هذه أخطر القرارات التي يواجهها الناس في حياتهم

#سواليف

قام باحثون في جامعة زيورخ في سويسرا بدراسة موسعة شملت آلاف الأفراد لمعرفة #أخطر #القرارات التي يتخذها الناس في حياتهم اليومية، الأمر الذي يعكس أهم مصادر الضغوط والقلق في المجتمعات المتطورة.

وشملت الدراسة أكثر من 4 آلاف سويسري، تتراح أعمارهم بين 15 و 79 عاما، ونشرت نتائجها في مجلة علم النفس في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الجاري بعنوان “الاختيارات الخطرة في الحياة المعاصرة”، وقدمت قائمة تشمل 100 من هذه الاختيارات.

وقال ريناتو فراي، المؤلف المشارك في الدراسة وأستاذ علم النفس بجامعة زيورخ لموقع علم النفس “كان هدفنا الأساسي هو محاولة الاستفادة من تجارب الناس في الحياة الواقعية”، مضيفا “طلبنا بطريقة مباشرة من المشاركين في الدراسة الإبلاغ عن خيار محفوف بالمخاطر”.
دراسة واقعية

وأضاف فراي أن الباحثين في دراسات سابقة “كانوا يطرحون #سيناريوهات هم أنفسهم يعتبرونها محفوفة بالمخاطر”، موضحا أن هذه السيناريوهات عادةً ما تُبنى على نظريات ونماذج طُوّرت منذ عقود، ومن ثم “فهناك خطر أن ندرس ظواهر عفا عليها الزمن” وفق وصفه.

وطلب الباحثون من كل مشارك في الدراسة وصف قرار صعب ومحفوف بالمخاطر واجهه شخصيا، أو رأى من حوله يواجهون صعوبة في اتخاذه.

وتجنب الباحثون عمدا تعريف “الاختيار المحفوف بالمخاطر” لكي تشمل الاختيارات نوعين من القرارات في الواقع، وهي القرارات التي لها نتائج معروفة لكن آثارها غير مؤكدة، مثل القيام بدراسة جديدة، وتلك التي لها عواقب غير معروفة تماما، مثل بدء عمل تجاري جديد.


#المخاطر_المهنية تتصدر القائمة

وتصدرت المخاطر المهنية قائمة أخطر القرارات، وفق الدراسة، ومن بينها قبول وظيفة جديدة، أو ترك وظيفة حالية، أو أن يبدأ الفرد مشروعه الخاص ليعمل لحساب نفسه.

وبعدها جاءت #القرارات_المالية مثل شراء منزل واستثمار الأموال، خاصة في أصول عالية المخاطر، والقرارت الاجتماعية المهمة مثل الزواج والطلاق وإنجاب الأطفال والهجرة.

وهناك أيضا قرارات صحية مهمة في القائمة مثل القيام بجراحة أو البدء في نظام غذائي جديد أو تمرين جديد أو المشاركة في الرياضات الخطرة.

ويلاحظ أن القرارات المتعلقة باستخدام التكنولوجيا ظهرت أيضا في القائمة، وإن كانت بدرجة أقل من الأهمية، مثل استخدام تكنولوجيا معينة، مثل تكنولوجيا “جي-5”.
اختلافات مع تقدم العمر

علاوة على ذلك، كشفت الدراسة أن وطأة المخاطر الصحية والقلق المرتبط بها تتغير على مدار حياة الفرد. إذ أوضحت أنه، بالنسبة لمن تخطوا سن الستين، أصبحت الخيارات الصحية المحفوفة بالمخاطر مهمة بقدر أهمية الخيارات المرتبطة بالعمل.

أصبحت المعضلة المهنية المتمثلة في “هل يجب أن أترك وظيفتي؟” أقل شيوعًا مع تقدم العمر لكل من الرجال والنساء، في حين ظل السؤال “هل يجب أن أقبل وظيفة جديدة؟” يمثل مصدر قلق كبير لدى الشباب.

وبشكل عام كانت المعضلات المتعلقة بالعمل المصدر الأكثر شيوعًا للمخاطر، حيث شكلت ما يقرب من ثلث (32%) من جميع الخيارات التي قدمها المشاركون في الدراسة، تلتها المخاوف الصحية (18%) والمالية (17%).

ووجدت الدراسة أيضًا أن فكرة أن بعض الأشخاص “مخاطرين” بطبيعتهم والبعض الآخر “يتجنبون المخاطرة” قد لا تكون صحيحة، إذ إن استعداد الشخص للمخاطرة يمكن أن يتغير بشكل كبير اعتمادًا على تغير عمره وظروفه الاجتماعية والصحية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى