.محكومون بعشقك

[review]
محكومون بعشقك يا وطني ..لأنك الغيمة في عين عصفور ، ولأنك طوق النجاة وفُلك العبور..يا عرق العائدين منك ، ونفس الجائعين الجاثمين على الرغيف..يا حلما لا ينهيه صبح ولا يحدّه رصيف..من غيرك نصبح قططاً تائهة تتسلل الى العربات المهملة في قطارات الشعوب، وعناكب ضعيفة تنام في بساطير منكفئة لجنود قضوا..وأجناس تتكاثر على "وصل أمانة": بأن لنا في ذمة العالم وطن ما، في بقعة ما ،في زمنٍ ما.. سأفتح قلبي أكثر وأخاطبك..فافتح قلبك أكثر واسمعني….نحن من يجعلك بعظمة أمريكا..حتى لو كنت بحجم "مايكرونيزيا"..ونحن ايضاَ من يجعلك بحجم "مايكرونيزيا" لو كنت بعظمة أمريكا..المسألة لا تعدو ان تكون مسألة ايمان وكفر..مسألة توحيد وإشراك..عندما نشهد ان لا وطنا الاّ انت تصبح "بعظمة الدنيا"..وعندما نكفر بأن لا وطنا حتى أنت "تصبح بحجم حبة حصا"..الذين يتعاملون معك على انك منجم مفتوح، وصرّاف آلي ، وكرسي مهيب ..لن يروك في أحلك الظروف ..سوى منجم منهوب، وصراف مفلس، ومقعد طائرة..أما الذين يتعاملون معك على أنّك "كربونة" العمر..وآخر المصير..وجسد الكرامة ..فإنهم سيطلقون رصاص دمائهم في وجوه اعادئهم ويقتلونهم بملوحة الدم وعذوبة الوطن..سأفتح قلبي أكثر وأخاطبك..فافتح قلبك اكثر واسمعني..لا نستطيع أن نمنع العدو من التفكير بنا ، لكن نستطيع أن "نسحب أقسام" تأهبنا وصحوتنا..لا نستطيع ان نمنع عدونا  ان يكون قويا..لكن نستطيع ان نمنع انفسنا ان نكون ضعفاء ..افتح قلبك يا وطني واسمعني ، لا تخف من عدو يقف خلف الحدود وتراه..بل خف من عدو يقف أمام الحدود وينكرك..ولن نصبح دولة بحجم الأردن..بحجم الصين ..بحجم العالم..بحجم المجرّة..بحجم الخيال.. الا اذا اغتسلنا من شرك التردد… و صحنا باعلى صوتنا "هذا الوطن النا"…احمد حسن الزعبيahmedalzoubi@hotmail.comwww.sawaleif.comينشر هذا المقال بالتزامن مع الموقع الشقيق خبرنيwww.khaberni.com      

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى