هذه معتقداتهم !
المهندس: عبد الكريم أبو زنيمة
التصريحات التي أطلقها وزير مالية دويلة #الكيان الصهيوني سموتريتش وخريطته التي تشمل #الأردن وأجزاء من السعودية هي في حقيقتها تعكس #المعتقدات #الصهيونية التي يؤمن بها غالبيتهم ويعملون ليل نهار على تحقيقها ، هذه التصريحات تعكس حقيقة الكيان الصهيوني وأطماعه في الوطن العربي، العلم الصهيوني الذي يرفرف في أكثر من عاصمة عربية بخطوطه الزرقاء من الأعلى والأسفل يشير بكل وضوح لجغرافيا أرض الميعاد الممتدة من نهر النيل غرباً الى نهر الفرات شرقاً ، أما النشيد الصهيوني فهو يعكس عمق عنصريتهم وحقدهم وكراهيتم لنا نحن العرب.
التصريحات الصهيونية التي نسمعها باستمرار ليست تطرفاً من هذا أو ذاك، لكنها تعبير واقعي عن معتقدات راسخة لدى غالبيتهم الساحقة والتي يعلمونها ويغرسوها في عقول وأذهان أجيالهم ولا يخفونها في مناهجهم وتعاليمهم الدينية، المستغرب هو ردة الفعل والعنتريات التي أطلقها بعض المسؤولين العرب حيال هذا الموضوع! هذا الكيان لم يزرع في قلب الوطن العربي ليبقى محصوراً ومقيداً بقرار التقسيم رقم 181 وإنما ليحقق الحلم الصهيوني وبناء الدولة اليهودية ما بين النهرين، وهو يعد العدة لذلك وقد نفذ الكثير من استراتيجياته الفرعية؛ ومنها: تحطيم الجبهة العسكرية العربية من خلال تدمير وتفتيت الكثير من الدول العربية وزرع بذور الفتنة بين أبناء الدين المحمدي الواحد وإفقار معظم الدول العربية وتكبيلها بالمديونية ونشر كافة أشكال الفساد فيها ورهن سيادتها وانتشار القواعد العسكرية الغربية الداعمة لإسرائيل غير الخاضعة لأية رقابة في كثير من الدول العربية ، هذه القواعد الغربية هي في حقيقتها قواعد ومخازن أسلحة متقدمة لإسرائيل، وكذلك ربط اقتصادات الدول العربية بالاقتصاد الإسرائيلي، والتي يصعب عليها أو يستحيل تنفسها مستقبلاً الا من خلال الرئة الإسرائيلية، لكن الأخطر هو تحديد وتحجيم القدرات العسكرية القتالية العربية مقابل تعزيز قدرات قوى الأمن الداخلي وتشكيل غرف عمليات وإدارات ودوائر أمنية واستخبارية مشتركة مع هذا الكيان المحتل.
هذا الكيان العنصري لا يحترم العهود والمواثيق والاتفاقيات، ألم يوقع بالأمس في العقبة وشرم الشيخ على تجميد الاستيطان لمدة 4 أشهر ! هل التزم بتوقيعه لمدة 24 ساعة ! ألم يلغي قانون إخلاء المستوطنات وطرح بنفس اليوم عطاءات لبناء مستوطنات جديدة فور وصول وفده قادماً من شرم الشيخ !
هذا عدو لا حدود لأطماعه وهو بذات الوقت يؤمن بمعتقدات دينية يعمل ويسخر كل امكانياته وقدراته وأدواته لتحقيقها ، فهل نكتفي بالشجب والإدانة والتصريحات النارية الرنانة ! أما تصويت مجلس النواب بالإجماع على طرد السفير الصهيوني فهي ليست المرة الأولى ! فلم يؤخذ به بالأمس ولن يؤخذ به اليوم ولا غداً ! وهناك مثل أردني ينطبق عليه تماماً من غير اللائق ذكره ! والأفضل إعادة تسمية هذه المجالس بأية أسماء بعيدًا عن النيابي أو التشريعي !
التصدي لهذا الكيان ومخططاته وأطماعه ومخاطره لا تتم برفع الصوت وإنما هناك إجراءات وطنية نحن بعيدون جداً عنها أولها وأساسها تفعيل المبدأ الدستوري الذي ينص على أن الشعب مصدر السلطات ، أما بقائنا على هذا الحال والشعب آخر من يعلم فإن الخطر الصهيوني بات قاب قوسين أو أدنى !