سواليف
استذكر النشطاء العراقيون على مواقع التواصل الاجتماعي اليوم 8 آب/ أغسطس، الذكرى الـ28 على مرور “يوم النصر العظيم”، الذي أعلن فيه وقف إطلاق النار بين العراق وإيران في حرب دامت ثماني سنوات في ثمانينيات القرن العشرين.
وشهد وسم “#يوم_النصر_العظيم” الذي أطلقه نشطاء بالذكرى، تفاعلا كبيرا على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عززه معظمهم بمقاطع فيديو وصور للجيش العراقي السابق، رافقتها عبارات عبروا فيها عن فخرهم بتلك المرحلة من تاريخ العراق.
وقال الصحفي والكاتب العراقي مصطفى كامل في تدوينة له على “تويتر”: “يكفي العراق فخرا أنه جرّع خميني السم، وحده. على العرب والمسلمين أن يجتمعوا كلهم ويفعلوا ذلك مع خامنئي”.
أما الدكتور ماجد محمد فقد كتب قائلا: “في مثل هذا اليوم نزل جميع العراقيين إلى الشوارع فرحا وابتهاجا بانتصار الجيش العراقي على الفرس”.
من جهته، كتب عدي العراقي: “في مثل هذا اليوم من عام 1988 مُرِّغَ أنف الخميني وتجرع السم الزعاف وذاق من الذل والهوان”، فيما نشر صورة قال إنها لـ”جنود عراقيين مع أسير من الحرس الثوري الإيراني”.
عائشة العنزي، بدورها استنكرت إغفال الحكومة العراقية لهذا اليوم، قائلة: “8/8/1988 يوم النصر العظيم كان دفاعا عن أرض العراق.. لكن حكومة العراق اليوم تتناساه لأن إيران غدت صديقة!”.
إلى ذلك، كتب الإعلامي العراقي إياد الدليمي تدوينة جاء فيها: “في مثل هذا اليوم تجرع الخميني السم ووقع على قرار هزيمته لتعيش بغداد أبهى أيامها”، بينما قال غازي الضويحي: “انتصار الخير على الشر ذكرى نصر العراق والعروبة على إيران واستسلامها”.
وتعد الحرب التي نشبت بين العراق وإيران من أطول حروب القرن العشرين، حيث بدأت في أيلول/سبتمبر 1980 وانتهت في 8 آب/ أغسطس 1988، وخلفت أكثر من مليون قتيل، وألحقت أضرارا بالغة باقتصاد البلدين.
وكان الرئيس الايراني آنذاك هاشمي رفسنجاني أعلن في السابع عشر من تموز 1988 استعداد إيران للانسحاب من مناطق شمال العراق التي احتلتها عام 1986 إلا أن الرئيس العراقي الراحل صدام حسين أعلن في اليوم التالي أنه على استعداد لعقد اتفاق سلام مع إيران وليس في منطقة واحدة.
فيما اعتبر مؤرخون أن إيران لم تستمر “بوجه الود” مع العراق حيث شاركت في العدوان الثلاثيني الذي قادته أميركا وبريطانيا عام 1991 ثم في عام 2003 حيث كان لها الدور الكبير في المساهمة بالغزو الاميركي للعراق حسب اعترافات نائب الرئيس الايراني آنذاك.
فيما تقول منظمات حقوقية ، إن عشرات الالاف من الاسرى العراقيين في السجون الايرانية لم يتم تسليمهم الى العراق ومنهم من أصابه الجنون او الامراض المزمنة.