هل أصبحنا بين فكي #الصهاينة و الفرس و #سايكس_بيكو صهيوفارسي جديد ؟
بقلم : المهندس محمود” محمد خير” عبيد
اود ان اوضح قبل الخوض فيما سأدونه انني لست عرقيا” او طائفيا” او مذهبيا” او متحزبا” و لا اعترف باي من هذه الأنواع من التفرقة فجميعنا خلقنا من اجل المحبة و السلام و العطاء على هذه الأرض, فأنا في فطرتي اعترف فقط بالأنسان الذي خلقه الله و اؤمن بالمحبة و السلام, بالمقابل انا ضد اي مستعمر او محتل يستغل الانسان و مقدراته التي وهبه اياها الله مهما كانت صفته, قوميته, مذهبه او دينه.
هنا اود ان أوضح بانه واهم من تنجلي عليه الكذبة الكبرى للنظام الأمريكي و الصهيوني بانهم سوف يقومون بضرب حلفائهم الفرس, كيف لهم ان يضربوا ابناء جلدتهم و اسيادهم في اللوبي الصهيوني متواجدين و الذين لهم اليد الطولي في اللوبي الصهيوني, اليس هناك احصائيات و معلومات تقول ان 250 عضو من اعضاء اللوبي الصهيوني اصلهم و جذورهم من يهود اصفهان, اصفهان فارس, فكيف سيسمح هؤلاء المتنفذين لدميتهم و اراجوزهم و صبيهم المتخلف عقليا” و نفسيا و الذي يعاني من عقد نفسية ان يضرب اهلهم في فارس. اليس الجيش الأمريكي و القيادة الأمريكية و الصهيونية هم من قاموا بتسليم العراق على طبق من ذهب للفرس و سمحوا لهم ببسط سيطرتهم على ارض الرافدين, ارض الحضارة العباسية, هل كانوا سيسلمونهم العراق لو لم يكونوا حلفائهم و حراس مصالحهم, اليست امريكا و روسيا من سمحت للفرس بان يتدخلوا في سوريا المشرقية, سورية الأرث و الحضارة, سوريا بلاد الشام, هل كان لحثالة الفرس ان تتدخل في سوريا و تنتشر و تقتل و تنكل لولا موافقة حلفائهم الأمريكان و الصهاينة, اليس امريكا و اوروبا من سمحت للفرس ببناء مفاعلهم النووي و الذي استغرق اكثر من عقدين في حين تم قصف المفاعل النووي العراقي عام 1982 و هو ما زال قيد الأنشاء. اليست العراق التي دمرت و هجر اهلها و دمرت بنيتها التحتية و قتل علمائها فقط من اجل كذبة كذبتها بريطانيا و امريكا على المجتمع الدولي بان العراق لديها اسلحة كيماوية و بيولوجية و ها نحن نسمع منذ عقدين التهديد تلو التهديد للنظام الفارسي للحد من تطوير تجاربه النووية و لم نرى اي رصاصة اطلقت اتجاه الفرس من اجل ايقاف تجاربهم النووية. الفرس هم الأداة او العصا التي تستخدمها الأنظمة المستعمرة و تجار الأسلحة من اجل ارهابنا ومن اجل شراء انتاجهم من الأسلحة, و ها هو المارد الفارسي الطامع بتدمير الأعراب و ارضهم انتصارا” لأمبراطوريتهم المهزومة منذ 1400 عام يتمدد بطغيانه و اطماعه دون حسيب او رقيب. فما زال الفرس يقبعون على اطلال امبراطوريتهم المهزومة منذ 1400 عام وبانتظار ان يردوا الصفعة للعرب وها هي الفرصة قد حانت بدعم حلفائهم من ال صهيون والروم الأمريكي. فمن يعتقد ان الفرس اعداء للصهاينة فهو واهم و من يعتقد ان الفرس و حلفائهم في المنطقة سيحررون او ينتصرون لقضايانا و خلافنا مع الصهاينة واهم أيضا”, فكيف للفرس ان يحاربوا و يحرروا ارض الد اعدائهم و الذين كانوا سببا في سقوط امبراطوريتهم, فهم على استعداد ان يدخلوها محتلين لمساندة حلفائهم الصهاينة و لكن لا تحلموا ان يحرروها لكم.
مما يدمي القلب ان نجد العديد ممن يطلق عليهم القوميين و الوطنيين المثقفين يراهنوا على ان الفرس و من يواليهم هم من سيحررونا و اتباعهم من براثن الأستعمار الصهيوني بحيث انطلت على هذه الفئة التي نعتز و نفخر و نتشرف بها انها جزء لا يتجزأ من نسيجنا الأجتماعي و الوطني و القومي هذه المسرحية علما” ان تبادل الأدوار و الأقنعة قائم بين الصهاينة و الفرس منذ سقوط الامبراطورية العثمانية و ابرام وعد بلفور و اتفاقية سايكس بيكو و تنامي شأن الحركة الصهيونية و ابدال الشعب الفلسطيني على ارض فلسطين بالمحتل الصهيوني. ان عتق الاستعمار الفارسي وكونه مزيج مندمج من الاستعمار التقليدي، الهادف الى النهب والاستيلاء على ارض وثروات الاخرين، و ان الدافع الثقافي وهو سيطرة الحضارة الفارسية على حضارات الاخرين بالغزو السكاني المتدرج، قد انتج شخصية فارسية تتسم بالعناد والتصلب والغرور والانغلاق على الذات وتسعى دوريا وبلا كلل للسيطرة على الاخرين اذا فقدتها لسبب من الاسباب. فالأحتلال الصهيوني و الأحتلال الفارسي يعتمدوا على تغليب الثقافة سواء العرقية او الدينية في المقام الأول بعكس الاستعمار الغربي استعمار قوي عسكريا لكنه هش ثقافيا هدفه اقتصادي بحت، والمستعمرون الاوربيون قساة لكنهم بلا معنويات قوية لانهم يفتقرون الى الاساس الحضاري والفكري و الثقافي الذي يبلور الشعور الحقيقي، وبعكس ذلك فان الفارسي صلب التكوين النفسي لانه محمل بارث استعماري عمره الاف السنين و لديه ثقافة الثأر و العزة بالأرث الحضاري و القومي، ولديه ذكريات عن ازمان المجد والعراقة الحقيقية، كانت فيها الامبراطورية الفارسية تحكم الكثير من اقطارنا حتى وصلت الى اليونان، و لا احد يستطيع ان ينكر انه كانت لها حضارة عريقة قدمت للانسانية الكثير. وبتأثير هذه الثقافة فان الفارسي المتطرف يحن لاحياء مجد الاجداد ويكره من حطم ذلك المجد وهم العرب عند فرض الاسلام على فارس وتحطيم الامبراطورية المجوسية الفارسية، ويغتنم كل فرصة لاحياء هذه الامبراطورية، وهي عملية تعني تحديدا الغاء الاخر وبالاخص الامة العربية وباخضاعها وتذويب ثقافتها وهويتها. ان مصدر متانة معنويات الفارسي حين يقاتل تكمن هنا، في ماضيه العظيم، وان عناده يكمن هنا، أي في اعتقاده بان حضارة فارس افضل من الحضارة العربية الاسلامية و ان العرب هم حثالة البشر بشهادة ادبائهم و مثقفيهم. لذلك نشأت لديهم ازدواجية بارزة بعد دخول الاسلام الى فارس، وتحوله من دين مفروض بحد السيف الى دين تؤمن به الاكثرية بصدق، فرأينا الفارسي مسلم متطرف، كتطرفه القومي، يشترك في الانتفاضات والتمردات التي واجهت الدولة العربية الاسلامية ، فنراهم تارة مندمج وتارة متمرد وتارة مبدع ثقافيا، لكنه في كل الاحوال اسير انتماءه القومي الذي كان يتغلب على اسلاميته.
وهناك عامل جيوبولتيكي منح الشخصية الفارسية صلابة رايناها اثناء الحرب العراقية الايرانية في تدفق موجات الانتحاريين بلا انقطاع، على خطوط الدفاع العراقية، مع ان بعضهم كان يحمل السيوف! وسقط منهم مئات الالاف قتلى نتيجة اعتقاد كان مزيجا من الاوهام الدينية، حول الذهاب الى الجنة، واحلام قومية وهي اعادة بناء الامبراطورية التي حطمها الفاتحون العرب. والعامل الجيوبولتيكي يتمثل في ازمة المياه الخطيرة والقديمة التي تتميز بها ارض فارس، فهي ارض وعرة ومناخها غالبا بارد في الشمال والشرق، وارضها الصالحة للزراعة محدودة لا تتجاوز نسبتها 13 – 15 % وحتى هذه النسبة القليلة جدا، والتي لا تكفي سكان فارس، لا تستغل كلها نتيجة شحة المياه والاعتماد على الامطار، والتي اذا لم تسقط عامين متتاليين تحدث مجاعات كبيرة وكوارث انسانية تجبر الفرس على الهجرة غربا الى العراق حيث المياه الوفيرة والارض الصالحة للزراعة.
ان التفسير الجيوبولتيكي لظاهرة مطامع ايران الان، وفارس في التاريخ، في ارض الشرق الأوسط خاصة و العربية بشكل عام واحتلاله بشكل متكرر من قبلها، منذ فجر التاريخ بلا دوافع دينية بل اقتصادية بالدرجة الاولى، وبعد الاسلام بدوافع طائفية مصطنعة، هو وحده الذي يقدم لنا فهما صحيحا للسبب الذي جعل ايران تتجه في غزواتها غربا، أي نحو الهلال الخصيب، وليس شمالا او شرقا او جنوبا في غالب الاحوال. لقد كان الماء والكلأ هما الدافع الاساسي الذي اجبر القبائل الفارسية البربرية وبعدها الحضارة الفارسية على جعل غزو الهلال الخصيب اول خطوة لحل مشاكل ايران المزمنة وهي الحاجة للغذاء والماء. وعندما كانت هناك دولة قوية في فارس ويحل القحط فان غزو الهلال الخصيب كان هو الحل، اما اذا كانت الدولة ضعيفة او ان الهلال الخصيب قوي فان الحل هو الهجرة الجماعية لمناطق الهلال الخصيب للعيش والعمل فيه. في اطار هذا الفهم الجيوبولوتيكي للنزعة الاستعمارية الايرانية يمكننا ان نفهم ان غزو العراق ليس مجرد نهج امبراطوري قومي بل هو ايضا، وقبل ولادة الامة الفارسية، كان استجابة بايولوجية جماعية لقبائل كانت تموت من الجوع اذا لم تغزو العراق. وبمقارنة دوافع الغرب الاستعماري والذي يغزو لزيادة الثروات الموجودة لديه، والتي تجعل الغزاة غير معرضين للموت اذا لم يقوموا بالغزو، بدوافع فارس والتي اسميت ايران في عشرينيات القرن الماضي فقط، نجد ان دوافع الفرس من الغزو هي اكثر تعقيدا وخطورة من دوافع الغرب، فالغربي يستطيع العيش اذا لم يغزو، لان اوربا قارة رطبة تكثر فيها المياه والغابات، اما الفارسي فانه اذا لم يغزو في الماضي فانه يعرف انه سيموت جوعا، واضيفت لهذه الحقيقة الخلفية الحضارية لبلاد فارس والتي منحت الفارسي احساسا بانه افضل من غيره واحق من غيره بثروات الاخرين وبانه لذلك يجب ان يحكمهم.
ان هذا المزيج المعقد من الدوافع الايرانية يجعل الاستعمار الفارسي اثبت وادوم وارسخ من الاستعمار الغربي، واكثر شراسة وعنادا منه ايضا. ان الخلفية التاريخية والذاكرة الجمعية للفارسي تملأ وعيه بالقلق من المستقبل باللاشعور نتيجة ازمات الجوع وكوارثه، ممتزجا بشعور بالتفوق نتيجة بناء حضارة واقامة امبراطورية غزت العالم القديم، وهو ما جعل قادة الفرس، واخرهم محمد رضا بهلوي، يصفون العرب بالحفاة تحقيرا لهم، كما انه دفع الانتلجنسيا الفارسية في بغداد اثناء الخلافة العباسية، والتي كانت مسيطرة على الجو الثقافي في العراق، تهاجم العرب وتهينهم في عقر دارهم وفي ظل امبراطوريتهم، دون خوف او تردد، الامر الذي دفع المثقفين العرب وفي مقدمتهم الجاحظ للرد على النخب الفارسية بعبقرية بارزة.
كثيرة هي المحطات التي مرت بها منطقتنا خلال تاريخ هذه البقعة من الأرض والتي تستحق منا وقفات تأمل واستبصار لا للتغني أو التأسي بها؛ بل ليكون هذا التأمل والاستبصار معينًا لنا على فهم الواقع المعاصر وملابساته ولمعرفة خلفيات الكثير من الظواهر والأحداث والرموز الكبيرة المؤثرة في هذا العصر، والتي غفل عنها البعض أو تغافلوا لقساوة الحقيقة او لمصالح او اهداف على حساب مبادئهم، ولكي يكون ذلك أيضًا عاملًا مساعدًا لفهم حركة التاريخ، وفهم السنن الإلهية المضطردة في الأفراد والأمم والمجتمعات والتي تحكم هذه الحركة، ولكي يكون ذلك أيضًا دافعًا لنا للانطلاق للأمام، ومحفزًا لعملية التغيير الإيجابي المنشود الذي يتجاوز المظاهر الخادعة والشعارات الرنانة والعناوين الكبيرة التي يراد منها تغييبنا عن خلفيات ما يحصل على ارضنا و التي هي تعبر عن حقائق و لها ما يسندها دينيًا و قوميا” و تاريخيًا وواقعيًا بزعم من يروجون ويطبلون لها صباح مساء. بدءا” من الحرب العراقية الأيرانية و التي استنزفت العراق وطنا” و مواردا” و شعبا” على مدى 8 سنوات و التي زج بها العراق بعد الثورة الصفوية العرقية في بلاد فارس بدعم من الشقيقة الكبرى للحركة الصفوية و هو دعم الصهيونية العالمية و الولايات المتحدة الأمريكية من اجل الأستئثار بمقدرات العراق و تدميره وطنا و شعبا” و جيشا” و حضارة” تحت غطاء العداء الأمريكي الصهيوني الفارسي امتدادا” لفرض الوصاية على لبنان و سوريا بأذرع محلية.
إن التعصب الذي يظهره الفرس تجاه الإسلام لا يمكن تجاهله أو إغفاله، وقد بدا ذلك جلياً وواضحاً منذ أن قام كسرى بتمزيق الكتاب الذي بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورفضه للدعوة والدخول في الإسلام، والكبرياء التي تمثلت في استقبال مبعوث الرسول صلى الله عليه وسلم التي تدل دلالة واضحة على الحقد الفارسي للعرب قبل ان يكون للإسلام والمسلمين متأصل في فكرهم و ثقافتهم و حضارتهم. قد حظي من دخل منهم في بدايات الإسلام ممّن أخرج الله من أصلابهم، فكانوا أعلاماً وأئمة ودعاة حق فها هو رسول الهدى قد اخى بين سلمان الفارسي و عمر بن الخطاب، ولكن بقيت فلول فارسية إلى هذا اليوم متحالفة مع الصهوينية تحت غطاء الدين و دعم العرب لمساعدتهم على تحرير اراضيهم المغتصبة و ذلك من اجل تدميرهم بايدي ابناء جلدتهم، وفي اعتقادهم أنهم سوف يعيدون أمجاد كسرى والعهد الفارسي، ولكن نسي الفرس أنه منذ نهاية امبراطوريتهم لن تقوم لهم قائمة إلى يوم القيامة، من هنا نجد أن نهجهم العقائدي والسياسي يدور حول كلمة “فرّق تسد”، فلا زالت تعشش في أذهانهم إلى الآن مرارة الهزيمة والانكسار، وما كتب لتلك الهزيمة من انهيارات عقائدية أمام دين الإسلام، وعدم قدرة المعتقدات والطقوس المجوسية الفارسية و المتاسلمة على الصمود أمام دعوة الحق وعبادة الله وحده ، من هنا بدأ الحراك العقائدي ومحاولة نشره بأي طريقة، وبدأت الخرافات الفارسية تتوغل في بعض الشعوب، وبدأت تتمثل في التدخل في شؤون الغير، ويرى الجميع في سياستها الخارجية أنها تسير بنفس النهج والأداء كما كان في الماضي، بل زادت خبثاً هذه المرة، حيث دخل العنصر الطائفي في الصراع وتجلّت آثار هذا العداء في أكثر أزمات العرب: (العراق – لبنان – فلسطين – اليمن – البحرين- سوريا) وغيرها و للأسف هناك الكثير من المثقفين و المتنورين العرب يعتقد ان حلول مشاكلنا القومية و تحرير اراضينا سوف تكون على يد الفرس الماكرين.
فلا غرابة بما نسمعه ونراه من تصرفات خارجة عن المنطوق العالمي والإقليمي من تجاوزات تعدّى شريطها الحدود، وأصبحت تمثل خطراً على جيرانها وأمن وسلامة السلام العالمي. وقد انكشف المخطط الإيراني أمام العالم باسم الدفاع عن المقاومة وعن الإسلام في لبنان وفلسطين والعراق واليمن و سوريا، وما آلت هذه التدخلات من استباحة دماء من والوهم و انتصروا لهم و كانت النتيجة التحاف مع الصهاينة من اجل تصفيتهم, إضافة الى الدمار وتشريد وتفجير وانتهاك سيادة الدول التي استشرت سمومهم فيها. ولنا أن نعجب من تصريحات الرئيس الفارسي السابق أحمدي نجاد ضد إسرائيل، واللعب بورقة معاداة إسرائيل، وأنه سوف يجعلها حطاماً، كما قال إن هذه التصريحات لا يراد بها سوى تجاوز الانقسامات الفارسية العربية والشيعة والسنّة. فكيف لسليل من كان يريد ان يدمر الكعبة و ينبش قبر الرسول بالتحالف مع البرتغاليين في القرن السابع عشر ان يحرر الأقصى و كيف لسليل من اقام كعبة في القطيف ليحج اليها المسلمون عنوة عوضا” عن البيت الحرام ان يكون حليفا” للعرب و المسلمين و المكر و الكراهية و التعالي يسري في عروقهم, ماذا يمنعه هو او اي من ابناء جلدته من ان يتحالف مع الشيطان الصهيوني من اجل دمار العرب و دمار الأقصى و من ثم الأستيلاء على كامل الأرض من خلال صراع صهيوني فارسي. ويعتقد ال فارس أن برتوكول التعاون الفارسي الصهيوني لا يعلم به أحد، فهو لا زال إلى الآن، ولا يخفى على الكثير شراء إيران الصواريخ من دولة الصهاينة المزعومة على ارض فلسطين، وغير ذلك الكثير، مما دفع رئيس وزراء العصابة الصهيونية بنيامين نتنياهو إلى إصدار أمر بعدم الإعلان عن الصفقات الفارسية الصهيونية للإعلام الخارجي؛ لأنّ الإعلان عنها وكشفها أمام العالم سينسف كل البرتوكولات المتفق عليها مسبقاً.. من هنا يتضح جلياً عدائية الفرس لأبناء الهلال الخصيب والسنّة. و كيف في عاصمة فارس 200 معبد يهودي و ليس هناك مسجد للسنة فاين هم من التفرقة و اضطهاد السنة الذين يحاربون دول منطقتنا من اجل انشاء معابد لشيعة عبدالله بن سبأ اليهودي. إن ما يحلمون به في تركيع دول الجوار تحت مظلة المنظومة الصهيوفارسية لهو من أحلامهم المريضة ، وهذا يسمى في علم النفس والمنطق “الهَوَس الامبراطوري” أو أحلام العصافير أو الروح التي تحتضر من شدة ما أصابها من مرض، ولكن للأسف و اقولها بحرقة و باسف شديد ها هم قد انقضوا و بثوا سمهم في كيانين يعربيين كانوا شوكة في حلقهم فكانت البداية بانقضاضهم على العراق الجريح و تدميره و تدمير شعبه و مقدراته بالتعاون مع الصهيونية العالمية و المسيحيين المتجددين في امريكا و هاهم تمكنوا فرض شروطهم و سيطرتهم على الغالية العزيزة سوريا بمساعدة روسيا و ها هم اليوم انقلبوا على حليفهم في لبنان على مدى اربع عقود حزب الله و استباحوا دماء قادته بالتعاون مع الصهاينة مقابل تنازلات يقدمها المجتمع الدولي لأمبراطورية الفرس المزعومة و سوف نجد غدا” انفسنا امام سايكس بيكو جديدة بإخراج صهيوفارسي و تقسيم جديد فلسطين و الأردن للصهاينة, العراق, سوريا و لبنان للفرس لذلك سوف نجد انفسنا اذا ما اردنا زيارة سوريا علينا الحصول على تاشيرة من السفارة الفارسية فالتاريخ يعيد نفسه كما حصل في فلسطين تم تفريغ فلسطين من اهلها و توطين الصهاينة بدلا” من اهلها الأصليين و هذا ما يحصل الأن في سوريا و العراق فها قد تم تفريغ سوريا و العراق من غالبية اهلها الأصليين و شعبها الغالي الكريم و الفارسيين بدءوا بالاستيطان في سوريا و العراق بحجة الدفاع عن النظام و لكن الأطماع اكبر بكثير من الدفاع عن سوريا و مقدراتها و هم من عقدوا الأتفاقيات لأستغلال الأراضي الزراعية و الموارد المعدنية و تقاسمها مع امريكا. فهل تعتقدون من لهم اطماع في سوريا و العراق سيساعدوكم هم و حلفائهم بتحرير فلسطين و الأقصى و دعم حلف الممانعة ان هذا كما يقولون عشم ابليس بالجنة. فالمشرق لن يزود عنه الا أبنائه بايمانهم و انتمائهم و لن يسمحوا للفرس باحتلالهم , وفلسطين لن يحررها الا سواعد اهلها و ابنائها و ما اخذ بالقوة و المكر لن يستعاد الا بالقوة و المكر فيجب علينا ان نكون امكر من ال فارس و الصهاينة لنصل الى هدفنا و اي تحالف مع فارس و حلفائهم و صبيتهم في المنطقة هو تحالف مع الصهاينة لا يغرنكم المسرحيات التي يقوم فيها صبية الفرس في منطقتنا و التي تقوم بها ايران من ردات فعل على المناوشات التي تقوم بينهم و بين الصهاينة ما هي الا مسرحيات مسبقة التنسيق. و سوريا و العراق و لبنان لن يعود مجدهم و امنهم و امانهم الا بعودة ابنائهم جميعا” الى حضن وطنهم و الأنصهار في تراب اوطانهم و رفع راية المحبة و التسامح و السلام و الأحترام بين اطياف مجتمعاتهم و درء البغضاء و الخيانة و التحالف مع الغريب ضد الأخ و ابن العم فالدم سوف يبقى سوري و عراقي و لبناني مزهر في سماء الهلال الخصيب و لن ندع الدم الغريب يفرقنا و يزرع بذور الفتنة و الضغينة بيننا.
السؤال الذي يطرح نفسه من سوف ينتصر لدماء قادة المقاومة اللبنانية الوطنية و من سوف ينتصر لدم إسماعيل هنية, هل من كان يحمل خنجر الغدر خلف ظهره لا و الف لا , و سوف يبقى حق الرد مفتوحا” الى ما شالله. نعم كنت وما زلت وسأبقى ضد تحالف المقاومة اللبنانية مع الفرس عرقيا” وليس عقائديا” فلا أحد يمكنه ان يشكك بانتماء أبناء المشرق لمشرقيتهم وقضيتهم ولكن التحالف مع حليف العدو هو تحالف مع العدو وها هي النتيجة خيانة واختراق وغدر و استباحة دماء لبنانيين و قادة المقاومة الشريفة و تدمير لبنية لبنان.
و هنا اود طرح بعض الحقائق منذ نشأة الدولة الفارسية لم تدخل حربا” او معركة مع الصهاينة.. أو حتى مع (الشيطان الأكبر) امريكا, لن تجدوا في التاريخ حرفاً واحداً يفيد ذلك، بل سنجد أن إيران هي كانت بوابة عبور للصهاينة الى ارض فلسطين على مر التاريخ كذلك ايران التي افتضح أمرها باستيراد السلاح الصهيوني والأميركي أثناء الحرب مع العراق (فضيحة إيران غيت) و التي افتضح امرها صدفة بعيدا” عن الأعلام. هي نفسها إيران التي تقود الحلف الصفوي التوسعي الاستيطاني التبشيري الجديد و حلف المقاومة و التصدي المنافق، وهي نفسها إيران التي تتحالف مع امريكا وتعينها على استمرار احتلال و استعباد العراق و العراقيين، وهي نفسها التي استخدمت المقاومة اللبنانية في استجرار تدمير لبنان وتهديد أمنه واستقراره و التعدي على سوريا و فرض الوصاية عليه و على شعبه، وهي نفسها التي تحول الحركات الفلسطينية إلى ورقة ولعبة تلعبها متى أرادت على حساب أمن المنطقة كلها. إيران الفارسية والصهيونية وجهان لعملة واحدة و اعتقد لو كنا نحن او اهلنا او ارضنا الضحية لكان رأينا مختلف و دفاعنا عنهم مختلف و لكن كما يقول المثل الشعبي اذا كنا نذكره يلي ايده بالمي مش متل يلي ايده بالنار. المرجع الأعلى ليهود إيران داخل اسرائيل هو الحاخام الأعظم يديديا شوفط و الذي كان يرتبط بعلاقات حميمية مع قائد فيلق القدس الإيراني الذي قتل بعض ان لطخت يداه بدماء ابناء جلدتنا من العراقيين و السوريين و اليمنيين و لبنانيين من كان يطلق عليه الفريق سليماني. حلقة الوصل بين إيران وبين حاخامات اليهود داخل إسرائيل وأمريكا هو حاخام ايران ويدعى حاخام اوريل داويدي سال وهو من المقربين جدا من نجاد وخامنئي. من بين يهود كندا وبريطانيا وفرنسا يوجد 17.000 ألف يهودي ايراني يملكون شركات نفطية كبرى وشركات الأسهم ومنهم أعضاء في مجلس العموم “اللوردات”. تستفيد إيران من يهودها في أمريكا عبراللوبي اليهودي بالضغط على الإدارة الأمريكية لمنع ضرب إيران مقابل تعاون مشترك تقدمه إيران لشركات يهودية.
في الختام , اعيد و اكرر عن اعتزازي و فخري بكل اخ و اخت, صديق و صديقة عرب او عجم بغض النظر عن اعتقادهم الديني, المذهبي او السياسي طالما ليس لهم يد في دمار او احتلال مشرقنا او تدمير لحضارتنا ومقدراتنا و معتقداتنا وان ما تقدمت به اقصد به اصحاب القرار المتنفذين الذين يحملون الحقد و الدمار و الضغينة لنا و لشعوبنا تحت غطاء وقوفهم بجانبنا و دعمهم لنا بيد و في اليد الأخرى يحملون خنجر دمارنا و تفرقتنا لذا من باب حرصي و غيرتي على الهلال الخصيب ارض الحضارة و التاريخ و هي الحضارة التي تهمني و انتمي اليها و ضد اي تحالف يؤدي الى المد في دمارنا باسم الدين المنافق و البعيد كل البعد عن الأهداف الدينية بل هو غطاء لأهداف عرقية احتلالية و هدف قادة و مرجعيات فارس الأستحواذ على مقدرات هذه الأرض السخية الكريمة, تنفيذا” لأهداف بني صهيون و تدميرها و هم جانحين للحرب و استعبادنا تحت ذريعة كذبة اسمها عدائهم للصهاينة و الأمبريالية في الوقت 200 من اعضاء اللوبي الصهيوني الأمريكي اصلهم فارسي و 200 معبد يهودي في فارس و قيمة التبادل التجاري مع ال صهيون بلغت 43 مليار دولار من خلال 200 شركة صهيونية موجودة في فارس. فكفانا متاجرة بمصائبنا و تحالفات مع اعداءنا باسم دفاعهم عن حقوقنا و انهم سيحررونا من عبوديتنا و يحررون مقدساتنا و هم من كانوا يريدون تدميرها. لنذرح تحت عبوديتهم و انهم سيعيدون ارضنا المحتلة من ابناء عمهم و حلفائهم الصهاينة.
حمى الله اوطاننا و حمى لبنان منارة الحضارة وسوريا الغالية و العراق الأبي و اليمن من براثن الفرس الحاقدين و اعاد شعوبهما الى جادة الصواب و أعاد الحرية و المجد الى العراق الأبي و الأمن و الأمان الى سوريا و اليمن و الاستقرار الى أحضان لبنان وخلصهم من زبانية الفرس و فارس الذين اوصلوهم من قمة المجد الى هاوية الهوان و الذل. استيقظوا يا اهلي و يا عزوتي في العراق و سوريا و لبنان و اليمن لن ارضى لكم ان تستمروا بالانزلاق في مستنقع الذل الصهيوفارسي و لن نرضى بسايكس بيكو جديدة تفرقنا و تقطع اوصالنا, لن نرضى بالذل لأي صهيوفارسي و الهوان على يد الفرس المجوس و الصهاينة و اعوانهم و زبانيتهم.