشم له على ظهره، ليتحول جسده لتحفة فنية، لكنه يدرك بعد ذلك أنه فقد حريته من جديد، بسبب ذلك القرار الذي اتخذه.

مقالات ذات صلة

ويؤدي دور البطولة في الفيلم كلا من الممثل السوري يحيى مهايني والفرنسية دياليان، إضافة إلى البلجيكي كوين دي باو والإيطالية مونيكا بيلوتشي.
ويذكر أن الفيلم قد حصل على جوائز عديدة من مهرجانات عالمية سواء التي أقيمت على أرض الواقع أو التي أقيمت افتراضيا، من ضمنها مهرجان البندقية في إيطاليا، ومهرجان الجونا في مصر .

الهدية ” معاناة الفلسطينيين على حواجز التفتيش”

أما الفيلم الآخر، “الهدية”، فهو فيلم فلسطيني تصدر ترشيحات جوائز الأوسكار الثالثة والتسعين عن فئة الفيلم الروائي القصير، والتي تم الإعلان عنها خلال بث مباشر من لوس انجلوس، وظهرت فيه النجمة العالمية بريانكا وزوجها نيك جوناس، وينافس الفيلم الفلسطيني كلا من الأفلام التالية: Feeling Through , The Letter Room , Two Distant Strangers , White Eye .
ويسلط الفيلم الضوء على معاناة الفلسطينيين في الضفة الغربية من خلال أبٍ ينتقل بابنته الصغيرة بين نقاط التفتيش والمناطق المعزولة من قبل قوات الاحتلال، لشراء هدية لزوجته.

يذكر أن فيلم “الهدية” يعتبر التجربة الأولى للمخرجة البريطانية من أصول فلسطينية فرح النابلسي، العائدة لزيارة فلسطين بعد خمسة وعشرين عاما من الغياب، وهذه المرة كناشطة ومتضامنة حقوقية مع الشعب الفلسطيني، لتجد واقعا جديدا يلهمها لصناعة فيلمها الأول والفائز بعدة جوائزمن بينها جائزة الفيلم القصير في مهرجان كليرمون فيران، وجائزة مهرجان بروكلي للأفلام، إضافة للمهرجان الدولي للأفلام القصيرة في سبرينج ، ومهرجان كليفلاند للأفلام الدولية ، وفاز فيلمها كذلك بجائرة إفضل ممثل، والتي حصل عليها الفنان الفلسطيني صالح بكري عن أدائه دور ” الأب يوسف”، من مهرجان منهاتن للأفلام القصيرة إلي جانب الميدالية الذهبية، كذلك تم ترشيح الفيلم لجائزة أفضل فيلم بريطاني قصير، ضمن جوائز الأكاديمية البريطانية لفنون السيمنا والتلفزيون”بافتا”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى