هل ابتدع الأردنيون “الدقارة” كأداة في ازمة الاحتجاجات الراهنة..؟

هل ابتدع #الأردنيون#الدقارة ” كأداة في ازمة #الاحتجاجات الراهنة..؟
ا.د #حسين_محادين*
(1)
المجد لكل #شهداء #الوطن في عليين..وسيبقى التنافس السياسي والمطلبي السلمي في #الأردن مسرحاً للتجاذب واختلاف الاراء وتحديد الاولويات بين الافراد والقوى المجتمعية بتنوع مشاربها واهدافها…وهذه هي أليات العمل السياسي والاقتصادي في كل مجتمعات العالم.
(2)
ثلاثة اسابيع علانية وقاسية وطنيا انقضت على بداية الاحتجاجات بالضد من رفع #اسعار #المشتقات_النفطية طوال العام الماضي ( 45%) كعنوان آخذ في التوالد مع معطيات مطلبية واقتصادية اخرى مصاحبة لهذه الاحتجاجات كلما تأخر الحل لها ، فهذا الواقع يُشكل سابقة متداخلة المطالب بصورة لافتة للراصد والمحلل الاكاديمي من منظور علم اجتماع السياسة، كونها اي الازمة تمثل سابقة من حيث طول امدها واتساع رقعتها في تاريخ العمل السياسي الاردني ترابطا مع تنوع مظاهر هذه الاعتصامات مقارنة مع مسيرتنا الوطنية منذ تسعنيات القرن الماضي اي منذ ثورة الخبز ” هبة نيسان”1989 وعودة الحياة السياسية والحزبية بعد سقوط الاحكام العرفية التي سبقتها، فهذه الازمة المتنامية ما زالت مفتوحة على كل الاحتمالات للمحتجين و للحكومة معا في ظل غياب ما احدده وعيا واجراءات بدقة بضرورة “التفاوض والتوافق” السريع بين صناع القرار/الحكومة والمحتجين لان هذه الثنائية هي وحدها الكفيلة في الحفاظ على:-

  • حقوق الاطراف المطلبية والسياسية الاوسع المتمترسة للآن”الحكومة الغائبة عن المبادرة، والمحتجين بامتدادهم الشعبي وتنامي اعتصاماتهم وهو تعبير عنا يعانيه المواطن اقتصاديا وسياسيا” مع ضرورة الاقرار ان كلا منهما مازال متمسكا بمطالبه وقراراته،مع ملاحظة ان “الدقارة” ليست من ادوات العمل السياسي والتفاوضي في كل ازمات والمطالبات في العالم بالمطلق..فلماذا هذا الاصرار المشترك بين طرفي الازمة المتصاعدة على عدم الشروع بالتفاوض والتوافق لصالحنا معاً لأن الوطن كله خسران ان استمرت هذه العنادة غير السياسية الموجعة لنا جميعا كأبناء وطن صابر.
    -استرداد الامن المجتمعي وبالتالي العمل الانتاجي والتعليمي الآخذ في التأرحج او حتى الأفول جراء الخشية الجمعية من القادم، او ضبابيته في احسن الاحوال وسناريوهات الحل التي مازالت متمناة للآن لدى كل الاردنيين افرادا ومؤسسات مجتمع، وهم على نبض وخطورة مع ما يجري بفلسطين من احتلال و وصول اليمين الاسرائيلي المتطرف
    والمنتخب للسلطة هناك.
  • ضرورة الحفاظ على صورة الوطن المشرقة ومنجزات اجياله محليا وعالميا في حال التوصل لتوافق وطني ما يتجاوز الارقام المالية المجردة لان دم الاردنيين اغلى من كل سوائل الارض..فهل نحن فاعلون..؟

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى