هل استقر القمر الصناعي الأردني في مداره ؟

هل استقر القمر الصناعي الأردني في مداره ؟
موسى العدوان

يَعْتبر المسؤولون الأردنيون في مختلف مواقعهم، أن ذاكرة الأردنيين كذاكرة السمك سريعة النسيان ولا تحفظ المعلومات أو تتابعها لمدة طويلة. وأقرب مثال على ذلك ما جرى في عملية إطلاق القمر الصناعي الأردني أواخر العام الماضي. ولأننت كنت قد كتبت مقالا في حينه حول الموضوع فقد عثرت اليوم بين أوراقي بطريق الصدفة ذلك المقال الذي ذكرني بالحدث وأحببت أن أعرف مصيره.

فقد بدأت القصة بتاريخ 3 / 12 / 2018 عندما أعلنت مديرة مكتب مؤسسة ولي العهد الدكتورة تمام منكو، أنه تم اليوم إطلاق قمر صناعي أردني مصغر إلى الفضاء بنجاح من ولاية كاليفورنيا. وأن تصميمه وبناءه تم من قبل فريق يضم 18 طالبا وطالبة بالإضافة إلى خمسة أكاديميين ومستشارين من الجامعات الأردنية.

أوضحت المديرة أن هذا القمر سيدور حول الكرة الأرضية على ارتفاع 600 كم، وأن الغرض منه هو تحقيق أهداف تعليمية وبحثية، وترويج سياحي، والاتصال مع محطات أرضية حول العالم، لبث رسالة سلام مسجلة بصوت ولي العهد الأمير حسين بن عبد الله الثاني.

مقالات ذات صلة

ورغم مرور ما يزيد على تسعة أشهر، لم نسمع عن مصير هذا القمر، هل وصل إلى مداره وبدأ يمارس العمل بالمهام التي أنيطت به، أم ما زال تائها يسبح في الفضاء ؟ إننا لم نسمع من القائمين على هذا المشروع، قد مر بفضاء الأردن الجوي، ولم نسمع عن البدء بقضايا بحثية، أو القيام بترويج الأردن سياحيا لكي يفشل ادعاءات الإسرائيليين، بأن البتراء معلم سياحي إسرائيلي. ولم نسمع رسالة سلام يبثها القمر إلى العالم عبر الفضائيات، وكل ما سمعناه هو بضع كلمات من خلال اليوتيوب باللغة الإنجليزية ولم تتم ترجمتها لمختلف لغات العالم الرئيسية وهي بالمجمل لا تفي بالغرض المطلوب.

قد تكون تفصيلات عمل ذلك القمر، ترسل إلى مديرة المكتب، ولكن الأردنيين لا يعرفون عنها شيئا. ومع أنني موافق على الفكرة من حيث المبدأ، إلا أنني طرحت في مقالي المشار إليه بأعلاه بتاريخ 5 / 12 / 2018 سبعة أسئلة، كان آخرها السؤال التالي : ماذا بعد إطلاق هذا القمر الصناعي الأردني ؟ هل يمكن أن نعرف نتائج أفعاله الأولية بعد بضعة أشهر، لنتأكد من جدواه وأنه ليس لعبة للهواة ؟ أرجو من مديرة مكتب سمو الأمير حسين السيدة تمام منكو، أن تجيبنا على هذا السؤال الذي غاب عن الأذهان هذه الأيام . . !

التاريخ : 16 / 8 / 2019

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. اعتقد ان كلفة القمر كانت 300 مليون دينار….اليس من حق الاردنيون معرفة مصير القمر وبالتالي مصير المبلغ….300 مليون تقريبا 60% من كلفة التعليم الموازي الذي يدفعه الاردنيون كدعم للجامعات الحكوميه والذي يرهق كاهل نسبه كبيرة من الشعب…

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى