هشاشة الحس العام اردنيا..لماذا ..؟

هشاشة الحس العام اردنيا..لماذا ..؟
ا.د حسين محادين

ببساطة #الحس_العام قِيماً ،ايماناً وسلوكات معبرة عن مضامينه ومنجزاته الوطنية ؛هو الايمان الواعي والمُتعلم بالنمذجة لدى الأفراد ووعيهم الناجز بأنهم وان كانوا افراداً الا أنهم جزء فاعل ومنفعل من مجموع محيطهم وحسهم الجمعي المحلي والوطني الانساني.

لعل السؤال الابرز هنا، كيف يمكن ان نتعرف الى كيفية تنمية حجم انتشار وكثافة هذا الحس العام كضرورة وطنية، او هشاشته فكرا وتنشئة على اساسياته لدى #الافراد و #الجماعات في مجتمعنا الاردني حاليا مع التذكير بما هو آت:-
1-الحس العام – انا فرد لي حريتي، وعضو ضمن مجاميع اخرى مجاورة ولها محددات يجب احترامها- فالحس العام يُتعلم وبالتدرج عبر نوعية التنشئة الاجتماعية العامة التي نتلقاها وبالتكامل من مراحل طفولتنا مرورا بالتعليم النظامي والحياتي الاشمل وليس انتهاءً بادوار الكنيسة والمسجد ووسائل الاعلام.
2- ان طريقة تفاعلنا مع الاخرين بداءً من منسوب اصواتنا من حيث الانخفاض او الصراخ وليس انتهاءً بحجم وضوضاء استعمالنا العنيف لزوامير وشدة اضواء سياراتنا، او حتى اصوات مسجلاتنا في السيارة وداخل منازلنا او في حفلات الافراح وازعاج الاخرين ، أنما هي تعبير عن مستوى تمثلنا الحقيقي لمضامين الحس العام والسلوكات المعبرة عنه لدى كل منا.
3- ان الايمان او عدم الايمان فكرا وسلوكات بقدسية كل ما هو عام ووطني سواء :- شهداء الوطن، معلميه وقادة الفكر والابداع فيه،
المال العام واهمية المحافظة عليه، الشوارع، الآثار، الطريق، الحدائق واماكن التنزه ،مقاعد الدراسة، القانون، احترام اولويات الاخرين في الكفاءة او العبور وحتى التكلم، العدالة في الفرص بين المتنافسين، التفكر باعداد حوادث السير ببلدنا صاحب التعليم المتميز، احترام الانسان المقابل ثرياً اكان أم فقيراً وحقهما في التعبير عن رأيهما السلمي في شؤون حياتهما كقيمة عليا للمواطنة.

اخيرا..هذا المؤشرات تصلح عموما لحكمنا الدقيق على منسوب توافر او تدنى منسوب الحسن العام في مجتمعنا المتميز بتعلمه…
وهي مؤشرات دالة على مدى تمثلنا كأردنيين افراداً،جماعات وحكومات للحس الوطني العام واقعه ومدى توافره..
والحكم لك بهذا الخصوص عزيزي القارىء المنصف.
*استاذ علم اجتماع التنمية -جامعة مؤتة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى