هذا شأن شخصي

هذا شأن شخصي

#محمد_طمليه
وربما أن كثيرين, ممن هُم اقلّ رهافة, او تعوزهم #التجربة, يتحرجون من الاعتراف به, مع أن #الاحساس يخنقهم.
وهكذا أبدأ: أنا #مبعثر ولا بد ان أشير الى #الغربة -»غربة الروح«. ومن المؤكد ان الاشخاص الاذكياء المحيطين بي, وهم حفنة, لا يزيد عددهم على عدد اصابع القدم الواحدة, لاحظوا انني لا استقر, ولا انخرط ولا اتأقلم: أتخبط فقط.

وأدّق وصف لحالتي هو ما حصل للشاعر »بيسنوف« عندما غادر »بطرسبورغ« في عربة بحصان, ولكنه ألقى نظرة اخيرة على المدينة في تلك الليلة اللعينة, ورأى الاضواء من بعيد, فتأكد له للمرة الالف ان »بطرسبورغ« مجرد وهم. ومكان ينتظر هذا الشاعر مصير رهيب: تلك احداث وردت في رواية »درب الآلام« لكاتبها »الكسي تولستوي«.
وهي حالة يصل الانسان اليها عندما لا يكون هناك ثوابت, فلا #قضية يدافع عنها, ولا هدف يسعى اليه, اضف انه لا يثق, ويهاب, ويشك: الخلاصة انني أفتقر الى ما يمكن ان يصبو اليه انسان شريف.
هذه تداعيات. ويمكن تحويلها ببساطة الى مقالة بالقول ان الحكومة هي الجهة التي اوصلتني الى هذه الحالة. وهو اسلوب يلجأ اليه الكتاب عديمي الموهبة, ممن يكتبون للارتزاق, وانا اقرأ لهؤلاء, واضحك.
لا علاقة لـ »البخيت«, ولا لأي حكومة, بحالتي, وحالنا جميعا. واجزم ان سبب التردي هو.. صدقا, لا اعرف. ولكني افترض انه لم يعد لنا قضية..

مقالات ذات صلة
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى