سواليف – يندفع الكثير من المصطافين والسياح إلى شراء تذاكر السفر قبل فترة طويلة تصل لشهور عديدة مرات، لضمان الحصول على أفضل العروض، لكن دراسة حديثة تكشف أن ذلك القرار قد لا يكون سليماً، خاصة في الرحلات لمسافات قصيرة أو معقولة نوعاً ما.
وتنصح شركات السفر على الإنترنت، الأسر التي تخطط لقضاء العطلة في أوروبا، بأن عليها الانتظار حتى اللحظات الأخيرة، وهذا بالنسبة للمسافرين من داخل بريطانيا، لكن اللحظة الأخيرة لا تعني اليوم أو الأسبوع الأخير، بل على الأقل شهر قبل السفر إلى شهرين.
ويظهر تحليل لملايين الرحلات الجوية أن أسعار تذاكر السفر تكون أقل ما يمكن في الشهر الأخير قبل الرحلة، لحوالي 6 من 10 وجهات سياحية شعبية مفضلة داخل أوروبا.
وسوف يجد المسافرون الذين يختارون التوقيت المناسب، أنهم وفروا ما يصل مرات إلى 51% من سعر التذكرة بحد أقصى، وبحد أدنى 28%.
لكن هذا الحكم بحسب الدراسة لا يشمل الرحلات الطويلة جدا، فهذه لا ينفع معها التأجيل، بل ينطبق العكس تماما بأن تكون الحجوزات قبل 6 إلى 8 أشهر، كما في رحلات سيدني ونيويورك وطوكيو، ويؤدي الحجز المبكر هنا إلى توفير حوالي 15 % مقارنة مع التأخير.
تفضيلات المسافرين
وقد أجرت الاستطلاع البحثي شركة كاياك للسفر عبر الإنترنت، وشمل ألف شخص في بريطانيا، وحيث وجد أن معظم الناس تفضل حجز تذاكر السفر للرحلات القصيرة والمتوسطة قبل ثلاثة أشهر على الأقل من الموعد.
فيما يحجز أغلب الناس للرحلات الطويلة المدى قبل 4 أشهر ونصف الشهر على الأقل.
وقال نيل كارترايت، خبير السفر في الشركة: “نحن نريد دائما مساعدة المسافرين على العثور على أفضل الصفقات، ويجب أن نضع في الاعتبار أن الأسعار تتغير ببساطة اعتماداً على موعد الحجز”.
وأشار: “لقد وجدنا أن القاعدة العامة في بريطانيا هي الحجز المبكر جدا بالنسبة للرحلات داخل أوروبا نفسها، لكن بالنسبة للرحلات الأبعد فربما كانوا متأخرين بعض الشيء”.
براغ وجهة 2018
وقد سمت شركة كاياك العاصمة التشيكية براغ بوصفها المحطة الأكثر طلبا في 2018 وحيث ارتفع عليها الطلب ضعف العام الماضي.
وفي كل الأحوال فالشركة ترى أن شهرين ربما تكون زمناً مناسباً لإجراء الحجوزات ويضع المسافر في توقيت لا بأس به، تصل فيه التذاكر إلى أقل من 27% من سعرها الأعلى.