سواليف
كانت تغريدة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، التي طلب فيها من إسرائيل منع دخول النائبة رشيدة طليب وزميلتها إلهان عمر، أحدث مثال على محاولة خفية لتسليط الضوء على ” الفرقة/السكواد”، وهي مجموعة مؤلفة من أربعة من أعضاء الكونغرس.
وطارد ترامب مراراً البرلمانيات التقدميات، رشيدة طليب وإلهان عمر وإلكساندريا كوارتز وآيانا بريسلي، منذ دخولهن الكونغرس في يناير/ كانون الثاني الماضي، على الرغم من أن البرلمانيات لا يتمتعن في الواقع بسلطة تذكر في تجمع يهيمن عليه المشرعون المخضرمون.
والسبب في ذلك، وفقاً للعديد من المحللين الأمريكين، هو أن استراتيجية ترامب تهدف إلى رفع اسم “الفرقة” كقوة دافعة وراء أجندة سياسة الديمقراطيين، على أمل تنشيط قاعدته الانتخابية المحافظة، وربما عزل الناخبين المستقلين، وإبعادهم عن صناديق الاقتراع في العام المقبل.
وردد تيم مورتو، المتحدث باسم حملة ترامب، تعليقات الرئيس بشكل مستمر في غالبية المناسبات الانتخابية، قائلاً:” لم يعد هناك أي شك في أن “الفرقة/السكواد) تسيطر على الحزب الديمقراطي.
وعلى سبيل المثال، قال ترامب قبل حوالي ساعة من إعلان حكومة الاحتلال الإسرائيلي منع طليب وعمر من زيارة الضفة الغربية المحتلة إن الديمقراطيين هم أعداء إسرائيل، في محاولة للتحريض على الحزب.
ودعا ترامب مراراً عضوات الكونغرس للعودة من حيث أتين، على الرغم من أن البرلمانيات المقصودات من مواليد الولايات المتحدة، باستثناء عمر، التي جاءت كلاجئة.
ورفض الديمقراطيون تغريدات ترامب، ووصفوها بأنها تعليقات عنصرية، كما انتقد عدد من الجمهوريين هذه التصريحات، ولكن الحشد الانتخابي المؤيد لترامب بدأ يصرخ بهستيريا ” أعيدوها لبلادها” عندما بدأ الرئيس يتحدث عن النائبة من أصول عربية عمر، مما يشير إلى الرغبة الحقيقية لترامب من وراء هذه الهجمات.
وفي السابق، كان ترامب أكثر تركيزاً لنقد السياسات التقدمية لعضوات الكونغرس، بما في ذلك برامج الرعاية الطبية للجميع و” الصفقة الخضراء” وموضوع عزله عن السلطة.